سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح الدورة الـ 23
«ملتقى الراوي».. 3 أيام مع الأصالة وحكايات النباتات
بمشاركة أكثر من 47 دولة، انطلقت أمس الدورة الـ23 لملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار «حكايات النباتات» في مركز إكسبو الشارقة.
وافتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فعاليات الملتقى التي تستمر ثلاثة أيام، وتحلّ فيه دولة قطر ضيف شرف.
وبدأت فعاليات الافتتاح بعرض مرئي جسّد فكرة شعار الدورة الحالية للملتقى حول النباتات وارتباطها بالحكايات.
وكرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، علي شبيب خلف سالم المناعي من دولة قطر الفائز بجائزة الشخصية الفخرية، ومحمد سعيد محمد حمد البلوشي، وخولة محمد عبدالعزيز المناعي من دولة قطر الفائزين بجائزة الشخصية الاعتبارية. وذهبت جائزة الشخصية البشرية الحية إلى كل من: علي فارس علي الكتبي، وخميس سالم محمد سالم النقبي، ومحمد راشد صبيح البدواوي وموزة علي الدهماني، كما كرّم الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم ومجموعة من الرواة.
وتجوّل سمو نائب حاكم الشارقة، قبيل حفل الافتتاح، في مختلف أرجاء الملتقى، مستمعاً إلى شروح مفصلة حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 23 عاماً، وما حققه من أجل استمرار وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.
واطلع على الأجنحة المشاركة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي التي تتضمن ركناً للتواقيع وإطلاق الإصدارات، وجناح المدرسة الدولية للحكاية، وجناح فضاءات الحكايات، بالإضافة إلى جناح عويد الحنا، والحديقة السرية وغيرها، علاوة على عدد من أجنحة الجهات الحكومية.
وتطل الدورة الحالية للملتقى بمشاركة أكثر من 120 خبيراً وباحثاً وحكواتياً يمثلون أكثر من 47 دولة.
ويتميز الملتقى لهذا العام ببرنامج فكري زاخر بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي ومقهى ثقافي، وحكايات النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناته ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي.
ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى ما يقارب 10 جلسات حوارية تتناول موضوعات متنوّعة منها حكايات النباتات في تراث الإمارات، وحماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة، وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.
ويُصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً تسلط الضوء على شعار الدورة، وما تشتمل عليه من ثراء وتنوّع، يتم توقيعُها ضمن إصدارات الملتقى. كما يشتمل البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، بالإضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية عربية وعالمية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، والأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، وجامعة زيهجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية، وجامعة تورينو الإيطالية.
شاهد على العراقة
أكد رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة للراوي الدكتور عبدالعزيز المسلم، أهمية النباتات ودورها في حياة الإماراتيين، مضيفاً خلال كلمته في افتتاح الملتقى: «مثلت النباتات والأشجار أهمية كبيرة لأبناء الإمارات، قديماً وحديثاً، وهي أحد المكونات الطبيعية للبيئة الإماراتية، وتاريخ شاهد على حضارة وعراقة هذا الوطن، تمدُّنا بكثير من المعلومات المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي الإماراتي، وإن هذا الارتباط بين أهل الإمارات والأشجار يمثل أحد العناصر المهمة في الموروث الحضاريّ الإماراتي بمكوناته كافة، ومن المهم التعريف به، وتوثيق كلّ ما يتعلق بهذا الجانب، وإبرازه للأجيال القادمة، وهذا ما تسعى هذه الدورة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي إلى تحقيقه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news