يفتح أبوابه للزوار في «اللوفر أبوظبي» اليوم
«حروف من نور».. رحلة للتأمل وتقدير الجمال
في رحلة من التأمل والتعايش وتقدير الجمال، يصحب متحف اللوفر أبوظبي زوّاره بداية من اليوم، عبر أحدث معارضه «حروف من نور»، الذي يعرض مجموعة من أقدم النصوص المقدسة في الأديان التوحيدية الثلاثة، ويستمر حتى 14 يناير المقبل. ويسلط المعرض - المقام بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية ومؤسسة متاحف فرنسا - الضوء على السياق التاريخي الذي ظهرت فيه الكتب المقدسة، كما سيوضح طريقة تناقلها على مر السنين، إضافة إلى الكشف عن الممارسات العلمية والروحانية المرتبطة بها ودورها الأساسي في التاريخ الفكري والفني العالمي.
وسيحظى زوّار المعرض الذي يضم أكثر من 240 عملاً فنياً، بفرصة لاستكشاف أهم وأجمل المخطوطات من القرآن والإنجيل والتوراة، إضافة إلى تحف فنية من مجموعة مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتضم المجموعة المعروضة مخطوطات، وصوراً فوتوغرافية، وفنوناً تصويرية، وأعمالاً فنية ثلاثية الأبعاد، ومنسوجات، ولوحات من أنحاء العالم. وسيقدم المعرض لزوّاره رؤية معاصرة، من خلال عرض عمل يحمل اسم «اللامرئي» للفنان التشكيلي السعودي مهند شونو، وهو عبارة عن عمل تركيبي تلتقي فيه بصورة مجازية خيوط تمثل الأديان الثلاثة، وذلك عبر تجربة تأملية.
من جانبه، قال مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه: «يمكّن المعرض زوّاره من الانطلاق في رحلة من رحلات التأمل العميق لاستكشاف التفاعل الدقيق بين الإبداع والجوانب الروحانية.. وهذا المعرض مجموعة متميزة تشمل (الكتاب المقدس، ونسخة سوفينيي)، ولوحات رائعة مثل (العذراء والطفل) للفنان جيوفاني بيليني، إضافة إلى قطع أثرية مذهلة مثل (مفتاح الكعبة)، ومن خلال هذه المجموعة المتميزة يسلط المعرض الضوء على الأصول المشتركة للديانات السماوية الثلاثة، حيث يجسد كل منها معنى الجمال والمعرفة».
بينما أكد رئيس قسم المخطوطات الشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية، لوران إريشيه، أن «المعرض يضم مجموعة من أقدم وأهم الكتب والمخطوطات، إضافة إلى أعمال فنية خطية متميزة ذات زخارف رائعة، إذ يؤكد على شمولية رسائل القرآن والإنجيل والتوراة، إضافة إلى إبراز البُعد الأخلاقي المتأصل في هذه الأديان الثلاثة، ويبرز دورها المحوري في صياغة التاريخ الفكري والتاريخ الفني على المستوى العالمي.
ويتماشى هذا تماماً مع البُعد العالمي لمتحف اللوفر أبوظبي، باعتباره ساحة مشتركة لتعزيز الحوار، حيث يستوعب مختلف الثقافات بهدف تسليط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الحضارات والعصور والأماكن». من جهتها، قالت مديرة قسم الفنون الإسلامية في «متحف اللوفر» المديرة السابقة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي، الدكتورة ثريا نجيم: «من خلال تسليط الضوء على الأحداث والشخصيات التي اشتركت في ذكرها نصوص من الأديان التوحيدية الثلاثة، فإننا نسعى إلى تعميق فهم الزوّار لهذه الكتب المقدسة، ما يمنحهم فرصة لتأمل التاريخ الثري لهذه النصوص المقدسة واستكشاف أشكالها ولغاتها، والنصوص التي تتضمنها».
وأضافت: «يجسد (حروف من نور) لحظة استثنائية لتأمل مجموعة من الأعمال النادرة المتمثلة في الكتب التوحيدية المقدسة، وما يُعرض بجانبها من أعمال فنية أخرى. وتشمل تلك الأعمال الفنية قطعاً أثرية مثل «صحيفة من المصحف الأزرق»، حيث نرى تفسير عنوان المعرض بين سطورها. وقد خُطّت كلمات هذا العمل الحديث نوعاً ما بحروف ذهبية تتميز بتباينها مع الخلفية الزرقاء الداكنة، ما يبعث الرائي على التأمل».
• 240 من أهم المخطوطات والمقتنيات والأعمال الفنية في المعرض.
نسخة سافرت عبر الفضاء
سيتمكن زوّار معرض «حروف من نور» في «اللوفر أبوظبي» من رؤية أصغر نسخة من الكتاب المقدس في العالم سافرت عبر الفضاء، وهي نسخة أحضرها رائد الفضاء، إيتان ستيبي، إلى محطة الفضاء الدولية في أبريل 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news