«مفتاح قصر الحمراء».. لؤلؤة من غرناطة
كشفت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري «قصة جائزة»، عن كنز مكنون يعكس قيمة ثقافية وحضارية وإنسانية للؤلؤة من لآلئ مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة، إذ شهد يوم 10 يونيو 2003 تكريماً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من مدينة غرناطة الإسبانية، بمنحه «مفتاح قصر الحمراء».
وأرادت الدارة باختيارها «مفتاح قصر الحمراء»، ليكون قصة نوفمبر الجاري، أن تضيء على إنجازات تاريخية وحضارية لصاحب السمو حاكم الشارقة، تركت أثراً في تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الشارقة ومدينة غرناطة.
وعندما قدم عمدة مدينة غرناطة، خوسيه تورس أوتادو، النسخة البرونزية من «مفتاح قصر الحمراء» لصاحب السمو حاكم الشارقة، شكل الأمر احتفاء بقائد العلم والثقافة وحامل راية الحضارة العربية والإسلامية على جهوده الرائدة لخير البشرية والإنسانية، في مدينة شهدت في 2003 احتفالاً ضخماً بتشييد مسجد الجامع بغرناطة في حي البيازين التاريخي على نفقة صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو أول مسجد يبنى بعد غياب الحكم العربي عن الأندلس قبل ما يزيد على خمسة قرون.
وتضمن المسجد مركزاً ثقافياً إسلامياً يحتوي على مكتبة تتسع لأكثر من 10 آلاف كتاب باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والتركية والأوردية، واشتهر المسجد خارجياً بطرازه التقليدي للعمارة الإسبانية، أما داخلياً فتزيّن بالزخرفة الإسلامية الدقيقة وبالمرمر.
ولم يكتفِ صاحب السمو حاكم الشارقة، بهذه الخطوة التاريخية، بل زاد من فرحة سكان غرناطة بترميم أهم المباني التاريخية في المدينة التي مثلت جسراً للتواصل الثقافي والحوار الفكري بين أوروبا.