أسبوع الفن المعاصر في باريس.. إبداع تحت إجراءات أمنية مشددة

صورة

انطلق في باريس معرض الفن الحديث والمعاصر، الذي بات يُنظم بإشراف «آرت بازل»، وسط حال من التأهب «الأقصى» بمواجهة خطر حصول «اعتداءات»، وهو أعلى مستوى من الإنذار الأمني في فرنسا على وقع الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط.

وقال المنظمون بعد أيام من مقتل مدرّس أمام مدرسة في مدينة أراس في شمال فرنسا إن «الإجراءات الأمنية عُزّزَت»، وإنهم «على اتصال بالسلطات لضمان أقصى قدر من الأمن للزوار والعارضين»، في ظل المخاوف من انعكاسات أمنية للحرب بين إسرائيل وقطاع غزة.

ووُضعَت منحوتات ضخمة للفنان السويسري أورس فيشر بعنوان «موجة» في ساحة فاندوم، بينما انتشرت أعمال فنانين عالميين في حديقة التويلري.

وتستضيف الساحة الواقعة أمام «إنستيتو دو فرانس» (معهد فرنسا) الذي تتخذه الأكاديميات الفرنسية مقراً، عملاً تجهيزياً للأميركية شيلا هيكس المعروفة بأعمالها المتمردة من الصوف والكتان والقطن.

أما في قصر إيينا، فيمكن الاطّلاع على عمل لم يسبق أن عُرض للفرنسي دانييل بورين والإيطالي ميكيلانجلو بيستوليتو.

لكنّ الحدث يتركّز في مركز «غران باليه» المؤقت الذي أقيم في انتظار انتهاء أشغال ترميم «غران باليه» الأساسي سنة 2024، إذ يضمّ الموقع أكثر من 150 مجموعة أعمال فنية من نحو 30 دولة.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتراجع دور لندن كمعقل لسوق الفن في أوروبا، اتجه عدد من أصحاب المعارض الدولية ومنظميها إلى باريس، واجتذبتهم فيها مراكزها الجديدة للمعارض وهالة مؤسساتها الثقافية الكبرى.

ومن آخر هذه المعارض المنتقلة إلى باريس «هاوزر آند ويرث» السويسري الموجود في أكثر من 15 مكاناً في مختلف أنحاء العالم، ويضم أعمالاً للفنانين كلويز بورجوا وصوفي تاويبر آرب، وللأميركيين رشيد جونسون ومارك برادفورد أو الفرنسي بيار ويغ.

وقال مدير المعرض إن «انهيار العملات المشفرة والحرب في أوكرانيا والتضخم هي عوامل تركت تداعيات على سوق الفن ولكن باريس بوابة إلى السوق الأوروبية، إذ إن 50% من المعاملات في سوق الفن التي يشهدها الاتحاد الأوروبي تحصل في فرنسا التي تعزز ترتيبها كرابع دولة في العالم» في هذا المجال.

وينتشر في العاصمة الفرنسية في الوقت نفسه عدد من المعارض التجارية، من بينها معرض أول لشركة «ديزاين ميامي» الشركة الرائدة عالمياً في معارض التصميم. ويكرّس معرض «آسيا الآن» (Asia NOW) الفن الآسيوي المعاصر مع التركيز على آسيا الوسطى والمنسوجات، فيما يتمحور AKAA (المعروف أيضاً باسم إفريقيا) على الفنانين الأفارقة المعاصرين.

وقال كليمان ديليبين «رأينا عام 2022 أشخاصاً لم نكن معتادين على رؤيتهم، مع أعمال ذات جودة عالية وشخصيات مثل (صاحب المعارض الدولي) ديفيد زويرنر الذي أعلن عن مبيعات بقيمة 11 مليون يورو في يوم الافتتاح، أو صالات عرض شابة بيعت كل محتوياتها خلال المعرض»، مشيراً إلى تعاون في السنة المقبلة مع مسارح ودور أوبرا وعالمَي الأزياء والموسيقى.

• منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تراجع دور لندن كسوق للفن لصالح باريس.

تويتر