«حديث الذكريات» يستعرض مسيرة الإعلام الإماراتية
نظم نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم بدبي بالتعاون مع مركز ديرة الثقافي جلسة حوارية بعنوان «بدايات الإعلام في الإمارات» شارك فيها نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية في الندوة الإعلامي علي عبيد الهاملي، والإعلامي عبدالله الجزيري، وأدراها الفنان مرعي الحليان.
وأكد الحليان أن حديث الذكريات عن الإعلام الإماراتي (المكتوب والمقروء والمسموع) أمر مهم، إذ يوثق مسيرة المجتمع قديماً، ويبرز المحاولات الفردية لتأسيس فكرة الصحافة أو الإعلام بشكل عام.
واستعرض الهاملي مسيرة الإعلام في الإمارات، معتبراً أن الإعلام لم يؤرخ له بشكل دقيق. وأشار إلى أنه يعمل جاهداً لتوثيق تلك المسيرة رغم قلة المصادر، خصوصاً المرئي والمسموع، وتناول «الصحافة في الإمارات من البدايات إلى آفاق العالمية» والتي ستحتفل بعد سنوات قليلة بمرور 100 سنة بدأت عام 1927 بصحيفة «عمان» وصحيفة «العمود» الفكاهية اللتين أصدرهما إبراهيم المدفع في الشارقة.
وأضاف الهاملي في عام 1933 صدرت صحيفة «صوت العصافير»، وفي بداية الخمسينات صدرت نشرة (النخي) في مدينة العين لمصبح بن عبيد الظاهري، مستعرضاً بقية مسيرة الصحف.
وعن الإذاعة والتلفزيون، قال الهاملي إن الإعلام المسموع بدأ في الإمارات بمحاولات فردية تحمس بعض الشباب لإنشاء إذاعات صغيرة بأدوات بدائية، كان منها «إذاعة دبي من الشندغة» التي أطلقها العميد متقاعد صقر المري عام 1958 وكانت تبث ساعة يومياً.
كذلك «إذاعة عجمان» التي أنشأها راشد عبدالله بن حمضة العليلي، وكانت تبث لثلاث ساعات يومياً، واستمرت في البث من 1961 إلى 1965.
أما الإذاعات الرسمية فبدأت مع «صوت الساحل من الإمارات المتصالحة» التي أنشأها مكتب التطوير لمجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1964 وتوقفت عام 1970، وانطلق من خلالها أول صوت إذاعي نسائي، هو صوت حصة العسيلي.
أما إذاعة أبوظبي فبدأت البث في 25 فبراير 1969. وفي عام 1970 انطلقت إذاعة دبي، وفي 31 أغسطس 1972 بدأ بث إذاعة الشارقة.
أما البث التلفزيوني فبدأه تلفزيون أبوظبي في السادس من أغسطس 1969، وبدأ بث تلفزيون الكويت من دبي في التاسع من سبتمبر 1969، أما تلفزيون دبي فبدأ في 1974.
أما مقدم البرامج السابق في تلفزيون دبي، عبدالله الجزيري، فأوضح أنه عمل عند بداية تأسيس إذاعة وتلفزيون دبي مرافقاً لمصور الأخبار في تلفزيون دبي لمعرفته بالشخصيات المحلية المهمة، ثم انتقل بعد ذلك للعمل مذيعاً في الإذاعة بعد أن اجتاز اختباراً للقراءة واللغة، وبعد أن عمل مذيع ربط، أصبح يقرأ مواجيز الأخبار، ثم التقارير الإخبارية العالمية، ثم واصل العمل حتى أصبح مقدماً لبرنامج خاص من إعداده «ما يطلبه المشاهدون» والذي لاقى نجاحاً.
علي الهاملي:
• «الإعلام لم يؤرخ له بشكل دقيق.. وأعمل جاهداً لتوثيق تلك المسيرة رغم قلة المصادر».