«البينالي» يواصل معارض دورته الأولى
«الخط بمنظور آخر» في دبي.. بتوقيع فنانين من حول العالم
يسلط معرض «الخط بمنظور آخر» الضوء على أعمال فنية مبتكرة مستلهمة من فنون الخط، في غاليري «أيه دبليو سي» بـ«جيت أفنيو – مركز دبي المالي العالمي»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من بينالي دبي للخط التي تستمر حتى 31 الجاري.
ويأتي المعرض الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى خلق منصات متنوعة لتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أعمالهم الإبداعية، ما يسهم في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، تحقيقاً لرؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
ويقدم «الخط بمنظور آخر» 22 عملاً إبداعياً تحمل بصمات 11 فناناً من حول العالم، سعوا من خلالها إلى إبراز قدرة فن الخط على التحول وتجاوز الأشكال التقليدية لأنماط الكتابة، وقدرته على التفاعل مع الأشكال والألوان المختلفة، إلى جانب استكشاف جاذبية الكلمات وتفاعلها مع الحركة.
ومن خلال مجموعته «نسيم الشرق» التي ضمت ثلاث منحوتات يسعى الفنان الدكتور جاسم العوضي إلى تجسيد جوهر الخط العربي برؤية بصرية عصرية، بينما يطمح الفنان حميد طلوعى فرد، عبر عمله «متعدد الأبعاد» لإيجاد المعنى العميق للضمير «هو»، أما الفنان أورخان مامادوف فاستند في قطعته «فن رقمي» إلى الذكاء الاصطناعي لإظهار جماليات فن الخط الموجود في المخطوطات القديمة وأنماط الزخرفة المعقدة والنقوش المعمارية.
فيما يمثل عمل «طبقات المحيط العميق» لإسماعيل عبدالرحمن تحفة فنية تجريدية ثلاثية الأبعاد تجسد ببراعة جوهر النص العربي بطريقة مستقبلية. واعتمد محمود ديوب في «زينة الحياة وبهجتها» على مفهوم التكرار لإيجاد طرح جديد لمعالجة السطوح المختلفة للعمل الفني.
أما الفنانة عزة القبيسي فاستلهمت منحوتتها «أجنحة الحكمة» من تكوين طائر الصقر الذي يعد عنصراً حيوياً في التراث المحلي، ويشكل العمل احتفاءً بالثقافة الإماراتية ويبرز اهتمامها بفن الخط.
واستلهم الفنان عباس يوسف عمله «كنت أحلم» من قصيدة «جدارية» للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وحاول فيه إحداث توازن بين ما هو كلاسيكي ومعاصر في الخط. وتسعى الفنانة موزة الفلاسي عبر سلسلتها «رسائل إلى المفقودين» لتوضيح مفهوم الحضور والغياب باستخدام طبقات من الأشياء المهملة والمواد اليومية. وتظهر سلسلة «مجموعة الحروف» للفنان أمير حسين جباري التي بدأ بتصميمها وتنفيذها في 2018، أشكال الخط التي وصلتنا كإرث من الماضي، حيث يعرضها بأشكال وألوان عصرية. ويقدم الفنان جوزيف الحوارني منحوتته الخشبية «بسملة» المكتوبة بالخط الكوفي.
في حين، يستكشف الفنان عبدالمالك نونوحي من خلال عمله «رنين الأرض» عمق علاقتنا بالعالم وطبيعة تأثيرنا في الأرض واستدامتها وتطورها، ويبرز في عمله الثاني «صدى الحياة» تأثير الصدى في الحركة الدائمة والتحول المستمر.
«كلمات»
ويستضيف «غاليري بوكارا» في «جيت أفنيو - مركز دبي المالي العالمي» معرضاً للفنان والخطاط اللبناني غالب حويلا الذي يتضمن تسعة أعمال فنية تبرز إبداعاته في الخط العربي التقليدي، ومن بينها لوحته «كسر الحدود» وسلسلته «فتح الجراح» المستلهمة من قصائد جلال الدين الرومي، وكذلك عمله «قابل للكسر» المستوحى من كلمات الأديب جبران خليل جبران، وغيرها.
وعلى هامش المعرض، شهد «جيت أفينيو» تقديم عرض «كلمات» المرئي من إبداع الفنانة علياء السند التي صممته ليبدو أشبه بقطعة رسوم متحركة، وتهدف من خلاله إلى نقل طبيعة وديناميكية فن الخط، إلى جانب تسليط الضوء على كيفية تطور هذا الفن وقدراته المختلفة على التحول.
دعم الحراك

تعبر استضافة مركز دبي المالي العالمي للمعارض المتنوعة الخاصة ببينالي دبي للخط وورش العمل المرافقة له، عن اهتمامه بدعم الحراك الإبداعي والتنسيق مع المؤسسات الأخرى في تنظيم واستقطاب الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، بما فيها النسخة الـ16 من أمسيات «ليالي الفن» التي تنظم 23 و24 نوفمبر المقبل.
• 22 عملاً إبداعياً في المعرض الذي يستضيفه غاليري «أيه دبليو سي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news