«تكوين».. مقتنيات نادرة من السعودية إلى بيت الحكمة
وقّع بيت الحكمة في الشارقة ومركز الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، اتفاقية تعاون لتنظيم معرض «تكوين.. العلوم والإبداع» في الشارقة بدءاً من السادس من ديسمبر المقبل لمدة ثلاثة أشهر.
واستقبل الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في مكتبه، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة مروة العقروبي، والوفد المرافق لها، بحضور الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام لمركز الملك فيصل، والأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل، مدير دارة آل فيصل.
ويأتي معرض «تكوين.. العلوم والإبداع»، بهدف تسليط الضوء على مقتنيات نادرة من المخطوطات الإسلامية التاريخية التي تبرز الدور الرائد لعلماء المسلمين قديماً في الحفاظ على الحضارة الإنسانية والعلوم المعرفية، في مجالات الفلك والطب والهندسة والرياضيات وعلم الحيوان.
وبموجب اتفاقية التعاون، سيحصل بيت الحكمة - على سبيل الإعارة - على عدد من المخطوطات التاريخية الأصيلة التي يملكها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تمهيداً لإتاحتها أمام جمهور الشارقة ودولة الإمارات في هذا المعرض الذي ينظم للمرة الأولى خارج حدود المملكة العربية السعودية.
ووقعت الاتفاقية مروة العقروبي، وإبراهيم الدغيثر، مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل. وبحث الجانبان سبل وآليات إعارة المخطوطات لبيت الحكمة، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بترسيخ التعاون المستقبلي والتبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين.
وقالت العقروبي: «تجسد هذه الاتفاقية روح التعاون والأخوة التي تجمع دولة الإمارات بالسعودية، وهي خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي مع واحد من المراكز الثقافية والعلمية العريقة في المنطقة، بما يحقق رؤية وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الشارقة مدينة حاضنة للثقافة والتراث، وتعريف أجيال الشباب على التاريخ المعرفي الإسلامي الزاخر بالإنجازات والابتكارات الرائدة في مختلف العلوم والفنون».
وأضافت: «تشكّل المخطوطات التاريخية التي يستضيفها المعرض، جزءاً أصيلاً من ذاكرة أمتنا، وتعكس مدى تفاعل الحضارة الإسلامية والعربية مع غيرها من الحضارات، من خلال نقل المعارف الإنسانية وتطويرها، إذ تحوي كنوزاً لا تقدر بثمن من المعارف والإبداعات العلمية، وتعدّ مصدر إلهام يفتح أمام الباحثين والدارسين آفاقاً واسعة من أفكار البحث العلمي». من جانبه، قال إبراهيم الدغيثر، إن «استضافة بيت الحكمة للمعرض يسلط الضوء على تراثنا العربي الإسلامي العريق في مجال العلوم، بهدف إبراز الدور الرائد للحضارة العربية الإسلامية في مجال العلوم والإبداع».
مروة العقروبي:
• «الاتفاقية مع مركز الملك فيصل خطوة مهمة لتعزيز التبادل مع واحد من المراكز الثقافية والعلمية العريقة».
حفظ التراث
قال إبراهيم الدغيثر إن التعاون بين مركز الملك فيصل، وبيت الحكمة، «يعكس الالتزام بالعمل مع الجهات ذات الاهتمام المشترك في التراث والعلوم، من أجل تحقيق رسالته السامية في حفظ التراث العربي الإسلامي وتعزيز قيمه».