متحف يوناني تكريماً لمغنية الأوبرا الأسطورية ماريا كالاس
افتتح أمس الخميس في أثينا متحف مخصص لمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس في الذكرى المئوية لميلادها، ووُصف بأنه الأول من نوعه في العالم.
وأشار المنظمون إلى أنّ المتحف يضم أكثر من 1300 قطعة، بينها ألبوم من الصور يعود إلى مرحلة كالاس المدرسية وكتب نوتات موسيقية وفساتين من حفلات الأوبرا وصور.
يقع المتحف داخل مبنى مؤلّف من أربع طبقات في وسط أثينا، يعود تاريخه إلى عشرينات القرن الفائت، وكان يضم فندقاً في السابق. واستغرقت إقامة المتحف أكثر من 10 سنوات، فيما بلغت كلفته 1.5 مليون يورو.
وتنطلق الجولة في المتحف من الطبقة الثانية التي تستقبل الزوار بمشهد غابة فيما تُسمَع كالاس التي تظهر صورتها على الجدار الخلفي، وهي تغنّي مقطعاً من أوبرا نورما لفينشنسو بيليني.
وداخل غرفة أخرى، أُعيد ابتكار المنظر الليلي من شرفة المغنية في منزلها الباريسي. كما يضمّ المعرض تسجيلاً لماريا كالاس وهي تلقي محاضرة في مدرسة جوليارد للموسيقى في نيويورك خلال أوائل سبعينات القرن الـ20.
من بين القطع الرئيسة التي تبرز في المجموعة، ألبوم يضمّ صوراً شخصية للمغنية، ومرآة كانت في غرفتها ونظاراتها الطبية التي لم تضعها مطلقاً.
وعُرضت أيضاً علب كبريت تلقتها المغنية من شركات الطيران والفنادق التي تعاملت معها خلال جولتها العالمية الأخيرة (1973-1974)، إضافة إلى برنامج الأمسية الشهيرة التي نُظّمت في البندقية عام 1957 والتي التقت خلالها كالاس برجل الأعمال اليوناني أرسطو أوناسيس.
وتطلّقت المغنية من زوجها الصناعي الإيطالي جوفاني مينيغيني، لتتزوج من أوناسيس الذي تركها ليرتبط بالسيّدة الأميركية الأولى السابقة جاكي كينيدي.
عاشت صوفيا سيسيليا أنّا ماريا كالوغيروبولو المولودة عام 1923 في نيويورك لأبوين مهاجرين يونانيين، في أثينا بين عامي 1937 و1945 بعد انفصال والديها. وكتبت المغنية في مرحلة لاحقة «ما إن أدركت والدتي مواهبي الصوتية، حتى قررت أن تجعلني طفلة عبقرية. لكنّ الأطفال العباقرة لا يحظون مطلقاً بطفولة فعلية».
توفيت ماريا كالاس في باريس عام 1977 عن 53 عاماً. ورُمي رفاتها في بحر إيجه بعد عامين على رحيلها.