جلسة نقاشية في نادي دبي للصحافة

كارولين فرج: الحقيقة أساس القصص الإنسانية

كارولين فرج في ندوة «صناعة التأثير الإعلامي عبر السرد القصصي». تصوير: باتريك كاستيلو

تحت عنوان «صناعة التأثير الإعلامي عبر السرد القصصي»، قدمت نائب رئيس شبكة «سي إن إن» العربية، كارولين فرج، محاضرة وجلسة نقاشية، في نادي دبي للصحافة، أمس، تحدثت فيها عن المعايير الأساسية لصناعة القصص الإنسانية في المجال الإعلامي. وشددت فرج خلال الجلسة التي جمعت عدداً كبيراً من الإعلاميين وصناع المحتوى، على أن تكون الحقيقة هي البند الأساسي في تقديم القصص إلى جانب حضور الإنسان.

وتحدثت كارولين فرج عن العناصر الأساسية لصناعة القصة في الإعلام، مركزة على ضرورة توافر الحقيقة كعنصر أساسي في القصة، فضلاً عن حضور الإنسان، مشددة على أن تقديم القصص الإنسانية في العمل الصحافي لابد أن يكون مكتمل العناصر، موضحة أن لكل مؤسسة إعلامية سياسة، وهي التي تحكم التعاطي مع القصص التي يتم طرحها. وأشارت خلال الجلسة إلى أهمية السلطة الخامسة التي منحت الفرصة للناس للتعبير من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلالها ظهرت الكثير من المحتويات الجيدة، ما يعني أن الخيارات باتت مفتوحة أمام المتابعين.

وتحدثت كارولين فرج لـ«الإمارات اليوم» عن طريقة طرح القصص الإنسانية، مشددة على أهمية عدم النظر إلى النصف الفارغ من الكوب، وعدم التركيز على من يستغل القصص الإنسانية لتحقيق المشاهدات، بل النظر إلى المؤسسات الإعلامية والأفراد الذين تمكنوا من تحريك الشارع، وكذلك خلق تفاعل مع صنّاع القرار والمسؤولين، فبعض القصص قد تكون غريبة عن مجتمعاتنا بسبب اختلاف الثقافة، ومنها مثلاً منع الفتيات في أفغانستان من العمل والتعلم، ولكنها أثرت في جميع الناس، لأن صناع المحتوى في تلك المناطق تمكنوا من التواصل مع السيدات، وبات هناك سفراء لهذه القصص الإنسانية، وإن استخدم البعض هذه القصص بشكل غير أخلاقي، إلا أنه يجب عدم التصويب عليهم.

نوهت كارولين بأهمية تحري الحقائق بشكل كبير، وعدم البحث عن السبق الصحافي، بصرف النظر عن تكامل عناصر القصة، وأيضاً التعلم من الخطأ، لأنه أمر وارد على جميع الفئات، سواء أفراد أو مؤسسات.

وتطرقت فرج إلى الحديث عن السلطة الخامسة (منصات التواصل الاجتماعي)، لافتة إلى أنه على أي منبر من المنابر، سواء إعلام رسمي أو غيره، هناك هفوات تحدث، ولكن على الرغم من ذلك لابد من فتح المجال أمام الجميع، فمنصات التواصل الاجتماعي، منحت الفرصة للجميع كي يكون لهم صوت مسموع، ولابد من دعمهم إلا في الحالات التي يكون لهذا الصوت تأثير سلبي في حياة الناس، كما حدث خلال جائحة كورونا. وأضافت: «ما شهدنه خلال جائحة كورونا أعاد الناس إلى متابعة المواقع الرسمية للإعلام، وحافظت هذه العودة على مكانتها لفترة من الزمن حتى بعد انتهاء الجائحة، مع الإشارة إلى أنه أحد التحديات الأساسية هي وجود «هبات» ولا توجد أشياء ثابتة دائماً في مختلف المجالات.

ذكاء اصطناعي

قالت كارولين فرج، إن الإنسانية لا يمكن أن تكون ذكاء اصطناعي، فالإنسان يجب دائماً وأبداً أن يكون المنبر الأساسي للإنسان، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بدور العنصر الإنساني عند البشر، ولن تكون هناك تقنية قادرة على لعب هذا الدور. وختاماً علقت على الجلسة في نادي دبي للصحافة، بالقول: «أعرف نادي دبي للصحافة منذ أن أتيت إلى الإمارات، وهذا المنبر ليس حاضنا للإعلاميين فقط، بل يسهم في تطوير وتثقيف وتدريب الشباب الإعلامي بشكل مميز».

تويتر