لغويون: «العربية» تؤثر في 160 لغة حول العالم

أجمع أدباء ومتخصصون في دراسة اللغة العربية وتدريسها أن كثيراً من التجليات تجسّد اليوم جماليات اللغة العربية وانتشارها الواسع وحجم تأثيرها في لغات العالم وثقافته، بدءاً من تأثيرها الشكلي، حيث كُتبت أكثر من 160 لغة حول العالم بالأحرف العربية.

وفي جلسة «جماليات اللغة العربية وتأثيرها حول العالم»، قال الدكتور الخليل محمد النحوي، الخبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة ورئيس مجلس اللسان العربي في موريتانيا: «العجيب في تأثير اللغة العربية أنه وصل إلى لغات إفريقية لشعوب غير مسلمة، هذا التأثير نجده في مفردات من اللغة العربية في مجالات مختلفة مثل التجارة والزراعة وغيرهما. اللغة العربية حققت انتشاراً كبيراً في العالم حتى إن نصف القبائل الإفريقية أصبحت ناطقة باللغة العربية». وقال الأستاذ الجامعي في اللغة العربية والمترجم، الدكتور لويس ميغيل: «لا أراني قادراً على وصف جماليات لغة يعتبرها مئات الملايين من البشر لغة إلهية وليست بشرية، لذلك ما يمكنني تقديمه هنا هو علاقتي وشغفي المتواضع بهذه اللغة. إنني أجد اللغة العربية لغة في غاية الجمال، فمنذ أن بدأت بدراستها في سنّ الـ18 وصولاً إلى اليوم تعلّقت بالعربية بشكل لا يمكنني وصفه». وشاركت آمنة الهاشمي، باحثة لغوية في لجنة التنسيق والتدقيق الفني في المعجم التاريخي للغة العربية، تجربتها التي تصفها بالملهمة في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية قائلة: «العربية اليوم تتبوأ مكانة سامية بين لغات العالم، فهي لغة تاريخية استطاعت أن تقاوم تغيّرات الزمن، وهي قادرة على التكيف مع الحياة ومختلف العلوم والمعارف».