خالد بن محمد يفتتح الدورة الأولى من المهرجان

«الشعر يلهمنا» يجمع 1000 مبدع في أبوظبي

خالد بن محمد خلال جولته في أجنحة ومنصات المهرجان حيث التقى نخبةً من الأدباء والشعراء المشاركين. تصوير: إيرك أرازاس

أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أنَّ أبوظبي تواصل جهودها في تشجيع الأجيال الجديدة، وتنمية مواهبهم الشعرية، وخلق الفرص لتوطيد التواصل بين الأدباء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، لتطوير المحتوى الأدبي، وتعزيز التبادل الثقافي.

جاء ذلك خلال افتتاح سموّه أمس، الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي للشعر، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدينك)، وتمتد فعالياته حتى 15 أكتوبر الجاري.

وحضر سموّه حفل افتتاح المهرجان، وتفقَّد خلال زيارته عدداً من الأجنحة والمنصات، ومن بينها منصة أشعار الوالد المؤسِّس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وعدد من أجنحة الدول المشاركة في الحدث، حيث التقى نخبةً من الأدباء والشعراء المشاركين، مشيداً بأعمالهم ودورها في إثراء المشهد الأدبي في دولة الإمارات والعالم العربي، والحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز مكانة اللغة العربية. وأشار سموّه إلى أنَّ مهرجان أبوظبي للشعر يؤكِّد جهود الإمارة ودورها في صون التراث الثقافي لدولة الإمارات، والحفاظ عليه، من خلال الاهتمام بالشعر العربي بنوعيه النبطي والفصيح، وتوسيع قاعدة الجمهور المهتم بالشعر، ورفد مسيرة هذا اللون الفني، وضمان استمراريته.

رافق سموّه، خلال الزيارة، كلٌّ من المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، زكي أنور نسيبة، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، والقائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، ويستقطب المهرجان، الذي تنظِّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، أكثر من 1000 شاعر وشاعرة، ونخبة من الأدباء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشعر من مختلف دول العالم، للاحتفاء بالشعر العربي.

حاضنة للشعر

وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، أن مهرجان أبوظبي للشعر يندرج ضمن دور الإمارة في دعم الحركة الثقافية والتراثية، وترسيخ مكانتها حاضنة للشعر، وتقديراً لشعراء الوطن العربي، وتثميناً لعطائهم. لافتاً إلى أن المهرجان يتيح التعرف إلى أنماط المشهد الشعري في دولة الإمارات، ولدى الناطقين بها، ومساعي أبوظبي لرفد مسيرة الشعر العربي، وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين بالشعر بشقيه النبطي والفصيح.

ترسيخ قيم الإبداع

وثمّن المزروعي في كلمته خلال افتتاح المهرجان، الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لصون التراث العربي، وترسيخ القيم والإبداع في مسيرة الشعر، فقد خص سموه في كلمته الموجهة لشعب دولة الإمارات، قطاع الثقافة والتراث بمقولة عظيمة؛ إذ قال سموه: سيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً من خططنا لأجل المستقبل «وهي مقولة تؤكد امتداد إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي ترك لنا في الشعر النبطي أجمل القصائد التي نستلهم منها القيم الأصيلة».

وأعرب المزروعي عن أمله أن تدفع توصيات المهرجان نحو تحقيق الاستدامة الثقافية، لافتاً إلى أن إمارة الشعر بأبوظبي حققت جماهيرية واسعة، من خلال برامجها الشعرية، ومنها برنامجا «شاعر المليون»، و«أمير الشعراء» اللذان استفاد منهما بشكل مباشر نحو 25 ألف شاعر وشاعرة، من 28 دولة عربية وغير عربية. متمنياً التوفيق للشعراء المشاركين في مرحلة مقبلة من برنامج «شاعر المليون»، البالغ عددهم 512 شاعراً وشاعرة.

اهتمام بالثقافة والفنون

وأشار المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، زكي نسيبة، إلى أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يكن الأب المؤسس وحكيم الأمة والقائد الاستثنائي فقط، بل كان أيضاً الفارس النبيل، وشاعر ذا موهبة شعرية متجددة، وانعكست نشأته في مدينة العين ومحيطها الصحراوي على شخصيته وحكمته.

وقال: «سجلت صفحات التاريخ اهتمام الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتنمية العلمية والثقافية، من خلال رؤية مستدامة وضعها مؤسس الاتحاد، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، لتركز على بناء الإنسان قبل العمران، وتسهم في تحول الإمارات خلال فترة وجيزة كمركز ومنارة للفنون والثقافة في المنطقة والعالم، وصولاً إلى مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات وتطلعات شعبها الكريم».

تجربة الشيخ زايد الشعرية

وأكد خبراء وباحثون أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ترك موروثاً شعرياً وثقافياً وأخلاقياً سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة، موضحين خلال الجلسة الأولى من مؤتمر أبوظبي للشعر، التي عقدت صباح أمس، تحت عنوان «أبعاد التجربة الشعرية في قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، إن تميز أشعار زايد وقصائده في الأساس ينبع من قربها إلى نفس المتلقي الذي يجد فيها معاني وكلمات من الواقع الذي يعيشه وتربى عليه، ومن قلب المجتمع.

فارس خلف المزروعي:

• «المهرجان يتيح التعرف إلى أنماط المشهد الشعري في دولة الإمارات، وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين».

زكي نسيبة:

• «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان فارساً نبيلاً، وشاعراً ذا موهبة شعرية متجددة، انعكست نشأته في مدينة العين ومحيطها الصحراوي على شخصيته وحكمته».

 

تويتر