دبي تحتضن تحفة بيكاسو.. «امرأة الساعة» الملهمة
كشفت دار سوذبيز أنها ستعرض إحدى تحف الفنان العالمي بيكاسو، وهي لوحة «امرأة الساعة» للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة، لتكون دبي المحطة الأولى لها في جولتها العالمية.
وأشارت «سوذبيز دبي» إلى أن اللوحة هي بورتريه لماري تيريز والتر، ورسمت في عام 1932، وتقدر قيمتها بما يزيد على 120 مليون دولار، وستعرض في مقر الدار بمركز دبي المالي العالمي في 25 و26 الجاري.
وقالت رئيسة دار سوذبيز في الإمارات، كاتيا نونو بويز: «نشعر بالفخر بكشف النقاب عن تحفة فنية بهذه الأهمية في الإمارات، لتكون المحطة الأولى في جولة اللوحة العالمية».
وأضافت «تُعد اللوحة أحد أهم الأعمال الفنية الحديثة التي عرضناها للبيع في مزاد علني، كما أنها العمل الفني الأمثل الذي يسلط الضوء على جهودنا ويؤكد التزامنا بتقديم أفضل الفنون والثقافة إلى المنطقة».
وتابعت بويز «عرضنا في عام 2020 لوحة لساندرو بوتيتشيلي تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليون دولار، وتصدرت العناوين باعتبارها اللوحة الأغلى على الإطلاق التي تعرض في الشرق الأوسط من قبل دار للمزادات. ومنذ ذلك الحين، عرضنا مجموعة من الأعمال لرسامين من أمثال بويتي وكاندينسكي ووارهول وغيرهم. ويمثل ظهور لوحة بيكاسو وعرضها في دارنا بدبي تجاوزاً للرقم القياسي الذي سجلته لوحة بوتيتشيلي، كما أنه يمثل المرة الأولى التي يتم فيها عرض لوحة بهذه القيمة الفنية لأحد عظماء الفن في دولة الإمارات».
وتُعد لوحة بيكاسو أحد أول الأعمال المهمة التي اشترتها جامعة الأعمال الفنية إميلي فيشر لانداو، وهي تحفة فنية، إذ رُسمت في 1932 (العام المعجزة لبيكاسو)، وهي مملوءة بالهجران العاطفي المبهج في الوقت نفسه. ولا تعد مجرد عمل فني متميز رُسم في عام شهد طفرة فنية لبيكاسو فحسب، بل هي عمل إبداعي بارز في قصة الفن الغربي، حسب رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في دار سوذبيز في الأميركيتين، جوليان دوز.
اشترت إميلي فيشر لانداو (1920 – 1923) هذه اللوحة في عام 1968، في بداية رحلة جمعها للأعمال الفنية. وكانت عملية الشراء هذه بمثابة خطوة جريئة لجامعة أعمال فنية جديدة، لكنها أدركت أنها لوحة لا تفوت واشترتها على الفور من معرض Pace، وظلت حجر الأساس في مجموعتها لأكثر من خمسة عقود معلقة فوق رف الموقد في منزلها بنيويورك.
وتصور اللوحة ماري تيريز والتر (الملهمة الذهبية للفنان وموضوع العديد من لوحاته الأكثر إنجازاً).
وتم تسجيل الرقم القياسي لسعر عمل فني لبيكاسو ضمن مزادٍ في عام 2015 بـ179 مليون دولار.
• 25 و26 الجاري، تعرض اللوحة في «سوذبيز دبي».
• 1932 العام الذي رسم فيه بيكاسو هذه اللوحة التي تقدر قيمتها بـ120 مليون دولار.
عاشق «رولكس»
تحتوي «امرأة الساعة» على سمة مهمة، وهي الساعة التي وضعها بيكاسو بشكل واضح على معصم ماري تيريز. ومن بين اللوحات العديدة التي رسمها خلال مسيرته الطويلة، هناك ثلاث لوحات فقط، بما في ذلك هذه، تحتوي على ساعة، ومع ذلك كانت ساعات اليد أشياء ذات أهمية كبيرة بالنسبة له، إذ كان لدى بيكاسو شغف كبير بالساعات الاستثنائية، وكان يمتلك ثلاثاً من أهمها في العالم، وهي رولكس وجيجر لوكولتر وباتيك فيليب. وترتدي ماري تيريز في هذه اللوحة إحدى ساعاته الثمينة. وفي الوقت نفسه، يشير وجود الساعة إلى تقليد رسم فانيتاس الذي يمتد لقرون عديدة، مع إشاراته إلى زوال الحب والحياة.
في أوج عطائه
قال رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في دار سوذبيز في الأميركيتين، جوليان دوز، لـ«الإمارات اليوم» عن لوحة «امرأة الساعة» التي ستعرض في دبي: «تتميز هذه التحفة بأنها من القطع المميزة في مسيرة بابلو بيكاسو، والتي قدمها وهو في أوج عطائه، كما أن المرحلة التي تعود إليها اللوحة، تتمثل في كونها تنتمي لها الأعمال الأغلى في مسيرة الفنان».
وأضاف أن اللوحة تبرز العلاقة الذهبية التي جمعت الفنان بماري تيريز والتر، منذ اللقاء الأول عام 1927، وكيف نضجت إلى أن رزقا بمولودتهما مايا. ونوهت بأنها المرة الأولى التي تسافر فيها هذه اللوحة إلى الشرق الأوسط، فهي لم تخرج من الولايات المتحدة منذ أن عرضت فيها خلال عام 1968، كما أنها ستبدأ جولتها العالمية من دبي لبلدان ومنها لندن وهونغ كونغ وتايبيه.