«الصيد والفروسية».. مساحة لتقنيات وأفكار حديثة ومستدامة

وسط حضور جماهيري غفير، يختتم اليوم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، فعاليات دورته الـ20، التي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح متجددة».

وشهدت دورة هذا العام من المعرض إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق من الإمارات ودول الخليج، من محبي التراث والصيد والرحلات، بفضل ما اتسم به من تنوع في المعروضات التي توزعت على 11 قطاعاً، وتعدد في الأنشطة والفعاليات.

وحرص جانب كبير من العارضين على طرح أفكار وتقنيات حديثة، لتعزيز مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة لدى المجتمع بمختلف فئاته. فعرضت جامعة الإمارات العربية المتحدة في جناحها عدداً من المنتجات الزراعية، منها نواة التمر المحسن (أورجافيد) التي يمكن استخدامها كعلف منخفض التكلفة لتغذية الحيوان ومعالجة البكتيريا.

مذاق حقيقي

وأعلنت إحدى الشركات المشاركة في المعرض قهوة الزيتون التي تستخرج من حبوب الزيتون بعد تجفيفها وتحويلها إلى مسحوق قهوة، وهي تتمتع بمذاق القهوة الحقيقية، وفق ما أوضحت مجموعة نورين الدولية المنتجة لها، مشيرة إلى أن لقهوة الزيتون فوائد عديدة لمن يتناولها، خاصة أنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.

مياه شرب من الهواء

كما استقطب المعرض في دورته الـ20، العديد من الشركات التي تطرح حلولاً للحفاظ على البيئة واستدامة موارد الطبيعة. ومنها شركة «ما هوا»، التي تعرض تقنيات وأجهزة للحصول على مياه الشرب النقية من الهواء، وهو ما يسهم في توفير مصادر جديدة ومبتكرة لمياه الشرب، وحل مشكلة ندرة المياه، والحد من النفايات البلاستيكية، والقضاء على أنظمة إمدادات المياه كثيفة الكربون.

فحم صديق للبيئة

وقدمت شركة «الميماس للتجارة العامة» المتخصصة في إنتاج الفحم، أحدث منتجاتها للزوار من الفحم الملكي الصديق للبيئة، ويعد هو الأنسب للبيئة، وهو مصنوع من نشارة خشب تتم إعادة تصنيعها وضغطها، وعند اشتعالها لا تسبب أي مخلفات بيئية.

بندقية بعظام الإبل

وفي مجال الأسلحة، عرضت شركة ليوا للأسلحة في جناح كاراكال في المعرض، أول بندقية بالعالم معالجة حرارياً بخلطة من عظام الإبل، وهي مصنوعة داخل الدولة بالكامل، وتمت معالجة سطح البندقية بخلطة خاصة تم فيها استخدام عظام الإبل للخروج بألوان متباينة ومتميزة، وفي الوقت نفسه يعطيها صلابة وقدرة على مقاومة الصدأ وحماية سطح البندقية من الخدوش.

فهم سلوك الحبارى

أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. وتركز المذكرة على التدريب والبحث العلمي، بما يشمل استخدام الأنظمة الذكية وعلم الوراثة والجينوم في مشاريع الإكثار، كما تهدف إلى توفير الفرص التدريبية لطلبة الجامعات، واستقطاب المواهب الوطنية المؤهلة لشغل الوظائف التقنية والعلمية في الصندوق.

وفي إطار هذه المذكرة، سيتم إطلاق اتفاقيتي بحث لتعزيز فهم سلوك طيور الحبارى، حيث تتمحور الاتفاقية الأولى حول استخدام الأنظمة الذكية من خلال تطوير نماذج حاسوبية لتحليل البيانات المرتبطة بمواقع الطيور، وتصنيف النباتات، وتحديد موقع كل طير، وتتبع المسافة التي يقطعها، بالإضافة إلى تحليل لقطات مصائد الكاميرات، وتحليل صور الطيور التي تمت مكاثرتها في الأسر. وتركز الاتفاقية الثانية على استخدام الروبوتات من خلال تطوير روبوت على هيئة طائر حبارى، ما سيساعد على إجراء دراسة بيئية في الموقع، إضافة إلى جمع المعلومات حول أنواع الحبارى البرية في بيئتها الطبيعية.

أول مزاد للسكاكين

أطلق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أول مزاد للسكاكين يتم تنظيمه في تاريخ المعرض. وضم المزاد خمس قطع من السكاكين للمزايدة عليها، وجرت المشاركة في المزاد عبر التطبيق الإلكتروني للمعرض، وهي معروضة في جناح شركة تمرين، وسيتم الإعلان عن نتائج المزاد اليوم. والسكاكين المعروضة.. سكين «فريد مهر»Farid Mehr ، Blade 4.2 بمقبض تيتانيوم، ويبلغ سعرها المبدئي 2000 درهم إماراتي، والثانية خنجر صالح بمقبض كاربون فايبر Carbon Fiber Handle، سعره 1500 درهم، إلى جانب سكين يابانية روكستيد «Japanese Rockstead Knife»، وسعرها 9500 درهم، وسكين بوكر من الجوهر مصنوعة من حديد دبابة، ومطلية بذهب عيار 24 قيراطاً - رقم 100، وسعرها 2000 درهم، أما السكين الخامسة فهي من نوع ويليام هنري أميركية الصنع، بمقبض من عاج الماموث، حفر كامل، ويوجد منها خمس قطع في العالم فقط، ويبلغ سعرها المبدئي 30 ألفاً و200 درهم إماراتي.

الأكثر مشاركة