إبداعات «خارج الورق» في «مركز الجليلة».. بتوقيع 18 فناناً
مساحة إبداعية ملهمة، وأعمال فنية متفرّدة ومنحوتات مبتكرة، يقدمها معرض «خارج الورق»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بمركز الجليلة لثقافة الطفل، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تستمر حتى 31 الجاري.
ويأتي المعرض الفني في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تمكين أصحاب المواهب، وتحفيزهم على عرض أعمالهم الفنية المستلهمة من جماليات الخط والفنون البصرية.
ويعكس معرض «خارج الورق»، الذي يشارك فيه 18 مبدعاً قدموا 31 عملاً فنياً، ما يمتاز به فن الخط من مرونة وسلاسة وقدرة على التفاعل مع الخامات والمواد الأخرى، مثل: السيراميك، النسيج، الخشب، الحجر، الأكريليك، الزجاج، والفولاذ، وغيرها، لتوثق أعمال المعرض طبيعة التحولات التي شهدتها مختلف أنواع الفنون عبر العصور، ما مكنها من الخروج عن المألوف، وأكسبها أبعاداً جديدة أسهمت في تطورها وتقديمها بأشكال مختلف.
وفي أروقة المعرض، يجسّد أمير شاهرخ فاريوسفي جوهر قصيدة جلال الدين الرومي عبر عمله «أنت الحياة والعالم»، فيما تطل فاطمة الكتبي بعملها «تعابير الكحل»، الذي استندت فيه إلى كحل الأثمد، بينما تقدم ساندرا بطرس عملها «شطرنج بالعربي» المستلهم من الهندسة المعمارية والخط العربي، إذ أنتجت العمل باستخدام مواد طبيعية كالحجر والخشب والجوز.
ويعرض عباس يوسف «مسلة الشعر» و«المعنى العميق» وهما مستلهمان من قصيدة «ابدأ بنفسك» للشاعر البحريني قاسم حداد، في حين يُعدّ الإماراتي جمال حبروش السويدي أول فنان إقليمي يتعامل مع تعقيدات زجاج مورانو، محولاً إياها إلى أعمال مستلهمة من جماليات الحروف العربية، إذ يبرز في المعرض تحفته الفنية «الحب المسافر إلى مورانو» مجسّداً من خلاله جوهر رمال الصحراء.
وتعرض علامة «كشيدة» «صفيحة كاليغرافيتي» المنحوتة من خشب المانجو والنحاس، وكذلك «علبة كاليغرافيتي» المصنوعة من الأكريليك، إضافة إلى قطعة «طاولة مبارك هذا البيت» المصنوعة من خشب الجوز والفولاذ.
ويطل كمال الزعبي بأعمال يعبّر من خلالها عن مرونة الحروف وتشكيلاتها المختلفة. ويشارك خالد شاهين بإبداعات «قامة العشق» و«الأم». وبينما يُبرز عمل «سواسية» شغف ندى عبدالله بالخطوط، تقدم نوال البلوشي عملها «لمسات الماضي». ويسعى نداء إلياس عبر «تجليات الرومي» إلى إعادة تفسير فن خط الكوفي المربع. وتشكل منحوتة «الرضا» لنيفين مجيد مساحة إبداعية تحفز الجمهور على التأمل في معاني الامتنان.
أما سارا الخيال فيحتفي عملها «الحب النابع من الذات» بالخط العربي والعاطفة. وتختزل سُمية عزيز في عملها «تكوير خزفي» مكنونات الشكل والتكوين. ويشارك وسام الصائغ في المعرض بتشكيلة متنوّعة من أعماله المصنوعة من الخزف، مستلهماً تفاصيلها من جماليات وتنوّع الحروف العربية.
ويتيح المعرض لزوّاره فرصة التأمل في أعمال ومنحوتات جوزيف الحوارني المستلهمة من قصائد إيليا أبوماضي.
وتسعى شمسة جمعة عبر منحوتتها إلى البحث عن أسرار الحروف. ويقدم بوبكر بوخاري عمله «الموجة الثانية» في محاولة منه لاستكشاف حركة الخط العربي، التي يرى فيها امتداد وتمثيل للموجات الصوتية.
• 31 عملاً فنياً يضمها المعرض، وتبرز ما يمتاز به فن الخط من مرونة وقدرة على التفاعل مع الخامات الأخرى.
اكتشاف أسرار
إلى جانب معرض «خارج الورق»، يستضيف «مركز الجليلة لثقافة الطفل» مجموعة متنوّعة من ورش العمل التفاعلية، التي تسهم في تحفيز الزوّار على اكتشاف أسرار فنون التطريز، وأساسيات صنع الفخار يدوياً، والتعرف إلى أصول وأسس الزخرفة، وعملية كتابة الحروف وتوصيلها بأساليب فنية مختلفة، وكيفية تصميم وإنشاء الرسوم المتحركة.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ«بينالي دبي للخط» تشهد تنظيم 19 معرضاً متنوّعاً، وتسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.