«أغصان» يفتح لجيل المستقبل 3000 نافذة للقراءة بالعربية

أطلقت مؤسسة الفطيم التعليميّة رسمياً مشروع «أغصان»، البرنامج الأضخم عربياً لتعزيز القراءة المتدرّجة باللغة العربيّة، بالتعاون مع مركز التميز في اللغة العربية التابع لمؤسسة الفطيم التعليمية ومؤسسة جبل عمّان ناشرون الأردنية.

وكشف حفل الإطلاق الرسمي الذي نظم في إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي وشهد فقرات وكلمات عدة عن تفاصيل المشروع الذي يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مجال القراءة باللغة العربية، والارتقاء بمعايير الجودة والتنوع في أدب الطفل، من خلال نشر 3000 عنوان باللغة العربيّة بحلول عام 2026، يستهدف تعزيز المرحلة التعليميّة للأطفال في الفئة العمريّة من ثلاث إلى 11 عاماً، وتلبية احتياجاتهم المتغيّرة.

وسينفذ المشروع - الذي يأتي برعاية الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «مجموعة الفطيم» ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة الفطيم التعليمية» عمر عبدالله الفطيم - على ثلاث مراحل موزعة حسب الفئة العمريّة للأطفال، إذ تستهدف المرحلة الأولى الأطفال من ثلاث إلى ست سنوات، والتي دشنت خلال الحفل بطرح 500 عنوان في مجال أدب الطفل تركز على تعزيز مهارات القراءة المبكرة من خلال برنامج يستند إلى أسس الصوتيات التي تشمل أربعة أحرف. فيما تستهدف المرحلة الثانية الأطفال من ست إلى ثماني سنوات وتهدف لمواصلة تنمية مهارات القراءة للمرحلة الابتدائية من خلال التركيز على بعض الكلمات البصريّة، إضافة إلى الكلمات الصوتيّة، ومن المتوقع إنجاز هذه المرحلة مع نهاية عام 2024. بينما تركز المرحلة الثالثة على الصيغ اللغوية والصوتية الأكثر تعقيداً لدى الأطفال في المرحلة العمريّة من تسعة إلى 11 عاماً، ومن المتوقع استكمالها مع نهاية 2026.

شغف وتعلم

من جهته، قال المستشار العام لمجموعة الفطيم وعضو مجلس إدارة مؤسسة الفطيم التعليمية، فادي حمادة، في كلمته الترحيبية: «تتشرف المؤسسة بإطلاق مشروع أغصان التعليمي الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من عام، وهو احتفاء بلغتنا العربية وتكريم لرونق حروفها وتنوع مفرداتها وجمال تعابيرها ورحابة بحورها، كما أنه نافذة مفتوحة لإدخال البهجة وتعميم الفائدة من خلال بيئة قصصية قريبة من قلب وعقل الطفل، تحاكي مستواه القرائي وواقعه اليومي». وأضاف أن المشروع «دعوة مفتوحة للمبدعين من كتّاب أدب الطفل ورسامي القصص المصورة في عالمنا العربي، للعمل مع مؤسسة الفطيم التعليمية على إخراج الآلاف من القصص والعناوين وتقديمها لأطفالنا في بيئة محفزة على شغف القراءة وحب التعلم».

تجربة شاملة

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة الفطيم للإدارة المدرسية، الدكتورة فرح سرَّاج «نطمح إلى إحداث تحول نوعي في المشهد التعليمي المحلي وكذلك الإقليمي، من خلال توفير تجارب ومبادرات تعليمية شاملة ومبتكرة وفقاً لأفضل المعايير، تسهم في دعم وتطوير الفرص والإمكانات في القطاع الأكاديمي وتحديداً أدب الطفل»، مشيرة إلى أن مبادرة أغصان الرائدة والأولى من نوعها تنسجم مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى ضمان حصول الطلاب في مختلف الفئات العمرية، على معرفة راسخة باللغة العربية.

وأضافت الدكتورة فرح «نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز مفهوم القراءة باللغة العربية القائمة على البحث والاستقصاء، والتي من شأنها أن تغذي مهارات التفكير النقدي والاستكشاف لدى الفئات المستهدفة من خلال تناول العديد من الموضوعات، بما في ذلك الحضارة والثقافة والعلاقات الإنسانيّة والمجتمع وغيرها».

تفكير وابتكار

بينما أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة جبل عمان ناشرون ومنصة «كتبي» سنان صويص «نسعى من خلال مشروع أغصان، إلى تغيير العالم، عالم الطفل تحديداً، وبشكل خاص، لغته، لتكون مرتبطة ليس فقط بالماضي وإنما بالحاضر والمستقبل، بما يحتويه المشروع من تنوع في النصوص التي تستحث عقل الطفل على التفكير والابتكار، وتحاكي عالمه وتجعله قادراً على التواصل مع من حوله بالاعتماد على لغته العربية».

وأضاف «نفخر في (ناشرون) بالتزامنا تجاه غرس شغف اللغة العربيّة بين مختلف فئات الأطفال في عالمنا العربي، والحرص على تقديم محتوى جاذب ومعاصر ينسجم مع احتياجات الطلبة في الوقت الراهن».

موضوعات معاصرة

أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة الفطيم للإدارة المدرسية الدكتورة فرح سرَّاج، لـ«الإمارات اليوم»: «سيكون الطفل العربي في ظل (أغصان) قادراً على فهم واستيعاب ما يقرأ وبعيداً عن مستوى الإحباط في عملية اكتشاف مضامين ما يقرؤه، لأن لغة الكتب المقدمة مبسطة وسهلة الفهم وتوافق مستوياته القرائية، كما أن العناوين في السلسلة غير معقدة وموضوعاتها معاصرة». وأضافت: «الطفل في سلسة (أغصان) لن يقرأ عن الغراب والثعلب وحذاء سندريلا، وإنما عن موضوعات راهنة لها علاقة بتجارب واقعه اليومي، وواقع فئته العمرية، ومليئة بتفاصيل حياتية يعيشها باستمرار ويستوعبها، مقدمة في شكل حكايات قيمة وهادفة، فريدة وجاذبة، تحفز العقل وتنمي الفكر».

• المشروع يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في القراءة باللغة العربية، والارتقاء بمعايير الجودة والتنوع في أدب الطفل.

الأكثر مشاركة