حِرف أصيلة ومسابقات ومرسم حر.. في جناح واحد
تتواصل مشاركة نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي في فعاليات الدورة الـ20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وحظي جناح النادي واللجنة بإقبال من زوّار المعرض الذين تعرفوا من خلاله إلى نماذج من التراث الثقافي الإماراتي، والأوجه الحضارية المتمثلة في الحرف والمأكولات التقليدية، إذ يضم الجناح أركاناً للمشغولات النسائية والحِرف اليدوية والحُلي المتعلقة بالعادات.
كما يهتم الجناح بالأجيال الجديدة من خلال مرسم حر يتعرف فيه الناشئة عن طريق الرسم والتلوين إلى عناصر من التراث الإماراتي، التي تتضمنها سلسلة كتب «لون تراثك» الصادرة عن نادي تراث الإمارات، إضافة إلى الحراك الملحوظ الذي تقوم به المسابقات اليومية في الجناح، إذ تقدم أسئلة تراثية بسيطة تشجعهم للتعرف إلى التراث الإماراتي، وهي المسابقة التي تحظى بشعبية كبيرة وسط الأطفال في المعرض.
وضمن البرنامج الثقافي المصاحب لجناح نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، نظمت أول من أمس، محاضرة بعنوان «الحبارى رمز إماراتي أصيل وموروث مستدام»، استضافت كلاً من: علي الشامسي، اختصاصي أول في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والكاتب والباحث أحمد الرفاعي، وأدارها الإعلامي مسلم العامري، الباحث في نادي تراث الإمارات.
وتناولت المحاضرة مشروع المحافظة على الحبارى وجهود الصندوق الدولي في إكثار الحبارى وإنجازاته في هذا الجانب، وأهمية الحبارى في التراث الإماراتي المتعلق بالصقارة. كما تطرقت إلى المسابقات التي نظمها الصندوق للتعريف بالحبارى ونشر ثقافة الاهتمام بهذا الطائر.
كما نظم الجناح الأحد الماضي ندوة «جماليات الخيل.. مقاربة سيميائية»، تحدث فيها أستاذ النقد الأدبي بجامعة الوصل الدكتور رشيد بوشعير، وأستاذ النقد الأدبي بجامعة الإمارات الدكتور جمال مقابلة، وأدارها الباحث في نادي تراث الإمارات الدكتور عماد خلف.
وتناول الدكتور بوشعير تعريفات مصطلح السيميائية، وأهمية علم السيميولوجيا في الدراسات الأدبية، متطرقاً إلى الخيل بوصفها علامة سيميولوجية في عدد من الحضارات والثقافات، قبل أن يتتبع عدداً من الشواهد السيميائية المتعلقة بها في الشعر العربي. كما تناول مفهوم الفروسية عند العرب وما يتضمنه من علامات سيميائية تحيل على منظومة من مكارم الأخلاق.
أما الدكتور مقابلة، فقدم ورقة بعنوان «الخيل المسومة.. قراءة جمالية» أضاء فيها على جماليات الخيل في الثقافة العربية التراثية والمعاصرة.
كما تواصلت مشاركة جناح نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في ورش عمل منصّة الاستدامة بالمعرض، إذ قدمت ورشة بعنوان «أهمية وكيفية الحفاظ على تراث وعادات دولة الإمارات» تناولت طرق المحافظة على العادات والتقاليد، وبينت الأساليب التي يتبعها النادي في هذا الصدد.
• المسابقات اليومية تقدم أسئلة تراثية بسيطة، تشجع الأجيال الجديدة على التعرف إلى التراث الإماراتي.