معرض استعادي يتضمن إبداعات الفنانة الفلسطينية
سامية حلبي.. 60 عاماً من الألوان في «علامات فارقة»
ضمن سلسلتها السنوية «علامات فارقة»، تستضيف هيئة الشارقة للمتاحف معرضاً استعادياً للفنانة الفلسطينية - الأميركية سامية حلبي.
وينظم المعرض في متحف الشارقة للفنون، من 20 الجاري وحتى السابع من يناير 2024، ويضم أكثر من 200 عمل فني من أعمال حلبي أنجزتها على مدى ستة عقود.
وتتضمن المعروضات أعمالاً تجريدية وأخرى رقمية تجسّد مساهماتها الفنية الدائمة منها لوحة تمرجُح 1987، ولوحة الجبردق، ولوحة الفواكه والقرع 1994، ولوحات تقلبات ربيعية، وفلامنكو خضراء، ولؤلؤي حليبي 1999.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، عائشة راشد ديماس: «لا يمكن المبالغة في تقدير التأثير العميق لسامية حلبي على المشهد الفني العالمي والإقليمي، إذ تركت قدرتها الفريدة على استخلاص الموضوعات المعقدة وتحويلها إلى أعمال مجردة مثيرة، بصمة لا تمحى في مشهد الفن المعاصر»، ونعتبر هذا المعرض الاستعادي الفريد بمثابة شهادة على عبقريتها والأثر الدائم لعملها.
وأضافت: «من خلال عرض أعمال الفنانة، تؤكد هيئة الشارقة للمتاحف مرة أخرى التزامها بدعم وتشجيع الفنانين المتميزين من العالم العربي وخارجه، إذ وفرت سلسلة علامات فارقة منذ إطلاقها في عام 2010، منصّة قيمة لعرض مساهمات الفنانين العرب البارزين في الفن والثقافة العالمية».
من جهتها، قالت الفنانة سامية حلبي إن «عنوان سلسلة معارض (علامات فارقة) يرتبط لديها بالتأثير الكبير الذي أحدثته أعمالها على تاريخ الفن العربي العام، وكذلك على شباب اليوم، خصوصاً في العالم العربي»، مشيرة إلى أن متحف الشارقة للفنون، ومن خلال هذا المعرض الاستعادي النادر، يستعرض أكثر من 60 عاماً من عملية التفكير لديها كفنانة، ويقدم أعمالها التي تجسد الحوار الذاتي الذي تخوضه مع نفسها.
وأضافت حلبي: «لقد ناقشني العديد من المختصين في المقال الخاص بكتيب المعرض وأقول لهم ولزوار المعرض إن أعمالي ليست تعبيراً عن مشاعري، بل هي تجسيد للحوار الذاتي والحدسي لدي، والذي يراقب الكلمة والذات الواعية بمنهج علمي»، معربة عن أملها في أن يتعرف زوار المعرض إلى حدسهم وتجاربهم الشخصية من خلال أعمالها المعروضة.
يشار إلى أن الفنانة ولدت في القدس بفلسطين عام 1936 وتقيم حالياً في نيويورك، وتركت بصمة لا تمحى على الساحة الفنية العالمية، إذ كانت رحلتها المؤثرة، من تجربة المنفى والتهجير في 1948 إلى الدفاع بلا هوادة عن الحقوق الفلسطينية وحقوق الإنسان مصدر إلهام لمجموعة أعمالها العميقة، التي تتضمن سلسلة تخلد ذكرى مجزرة كفر قاسم، وتجسد إخلاص الفنانة لجذورها وتاريخ شعبها، إذ سيتم عرض هذه السلسلة في المعرض.
يذكر أن السلسلة احتفت في السنوات الماضية بأعمال فنانين مرموقين، مثل: عبدالقادر الريس، نجاة مكي، جورج بهجوري، نور علي راشد، ثريا البقصمي، إسماعيل شمّوط، تمام الاكحل، باية محيي الدين، وغيرهم.
عائشة ديماس:
• «سامية حلبي أثرت المشهد الفني العالمي، وتركت بصمة لا تمحى في مشهد الفن المعاصر».
سامية حلبي:
• «أعمالي ليست تعبيراً عن مشاعري، بل هي تجسيد للحوار الذاتي والحدسي لدي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news