أول خليجية في «شاعر المليون» ترحل تاركة بصمة لا تُنسى
نعت الأوساط الأدبية والإعلامية في عمان والخليج الشاعرة العمانية هلالة الحمداني، التي توفيت فجر أمس، بعد تعرضها لجلطة عقب ثلاثة أيام من وضعها مولوداً جديداً، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عمانية. وهي أول شاعرة خليجية تشارك في مسابقة «شاعر المليون» بنسختها الثانية عام 2007.
وخيمت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي لوفاة الحمداني، وشارك العديد من الشعراء والمغردين في نعي الراحلة معربين عن صدمتهم لوفاتها المفاجئة، ومشيرين إلى أنها تركت بصمة لا تُنسى في الساحة الشعرية.
ونعت «أكاديمية الشعر» الشاعرة الراحلة، متقدمة عبر حسابها على «تويتر» إلى أسرتها بخالص العزاء والمواساة، داعية الله تعالى أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
كما نعاها رئيس اللجنة المنظمة والمشرف العام على ملتقى عمان الشعري فهد السعدي، قائلاً: «ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة أختنا الشاعرة العمانية هلالة الحمداني، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يدخلها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان».
بينما ذكرت الشاعرة العمانية هاجر البريكي في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الحمداني للإصابة بالجلطة، وقالت: «الشاعرة العمانية الخلوقة هلالة الحمداني في ذمة الله.. ليست حديثة عهدٍ بمثل هذه الجلطات، فقد تعرضت قبل ذلك ونجت كما أخبرتني بنفسها، ولكنها المشيئة والقدر أن ترحل تاركة أطفالاً في عمر الزهر وأثرها الطيب. هذه الدنيا دار عبور، فيا رب ارحمها وارحمنا حين نفد إلى رحماتك وعفوك».
وغردت الشاعرة الإماراتية مريم النقبي (سجايا الروح) بأبيات نعت فيها الراحلة، قالت فيها:
في حضرة الموت.. نصمت فتنطق قصائدنا بمشاعر عفوية صادقة تعبر عن ألم الفقد هلالة أصبحت.. وأبيات القوافي باكيَه تبكي على فقد العزيزة (هلالة)
الشاعرة اللي بالحنايا غاليَه في القلب كرسيها اعتلى منزاله».
ونعى حساب «أدب عمان» الراحلة في تغريدة أشار فيها إلى أنها تركت بصمة لا تُنسى في المحافل الشعرية محلياً وإقليمياً.
وغرد القانوني العماني سمير السعدي قائلاً: «أشرقت الشمس على ولاية المصنعة - موطن الأدباء والمثقفين - على خبر محزن بفقد شاعرتها الأديبة هلالة الحمداني، وإن المصنعة لتبكي دمعاً وقلبها ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون، وننعى لأنفسنا وأهليها هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يتغمدها برحمته».
في حين استذكر يوسف القاسمي في نعيه للراحلة أبياتاً من قصيدتها الشهيرة «قلب عمان يا لهيثم»، مغرداً: «من منا لا يتذكر هذه الكلمات: وش اللي سوته عينيك بقلب عمان يا الهيثم سلبت اللب بوصافك وهلت بك ربوع عمان لفى خيرك على هيئة ملامح عفو تتوسم سما طيبك تسامى العز بك يا سيدي السلطان».
• شارك العديد من الشعراء والمغردين في نعي الراحلة، معربين عن صدمتهم لوفاتها المفاجئة.
فصيح ونبطي
كتبت الشاعرة هلالة الحمداني، خلال مسيرتها الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، متأثرة في ذلك بوالدها، لكنها تأثرت أكثر بالفصيح، إلى أن أنهت المرحلة الثانوية من دراستها، وتوجهت إلى الشعر النبطي، وهي أول شاعرة عمانية تشارك في برنامج «شاعر المليون»، ووصلت إلى مراحل متقدمة. واتجهت بعدها للعمل في المجال الإعلامي. وأعربت في تصريحات سابقة لها عن فخرها بتمثيل شاعرات عمان في العديد من المناسبات، وأنها تسعى لتمثيل المرأة العمانية بالشكل الذي يليق بها في كل محفل، مشيرة إلى أن الساحة الشعرية تزخر بالأسماء الكبيرة.