ضيفة التحدي.. سيدرا تقرأ بحرارة ورائحة الحروف والصور
قدرات خاصة تمتلكها الطالبة الأردنية، سيدرا الششتاوي، تمكنها من القراءة والتعرف إلى الصور والألوان وهي مغمضة العينين من خلال استشعارها لحرارة ورائحة الحروف والصور. وجذبت موهبة سيدرا التي تبلغ من العمر 13 عاماً، والتي ستقدم فقرة خاصة في الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي اليوم في «دبي أوبرا»، الأنظار لدى حضورها تصفيات تحدي القراءة العربي أمس، بما تمتلكه من قدرات استثنائية تستحق التأمل.
وتحدثت سيدرا الششتاوي لـ«الإمارات اليوم»، عن حلولها ضيفة في تحدي القراءة العربي، قائلة: «سأقدم خلال الحفل الختامي فقرة خاصة على المسرح، حيث إنني أمتلك القدرة على القراءة ومعرفة الألوان وقراءة أي شيء من أي كتاب يقدم لي، بشكل مباشر وأنا مغمضة العينين». وأضافت: «في البداية شاركت في مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كمتبارية على البطولة، لأنها تشجع على القراءة باللغة العربية، وقد قرأت 130 كتاباً من خلال مشاركتي في التحدي، ولكن طلب مني المشاركة بفقرة خاصة في الحفل».
تمارين خاصة
ولفتت سيدرا إلى أنها تمتلك القدرة على معرفة أي شيء تلمسه وهي مغمضة العينين، إذ تقوم بممارسة التمارين الرياضية الخاصة التي تقوم بتنشيط الدماغ، موضحة أن كل شخص يتمكن من تمرين عضلات جسمه سيكون قادراً على تحسين وتطوير استخدامها. وأوضحت سيدرا أن كل شيء في الكون يحمل رائحة وحرارة معينة، وهي تمتلك القدرة التي تمكنت من تحسينها عبر التدريبات من استشعار حرارة ورائحة الألوان والحروف، فتقرأ الكلمات وتدرك الألوان بمجرد لمسها. وشددت على أن التمارين التي تقوم بها من أجل تطوير هذه القدرات التي تمتلكها، هي تمارين رياضية، يقوم بعضها على القفز، وكذلك تقوم ببعض التمارين الخاصة باليدين، موضحة أن التمرينات حسنت كثيراً من القدرات التي تمتلكها.
صناعة الفرق
وتحدث سعود الششتاوي والد سيدرا عن اكتشاف هذه القدرات لدى ابنته، وقال: «جميع الأطفال يمتلكون مواهب كثيرة منذ الولادة، ولكن تطويرها هو الذي يصنع الفرق، وقد ولدت سيدرا وهي تمتلك هذه الموهبة، وكذلك شقيقها سعد المبتكر الصغير الحائز براءة اختراع في الأردن، وقد عملت على تنمية قدرات أولادي». ولفت سعود إلى أنه اكتشف بداية الموهبة عند سيدرا من خلال قدرتها على الحفظ السريع، وذلك حينما كانت في صف الروضة الأول، مشيراً إلى أنه بعد اكتشاف موهبتها، بحث عن برامج تعمل على تنشيط الدماغ، وقد خضعت سيدرا لبرنامج خاص مع طبيبة مختصة بتنشيط الدماغ الأوسط، وهو برنامج يدرس في اليابان، مع الإشارة إلى وجود ثلاثة طلاب في الأردن بجانب سيدرا يتدربون عليه.
تنشيط الدماغ
تعتبر التمارين الرياضية الخاصة بالتركيز هي أساس التدريبات الخاصة بتنشيط الدماغ، لأنها تمارين ترفع مستوى التركيز، وأشار سعود إلى أنهم طوروها في لعبة «مكعب الروبيك»، كونها لعبة ذكاء وتركيز وتتمكن من تحديد الألوان وحلها وهي مغمضة العينين، كما أنها تقرأ الكتب وتلخصها وتحدد عدد صفحاتها وما تشتمل عليه من صور أو أسماء الشخصيات بمجرد أن تلمسه. وعبر سعود عن شعوره بالفخر بموهبة سيدرا وكذلك عن شكره لوالدتها التي تتعب معها كثيراً، للمضي قدماً في كل ما تمتلك من مواهب.
ونوه سعود الششتاوي بأن ابنته سيدرا تواكب ما يحدث في عالم الإنترنت، فهي تسعى اليوم إلى تطوير قدراتها لتواكب الذكاء الاصطناعي وتقديم معلومات سريعة كما تفعل التقنيات الحديثة، موضحاً أنها من خلال هذه القدرة التي تمتلكها باتت قادرة على حفظ اللغات بشكل سريع كقوالب فهي تسمع أغنيات بلغات متعددة وتحفظها، وتطور قدراتها باستمرار.
سعود الششتاوي:
خضعت سيدرا لبرنامج خاص مع طبيبة مختصة بتنشيط الدماغ الأوسط، وهو برنامج يدرس في اليابان.
لمشاهدة فيديو سيدرا تقرأ بحرارة ورائحة الحروف والصور، يرجى الضغط على هذا الرابط.