مترجمون: «ترجمان» في دعم جهود الترجمة عالمياً
استعرضت مجموعة من الأكاديميين والمترجمين أهمية جائزة «ترجمان» في دعم جهود الترجمة عالمياً، ودورها في تسليط الضوء على النتاج الإبداعي والمعرفي العربي وإظهار حجم مساهمته في الثقافة الإنسانية.
واستهل المترجم الألماني لوسيان ليتيس الجلسة بالتعبير عن سعادته بفوز الدار السويسرية للنشر، والذي يعمل مديراً لها بجائزة الشارقة للترجمة (ترجمان)، قائلاً: «أكثر من 45 عاماً في عملي بالترجمة، وفوزنا بترجمان، الجائزة العربية الأكبر في العالم في مجال الترجمة، بمثابة كلمة شكر صادقة وخالصة لي، شكراً جزيلاً للشارقة».
وقال صبحي البستاني، أستاذ الأدب العربي الحديث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس: «دائماً ما أتحدثُ عن تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الترجمة، وجمعية ليلى لترجمة الأدب العربي للغات الأوروبية، لكنّ أود أن أشير هنا، إلى أن جائزة ترجمان، ودعم الشارقة لترجمة الأدب العربي لكل لغات العالم فاق الجميع».
وفي إجابتها عن سؤال: لماذا نترجم؟ قالت المترجمة الإيطالية إيزابيلّا كاميرا دافيليتو: «في ثمانينات القرن الماضي حين بدأت دراسة الأدب العربي، وجدتُ تجاهلاً كبيراً في إيطاليا لما يبدعه العرب، وشعرت أن الغرب قد شيّد جداراً بينه وبين إبداعات العرب، فقررت يومها أن أحطم هذا الجدار بالترجمة، إذ وجدت أنه لابد أن أعرف ويعرف بنو أرضي ما الذي يحدث على الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط».
وأفرد المترجم الإسباني لويس ميخيل كانيادا مساحة لا بأس بها للإجابة عن سؤال لماذا الترجمة؟ فمن وجهة نظره أن الترجمة هي ترياق الخلود للنصوص الأدبية، بقوله: «الكتاب غير المترجم محكومٌ عليه بالصمت، وكأنه نصٌ نهائي».
وتحدث المترجم الألماني الكبير هارتموت فندريش الذي عرف الألمان والسويسريين وغيرهم بالأدب العربي، حول دور الترجمة في نقل مختلف المشاعر الإنسانية، والأفكار الشخصية للأفراد الموجودين داخل الأعمال الأدبية.