إبداعات المنفى.. بحاجة إلى إعادة نظر
اتفق كُتاب على ضرورة وضع مفاهيم جديدة تحدد سمات المبدعين البعيدين عن أوطانهم، مشيرين إلى أن مفردات من قبيل الشتات أو المنفى لم تعد قائمة، كما كان في السابق، نظراً لتغيّر كثير من الظروف أبرزها الثورة الرقمية التي نعيشها، وظهور مجتمعات الجاليات العربية في الغرب.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «الكتابة بعيداً عن الأوطان» التي نظمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب واستضافت الكاتب العماني الدكتور هلال الحجري، والروائية السورية سمر يزبك، والروائية العراقية بتول الخضيري، والكاتب اليمني الدكتور همدان دماج، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري.
وقال الحجري إن الدراسات العربية ربما تفضّل استخدام كلمة «المهجر» التي يسميها البعض كتابات المنفى، ففي العصر الراهن هناك مساق معين ندرّسه لطلابنا نسميه «أدب المهجر».
وبينما أشارت سمر يزبك إلى أن كل المفاهيم التي كنا نتحدث عنها سابقاً حول الهجرة أو الشتات أو أدب المنفى تمر بمرحلة تغيير كبير، أكد همدان دماج أننا بحاجة اليوم إلى إعادة شرح مفاهيم الغربة والبعد عن الوطن.
من جانبها، قالت بتول الخضيري: «كان لديّ حنين للوطن وأنا موجودة فيه، وبقيت سنوات لا أستطيع رفع العلم العراقي في المدرسة أثناء طفولتي، وكان البعض يعتبرني مغتربة نظراً لكون والدتي إسكتلندية، لكن حينما تركت العراق كان هدفي رفع العلم العراقي بكتاباتي».