3 فنانات إماراتيات يُعدن إحياء التقنيات الفنية بـ «شغف»

ثلاث فنانات إماراتيات جمعهن حبهن للفن لتنظيم معرض «شغف» الفني الدائم، بهدف الحفاظ على التقنيات الفنية التقليدية بطريقة مستدامة، حيث قامت الفنانات علياء الشحي وفاطمة المري وأحلام العارف، بإبراز وتسليط الضوء على أبرز التقنيات المستدامة في عالم الطباعة اليدوية.

الفنانات أكدن خلال لقائهن مع «الإمارات اليوم» أنه على الرغم من تطور تقنيات صناعة الورق الآلية، فإن صناعة الورق اليدوي لاتزال تُمارس في مناطق عدة حول العالم، بسبب قيمتها الثقافية والفنية والبيئية، حيث يعتبر الورق اليدوي قطعة فنية فريدة من نوعها ومحبوبة بشكل خاص لدى محبي الفنون والحرف اليدوية.

وقامت الفنانات بتسليط الضوء على التقنيات الفنية التقليدية وتشجيع الفنانين المشاركين على استخدامها وتطويرها في أعمالهم الفنية المستقبلية، لاسيما باستخدام تقنيات تحافظ على البيئة في عمليات تصنيع الورق وطباعته بتقنيات تقليدية، حيث يعد تصنيع الورق يدوياً عملية قديمة تعود إلى آلاف السنين، وتعتبر فناً وصناعة فريدة من نوعها لاعتبار الورق اليدوي شديد الأهمية في الثقافات المختلفة حول العالم.

تصنيع الورق

تتضمن عملية تصنيع الورق يدوياً خطوات أساسية عدة، أولاها جمع المواد الخام وتشمل الألياف النباتية مثل قصب السكر والقطن وقش الأرز وقش القمح والخيزران، وغيرها، حيث تتم تنقية المواد وغسلها لإزالة الشوائب والأوساخ وتهيئة المواد الخام بفرم المواد النباتية إلى قطع صغيرة وغمرها في الماء للمساعدة في تفتيت الألياف وتحويلها إلى مسحوق، ومن ثم صنع العجينة، بإضافة المواد النباتية وتشكيلها، ثم تجفيفها وتزيينها.

فن صديق للبيئة

وأكدت الفنانة أحلام العارف أن الطباعة اليدوية من أكثر التقنيات الصديقة للبيئة مقارنة بالطباعة الصناعية الكبيرة بالعديد من الطرق، حيث يتم استخدام مواد طبيعية كالألوان العضوية المصنوعة من النباتات والأعشاب التي تتميز بكونها أقل تأثيراً على البيئة، وتتحلل بشكل أسرع من المواد الكيميائية الاصطناعية، لذلك فإنها تعتبر خياراً أكثر استدامة للذين يهتمون بالحفاظ على البيئة والاستفادة من الحرف التقليدية.

من جانبها، أشارت الفنانة علياء الشحي إلى الاهتمام بنقل جماليات الفن الإسلامي وتعميق الفهم الثقافي لهذا التراث العريق عن طريق الفن وتقديمه باستخدام تقنيات الطباعة اليدوية بطريقة مستدامة، حيث أكدت في لقائها مع «الإمارات اليوم» على استخدام طابعات صديقة للبيئة خلال العمل على اللوحات المعروضة، مشيرة إلى استخدامها مواد طبيعية تتحلل بشكل أسرع من المواد الكيميائية الاصطناعية وعدم احتياجها إلى الكثير من الطاقة الكهربائية كالتي يتم استخدامها في الطباعة الصناعية.

كما أشارت إلى أن الطباعة اليدوية لا تعتمد على المواد الكيميائية الضارة لعملية الطباعة أو التنظيف، ما يحد من التأثير البيئي السلبي، لذلك فإنها تعتبر خياراً أكثر استدامة لبعض الناس الذين يهتمون بالحفاظ على البيئة والاستفادة من الحرف التقليدية.

من جانبها، أكدت فاطمة المري حرصها على تنظيم وترتيب المعرض وفقاً للخطة المتفق عليها من جميع الأعضاء، حيث تشكل الطباعة اليدوية مهارتها الفنية المتميزة، وتحترف في استخدام هذه التقنية لإنشاء لوحات فنية رائعة تعكس رؤيتها ومشاعرها في استكشاف الجمال والتنوع في العالم من حولها، وذلك بلوحات فنية مستوحاة من بلدان قامت بزيارتها.

وأشارت المري إلى أن معرض «شغف» يعد منصة مهمة للتواصل مع الجمهور وعرض أعمالها الفنية، حيث تسعى دائماً لتحقيق تجربة مميزة للزوار من خلال اللوحات التي تعكس قصصاً وتجارب من البلدان التي زارتها، وتهدف لأن تكون لوحاتها مصدر إلهام وإثراء للثقافة الفنية المحلية والعالمية.

أحلام العارف:

  • «الطباعة اليدوية من أكثر التقنيات الصديقة للبيئة، وتعدُّ خياراً أكثر استدامة».

الأكثر مشاركة