تسامح وأطباق شعبية و«خراريف» في قصر الوطن
شهدت فعاليات الأسبوع الثاني من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن إقبالاً كبيراً من جانب طلبة المدارس على مختلف الأنشطة، التي تناولت الحياة الاجتماعية الإماراتية، وورش عمل، وجلسات تفاعلية وتدريباً حول موضوعات عدة، أبرزها «لغتي هويتي»، والأطباق الشعبية، والألعاب الشعبية والسنع الإماراتي، إلى جانب الأنشطة المتعلقة بالإبداع والابتكار وتنمية المهرات والمواهب، وشكلت الاستدامة والأمن الغذائي، التي انطلقت بالتعاون مع بلدية أبوظبي، فرصة لتعريف الطلبة والطالبات بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة.
واستضافت الفعاليات أصغر مزارع إماراتي، وهو سعيد الرميثي، الذي شرح للمشاركين في البرامج الصيفية دور الزراعة في حماية البيئة، وعلاقة الزراعة بالاستدامة، من خلال ما أنجزه، وتجربته الشخصية في هذا المجال، كما استضافت البرامج الصيفية الخطاط علي الأميري، الذي نظم ورشة عمل حول جماليات الخط العربي، والكاتبة والفنانة التشكيلية ميثاء الخياط، والكاتبة بدرية الشامسي.
وأشارت الكاتبة والفنانة التشكيلية ميثاء الخياط إلى أنها ركزت من خلال عرضها للقصص الشعبية الإماراتية، التي حملت عنوان «يا وليكم من بودرياه»، على أهمية «الخروفة»، وحكايات الجدات، والتي كانت اللبنة الأولى لإثارة الخيال عن الأجيال السابقة، وكانت هذه القصص و«الخراريف» تنقل القيم والأخلاق والسنع الإماراتي بأسلوب غير مباشر، حيث كانت تتعلق بها ذاكرة الأطفال حتى قبل معرفتهم القراءة والكتابة، مؤكدة أن حضور أكثر من 400 من طلبة المدارس للمسرح، ومتابعة «يا وليكم من بودرياه»، يؤكد أن الحكايات الشعبية الإماراتية مازالت قادرة على اجتذاب الأطفال، وإثارة الخيال لديهم، وهذا ما عبّر عنه تفاعل الطلبة مع هذه القصة، والأسئلة التي طرحوها عقب ختام العرض.
وقالت لطيفة آل علي، إحدى المواهب المشاركة في البرامج الصيفية لـ«صندوق الوطن»، إن مشاركتها كان فرصة لها ولكل زميلاتها لصقل مواهبهن في الإلقاء والكتابة والارتجال، إضافة إلى المشاركة في مختلف الفعاليات الأخرى، مؤكدة أن وجود هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات يعد فرصة لتكوين صداقات جديدة، وتبادل الأفكار.