أشباه الأجنة.. ثورة علمية تتطلب ضوابط تنظيمية

أشباه الأجنّة عبارة عن تجمعات خلوية تحاكي عمل الجنين وتطوره من دون الحاجة إلى أي إخصاب. أرشيفية

تشكّل أشباه الأجنة ذات الشكل البشري التي تُنتج اصطناعياً لأغراض متعلقة بالبحوث، ثورة علمية مبهرة، لكن التقدم في هذا المجال بات يدفع بعض السلطات الصحية إلى وضع قواعد أولية.

وقدّرت وكالة الطب الحيوي الفرنسية في رأي أصدرته أمس، أن «أشباه الأجنة تسمح بالتقدم العلمي والطبي» لكنها تحمل «مخاطر انجراف (تتطلب) وضع قواعد تنظيمية».

وأشباه الأجنّة، عبارة عن تجمعات خلوية تحاكي عمل الجنين وتطوره، من دون الحاجة إلى أي إخصاب.

وفي هذا العام نجحت فرق عدة من الباحثين في تطوير أشباه أجنة مماثلة من الخلايا البشرية، وهي سابقة علمية نادرة بحجمها.

فبعيداً عن البراعة التقنية، ثمة مخاطر كبيرة في هذا السياق من الناحية الطبية. وقد توفر أشباه الأجنة فهماً أفضل بكثير للأيام الأولى للجنين، وهي فترة ما تزال آلياتها غامضة للغاية.

لكن هذا التسارع المفاجئ في الأبحاث يطرح أيضاً مشكلات أخلاقية كثيرة، بدءاً بوضع الأجنة في حد ذاتها، فهل ينبغي اعتبارها مجرد مجموعات من الخلايا، أم يمكننا أن نتحدث عن أجنة «اصطناعية» فعلية تحمل في داخلها إمكانات الكائن البشري؟

وفي الوضع الحالي للبحث تعد هذه الأسئلة نظرية للغاية، إذ تظل النماذج الجنينية تقريبية وغير قادرة على البقاء لأكثر من بضعة أيام.

لكنّ عدداً من الباحثين، خصوصاً من الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية (ISSCR)، ملتزمون بالفعل بتحديد إطار تنظيمي غالباً بدافع تصدّر المشهد في موضوع يثير خلافات سياسية ومجتمعية.

تويتر