أبطال تحدي القراءة العربي.. اليوم موعدهم الأجمل في دبي

بعد مسيرة طويلة قطعها أصحاب المراكز الأولى على مستوى بلدانهم في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، سيكونون على موعد مع اللحظة الأجمل التي يحلمون جميعاً خلالها بالتتويج، والفوز باللقب في فئات «التحدي» المختلفة، خلال حفل تستضيفه «أوبرا دبي» اليوم.

وأكد الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد القرقاوي، أن تحدي القراءة العربي، والإضافات النوعية التي شهدها في دورته السابعة التي استقطبت 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة، تأتي ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إعلاء شأن المعرفة في حياة الأجيال الجديدة، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق في الدورة السابعة يؤكد المكانة التي يحتلها التحدي على امتداد الوطن العربي، ولدى الناطقين بها في أي مكان حول العالم.

وقال القرقاوي: «لم تكتف مبادرة تحدي القراءة العربي بالعمل على ترسيخ مكانة اللغة العربية، وتعزيز حضورها في الاستخدام اليومي بين الأجيال الصاعدة من أبناء الدول العربية، بل تعمل كذلك على ترسيخها بين الطلبة الذين يعيشون في دول الاغتراب، إذ يسعى التحدي إلى تعزيز مشاعر الانتماء لدى أبناء الجاليات العربية، وتشجيعهم على التفاعل مع اللغة العربية، بما يضمن تعزيز هويتهم الثقافية عبر توجيه اهتماماتهم نحو الأدب والثقافة العربية، وتحفيزهم على تطوير مهارات القراءة بلغة الضاد».

التصفيات النهائية

وانطلقت أمس في مكتبة محمد بن راشد في دبي التصفيات النهائية لفئة الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، إذ سيعلن عن اسم صاحب المركز الأول خلال تكريم أبطال الدورة السابعة الذي سيجري في أوبرا دبي اليوم.

وصعد إلى التصفيات النهائية 26 طالباً وطالبة يمثلون 26 دولة حول العالم، بعد خوض رحلة من المنافسات التي أظهروا فيها مستوى جيداً، رغم أنهم يعيشون في بلاد الاغتراب، ولا تُعد اللغة العربية لغتهم الأم، ما يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبلهم وذويهم لتعلم وإتقان القراءة والكتابة بلغة الضاد.

وخضع الطلبة من أبناء الجاليات، لتقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، تعمل وفق المعايير العامة لتحدي القراءة العربي والتي تقيس مهارات المشاركين اللغوية ومدى استيعابهم للكتب المقروءة، وإتقانهم التحدث بلغة عربية سليمة، كما تقيس لجنة التحكيم مهارات المشاركين العقلية وقدرتهم على استخدام التفكير الإبداعي، كما تراعي اللجنة مهاراتهم في اختيار الكتب المتنوعة وقدرتهم على القراءة الناقدة وكيفية وطريقة التحدث وقدرتهم على عرض وتلخيص الكتب التي قرأوها.

ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة وقيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات تتوزع على النحو التالي 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول، و70 ألف درهم لصاحب المركز الثاني، فيما ينال صاحب المركز الثالث 30 ألف درهم، ما يمثل حافزاً للمشاركين على مواصلة الاستزادة من العلوم والمعارف العربية.

قدرة على الاستيعاب

وأظهر المشاركون من أبناء الجاليات في التحدي خلال مراحله الأولى من التصفيات قدرة في استيعاب وقراءة الكتب، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهها عدد منهم في استيعاب كل الكتب والقراءة بطلاقة، نتيجة صعوبة نطق بعض المصطلحات، لاختلاف هؤلاء الطلاب عن المشاركين المتجذرين في البلاد العربية.

وتنافس على لقب بطل الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نخبة من أبطال الجاليات على مستوى الدول، وهم الطلبة: بلال التركماني (البرازيل)، وموسى الإبراهيم (كندا)، وأحمد صلاح صباح النقيب (الصين)، ومهند أشرف حسن البسيوني حسن (اليونان)، وحنین إیلاف تحسین (كردستان العراق)، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني (ماليزيا)، وعبدالرحمن أحد ريحان (المملكة المتحدة)، وفوزية مسلمان (المدرسة السعودية – الهند)، ومارية ريحانة الرحمن لوبيز (إندونيسيا)، ورقية صالح حسن الحسن (فنلندا)، ورتيل أحمد (سويسرا)، وملاك العقلاة (ألمانيا)، ونور الدين أحمد حوا (نيوزيلندا)، وسناء فادي عمروش (إسبانيا)، وليلاس حمد (الدنمارك)، وزيد محمد سرميني (هولندا)، وريتاج عروة (النرويج)، ومرام صدوقي (فرنسا)، وعبدالقادر دباس (السويد)، وإنعام كردي (النمسا)، وعمر يعقوب آغا (الولايات المتحدة الأميركية)، ووفاء جهاد موسى أبوالرب (إيطاليا)، وفاطمة عبداللطيف (أستراليا)، وعمر راشد الإبراهيم (بلجيكا)، وحلا يونس (روسيا)، وحسين مصطفى إحسان (تركيا).

منصة للانتماء

وتأتي مسابقة فئة أبطال الجاليات في تحدي القراءة العربي في إطار حرص مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على نشر اللغة العربية والثقافة العربية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التواصل بين أبناء الجاليات العربية وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية والتعرف إلى الثقافة العربية، وذلك من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب العربية والمشاركة في الأنشطة الثقافية العربية.

ويوفر تحدي القراءة العربي منصة لأبناء الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، تعزز من تواصلهم مع الثقافة العربية وتبرز دور اللغة العربية في بناء مجتمعات المعرفة؛ من خلال تحفيزهم على القراءة والتعلم من خلال لغة الضاد.

مشاركات قياسية

شهدت النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية، إذ استقطبت 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية، و150 ألف مشرف ومشرفة، كما شاركت 188 ألف مدرسة في سباق جائزة المدرسة الأكثر تميزاً في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والمجتمع المحلي، كما شارك 22.5 ألف طالب وطالبة من أصحاب الهمم في الدورة السابعة.

تعزيز مكانة لغة الضاد

يهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2015 إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوافر باللغة العربية، وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

• خضع الطلبة من أبناء الجاليات، لتقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، تعمل وفق المعايير العامة للتحدي.

• 200 ألف درهم جائزة أبطال الجاليات منها 100 ألف للمركز الأول و70 ألفاً للثاني و30 ألفاً للثالث.

• 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة شاركوا في الدورة السابعة لـ«التحدي».

الأكثر مشاركة