تميزت بأسلوبها السلس وتجسيدها جمال الطبيعة
لويز غلوك تختتم قصيدة الحياة.. رحيل شاعرة «نوبل»
تُعدّ الشاعرة الأميركية لويز غلوك، الحائزة جائزة «نوبل للآداب 2020»، التي توفيت عن 80 عاماً، من أبرز الشعراء الأميركيين، إذ استندت في مؤلفاتها إلى جمال الطبيعة البسيط وطفولتها.
وكانت الشاعرة المتحدرة من نيويورك والمُدرّسة في جامعة ييل، المرأة الـ16 التي تفوز بجائزة نوبل للآداب.
ونالت غلوك جوائز عدة في الولايات المتحدة، بفضل مسيرتها الكتابية التي بدأت في أواخر ستينات القرن الماضي، وأعمالها الشهيرة بأسلوبها السلس، وتجسيدها جمال الطبيعة البسيط.
وتحتفي قصيدتها «جابونيكا» (مجموعة من الفراشات) بالفن الراقي للرسامين اليابانيين.
وفي مقابلة مع مجلة أميركية معنية بالشعر عام 2006، أنكرت غلوك أن تكون متخصصة في عالم الأزهار، وقالت: «لقد تلقيت طلبات كثيرة في شأن البستنة، لكنني لست متخصصة في ذلك».
ونشرت عام 1992 كتاباً بعنوان «ذي وايلد أيرس»، وهو عبارة عن مجموعة من الأعمال الشعرية تتناول حديقة بأكملها، ونالت بفضله جائزة «بوليتزر»، إحدى المكافآت العريقة في العالم.
وبقي شعر غلوك مُتاحاً للجميع، ويتميزّ أسلوب غلوك بسهولة في الفهم، إذ تستخدم لغة إنجليزية غير صعبة يمكن لأي شخص معرفته ليست واسعة بهذه اللغة أن يفهمها.
وبما أنها من محبي التجريد، استلهمت في شبابها من شعراء معروفين بتعبيرهم الواضح، أبرزهم: وليام بتلر ييتس (حائز جائزة نوبل عام 1923)، وتي إس إليوت (فائز بنوبل عام 1948).
إلى جانب الطبيعة، كانت تستند غلوك في أعمالها إلى طفولتها. وقالت في إحدى المرات: «كنت طفلة وحيدة. كانت تفاعلاتي الاجتماعية غير طبيعية كثيراً وكنت أُجبر عليها. كنت أشعر بسعادة أكبر عندما أقرأ. لكنني كنت أيضاً أشاهد التلفاز كثيراً، وأتناول كميات كبيرة من الطعام». وحصلت على كنيتها الجرمانية من أجدادها اليهود من المجر الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن الـ20. وولدت لويز عام 1943 في نيويورك لعائلة شجعتها على التعبير عن إبداعها. وكانت جان دارك إحدى بطلات طفولتها، فيما خصصت لها قصيدة قصيرة في عام 1975.
وكانت مراهقة غلوك صعبة، مع معاناتها فقدان الشهية. ومن بين الصدمات التي واجهتها، خسارة أختها الكبرى التي توفيت بعد وقت قصير من ولادتها.
وتخلّت لويز غلوك عن الدراسة وتزوجت ثم تطلّقت سريعاً. وبدأت تحظى بشهرة عام 1968 مع أول كتبها «فيرست بورن». وكان الزواج الثاني مستقراً أكثر من الأول وأتاح لها أن تصبح أكاديمية.
وكتبت الباحثة الأدبية أليسون كوك في عام 2020: «في مختلف أعمال غلوك الشعرية، تشكل النساء شخصيات مركزية كثيرة في قصائدها.. أكُنَّ نساء شابات أو أمهات».
وأوضحت كوك أن «حضور المرأة الشابة في شعر غلوك يندرج ضمن الخطاب النسوي المستمر منذ عقود في شأن ما يعنيه أن يكون الشخص امرأة».
ونشرت الكاتبة على مدى أكثر من 50 عاماً، نحو 10 كتب شعرية ومقالات ورواية تحمل عنوان «ماريغولد أند روز: إيه فيكشن» صدرت عام 2022 وتتناول حياة توائم مختلفين جداً.
وقالت أمام لجنة نوبل عام 2020: «أحب أحدث أعمالي»، مشيرةً إلى كتابها «أفيرنو» الصادر عام 2006، لاعتبارها أنه «مكان جيد لبدء القراءة».
وكان شعرها يتناول دائماً المشاعر والأفكار، ويستكشف العزلة والعلاقات الأسرية والحب واليأس والطلاق والموت، وغالباً ما يكون هذا ممزوجاً بالخرافات والأساطير القديمة الكلاسيكية.
كما فازت غلوك أيضاً بجائزة «بوليتزر» والميدالية الوطنية للعلوم الإنسانية، وجائزة الكتاب الوطني، وجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطني، وجائزة «بولينجن».
شهادة زميل
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن ريتشارد ديمنج، زميل غلوك في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة ييل، قوله إنها «توفيت متأثرة بمرض السرطان».
• نالت غلوك جوائز عدة في الولايات المتحدة، بفضل مسيرتها الكتابية التي بدأت في أواخر الستينات.
• في مختلف أعمال غلوك الشعرية، تشكل النساء شخصيات مركزية كثيرة في قصائدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news