هزاع المنصوري وسلطان النيادي يحلقان في «يوم الفضاء» بمهرجان العين للكتاب
جذبت فعالية «يوم الفضاء» التي نظمها مهرجان العين للكتاب، جمهوراً كبيراً من الصغار والكبار على حد سواء، وقدم خلالها رائدا الفضاء الإماراتيان سلطان النيادي وهزاع المنصوري خلاصة خبرتهما وتجربتهما في ارتياد الفضاء، كما التقطا الصور التذكارية مع الأطفال على المسرح الرئيسي في العين سكوير أمس.
وأعرب هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان العين للكتاب، مشجعاً الأطفال على اقتناء الكتب وقراءتها، وشرح الأسباب التي تدفع الإنسان لارتياد الفضاء وأهمية ذلك في تطوير حياته.
كما قدم شرحاً عن محطة الفضاء الدولية ومهمتها ودورها إذ تعمل كمختبر علمي لبحوث الجاذبية وبيئة الفضاء، ويُجري أفراد طاقمها الذي يتغيرون تجارب تشمل ميادين مختلفة تهم البشر منها علم الأحياء البشرية، والفيزياء، والفلك، والأرصاد الجوية، وطب الفضاء، ما ساهم في تسهيل حياة البشر على الأرض.
وتطرق المنصوري للحديث عن حلمه بارتياد الفضاء منذ كان صغيراً وكيف عمل على تحقيقه، مشيراً إلى أنه كان يحلم برفع علم دولة الإمارات في الفضاء، ثم تمكن من تحقيق حلمه بفضل الجد والاجتهاد في الدراسة،
وذكر أن هناك شروطاً معينة يجب توافرها في رواد الفضاء، علاوة على برنامج محدد يخضعوا لها ليتم اختيارهم لهذه المهمة الصعبة والفريدة، إذ يقومون بتدريبات شاقة، ومنها العيش في أماكن حارة جداً وفي أماكن باردة جداً، والتدريب تحت الماء وغيرها، كما يجب أن يتعلموا مهارات عديدة.
من جانبه، تحدث سلطان النيادي، وهو وصاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، عن تجربته في ارتياد الفضاء حيث قضى في الفضاء مدة ستة أشهر، مؤكداً على أهمية العمل بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح المهمة.
وقال «إنها تجربة جميلة والحياة في الفضاء مميزة جداً، كنا سبعة أشخاص، ونعمل ضمن طاقم واحد، لم نكن ننعم بالنوم كثيراً خلال هذه الفترة، ونقوم بإجراء التجارب العلمية ونعمل على تطوير العلاجات والأدوية للسكري والقلب والمفاصل وغيرها، وهذه العلاجات غالباً ما يتم تجربتها في الفضاء حيث تظهر نتائج الأدوية للعلماء بطرق أخرى، وكنا نلتقط صوراً للمناظر التي نشاهدها حولنا ونصور الأرض».
وأضاف النيادي «يجب على رائد الفضاء أن يكون متسلحاً بالعلم والمعرفة، وأن يتلقى الكثير من التدريبات على أداء مهمات مختلفة ليتمكن من إنجاح مهمته»، لافتاً إلى أنه تلقى الكثير من التدريبات قبل الإقلاع إلى الفضاء، مثل السباحة والطيران، ومن المهم أن يكون لدى رائد الفضاء إلمام بالميكانيكا، حيث سيكون عليه إصلاح الأعطال الطارئة التي قد تحدث مع الفريق خلال رحلته إلى الفضاء.