«دبي للثقافة» تتذكر إرث «بوسنيده»
تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالإرث الإبداعي للشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن عبدالرحمن النعيمي المعروف بـ«أحمد بوسنيده»، من خلال برنامج «راحلون باقون» الذي ينظم في 20 الجاري بمتحف الاتحاد، ويسلط الضوء على مساهمات الشاعر الراحل التي أثرت المشهد الثقافي المحلي.
وتتضمن أجندة البرنامج فقرات متنوّعة وعروضاً تبرز إنجازات الشاعر الراحل، إضافة إلى جلسة «أحمد بوسنيده.. قامة بين الحرف والقلم».
وسيضم البرنامج فقرة «الضوء والشعر» وهي عبارة عن إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد ممزوج بقراءات شعرية لمجموعة من أبيات الراحل يلقيها الأديب خالد الظنحاني، وسيشهد إقامة ركن «ابن مقلة زمانه» الخاص بالخط، وتنظيم معرض «إضاءات خالدة» الذي يعرض مخطوطات شعرية للراحل وتشكيلة صور نادرة لأبرز تلاميذه الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي المحلي، إضافة إلى عرض «وثيقة الكيتوب» النادرة التي تعود إلى عام 1907 وتحمل بصمات بوسنيده، فيما سيقدم «مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية»، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ضمن فقرات البرنامج مجموعة من الأنشطة والعروض التراثية.
من جهته، أكد مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة» محمد الحبسي، حرص الهيئة على تكريم القامات الثقافية والفنية المحلية، من خلال برنامج «راحلون باقون» الهادف إلى تعريف الأجيال الجديدة بنماذج ملهمة من الشخصيات الإماراتية المبدعة. وقال «يعكس البرنامج أصالة المشهد الثقافي في الدولة، ويسهم في مد الجسور بين الماضي والحاضر، ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تجارب نخبة من المبدعين الإماراتيين الذين أسهموا بأعمالهم في إثراء الحراك الثقافي والفني والأدبي المحلي»، مشيراً إلى أن البرنامج يضيء على إرث الشاعر والخطاط الراحل أحمد بوسنيده الذي ألهم الكثير من الشعراء في الإمارات، إذ لاتزال آثاره حاضرة في العديد من القصائد التي تغنت بحب الوطن.
يُشار إلى أنّ بوسنيده (1855 – 1920) ولد وترعرع في الشارقة، وظهرت مواهبه مبكراً في الشعر النبطي وفن الخط العربي، وكان خبيراً بأشعار العرب وأخبارهم، ومبدعاً بفنون الخط ومعلماً له، ولقّبه المؤرخ محمد بن صالح المطوع بـ«مقلة زمانه».
محمد الحبسي:
• برنامج «راحلون باقون» يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بنماذج ملهمة من الشخصيات الإماراتية المبدعة.