«خطوط وأشعار».. 33 عملاً إبداعياً تتوهج بجماليات الخط العربي
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن مقتنيات معرض «خطوط وأشعار» ليست مجرد لوحات فنية، بل هي تجسيد لتاريخنا وثقافتنا وحبنا للفن والجمال، معرباً عن أمله أن تلهم هذه الأعمال الجيل الجديد لاستمرارية الاهتمام والتقدير لفن الخط العربي، فهو جزء لا يتجزأ من الهوية العربية والإسلامية.
وافتتح محمد المر، المعرض الذي يحتضن مقتنيات المر وتنظمه مكتبة محمد بن راشد، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط»، التي تُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» حتى 31 أكتوبر الجاري، وشهد افتتاح المعرض، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، والقيم الفني محمد فراس عبو، حيث اطلعا على مجموعة الأعمال التي امتازت بتنوع خطوطها وتفرد أفكارها ورؤى صناعها من الفنانين والخطاطين الذين يمثلون جنسيات وثقافات مختلفة.
ولفت سعيد مبارك بن خرباش إلى أهمية الأعمال التي يقدمها المعرض وما تمتاز به من تنوّع في فن الخط العربي. وقال: «يمثل فن الخط أحد مكونات الثقافة العربية، وأبرز أدوات التعبير عن مخزونها الإبداعي بما يمتلكه من جماليات خاصة في هندسته وتفاصيله المختلفة وحيويته التي أسهمت في تعميق علاقته مع الفنون التشكيلية الأخرى، وهو ما تجلى في تشكيلة الأعمال التي يقدمها المعرض». وأكد بن خرباش حرص «دبي للثقافة» على الاحتفاء بهذا الفن والاهتمام به من خلال «بينالي دبي للخط» الذي يمثل منصة مبتكرة تمكن الفنانين وأصحاب المواهب من عرض إبداعاتهم وأعمالهم المختلفة، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على إثراء وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
ويشتمل المعرض على 33 لوحة فنية، شكلت جزءاً من مقتنيات محمد أحمد المر الشخصية، استلهمت من قصائد المتنبي، وابن زيدون، وإيليا أبوماضي، ونزار قباني، والدكتور أحمد أمين المدني، وكتبت بخطوط الثلث الجلي والنسخ والنستعليق والكوفي والسنبلي، وكذلك خط جلي الطومار، والتي تعكس جماليات وتفرد الخط العربي. وتحمل اللوحات التي اختلفت في أساليب تصاميمها وزخرفتها الفنية العربية والتركية والفارسية، بصمات نخبة من الخطاطين الأتراك ومن بينهم: محمد وعثمان أوزجاي، والخطاطين السوريين أحمد الباري، وجمال بوستان، ومنير الشعراني، ومحمد فاروق الحداد، وأسامة الحمزاوي، وعبدالرحمن العبدي، وجمعة محمد حماحر، بالإضافة إلى الخطاطين المصريين مسعد خضر البورسعيدي، وأحمد فهد، والخطاط السوداني تاج السر حسن، والأردني يعقوب إبراهيم سليمان، والعراقي بزار الأربيلي، وزميله حاكم غنّام. كما تضمن المعرض أيضاً أعمالاً من إبداع الخطاطين الإيرانيين عباس أخوين، ورسول مرادي، ومحمد خلوصي، وحبيب رمضان بور، ومحسن ركابي، وشوقيّان، ومهدي خداه بناه، والخطاطة آلهة خاتمي.
وتستضيف مكتبة محمد بن راشد ضمن مشاركتها في فعاليات «بينالي دبي للخط» تشكيلة من ورش العمل التي يقدمها الفنانون يوشيمي فوجي والدكتور أنطوان أبي عاد ولينا أدهمي والعنود بوخماس، ويحتفون خلالها بالخطوط العربية واليابانية الكلاسيكية والمعاصرة.
محمد المر:
• «أعمال المعرض ليست مجرد لوحات فنية، بل هي تجسيد لتاريخنا وثقافتنا وحبنا للفن والجمال».