حمدان بن محمد خلال جولته في أروقة معرض ابتكارات للبشرية 2023 بحضور لطيفة بنت محمد. من المصدر

حمدان بن محمد: دبي تتبنّى الابتكار نهجاً رئيساً للمستقبل

أكّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن المشاريع الضخمة والإنجازات الكبيرة التي تشهدها دبي في مختلف المجالات، هي نتاج رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّه بتبني الابتكار نهجاً لتعزيز جاهزية الإمارة للمستقبل، بالعمل على اكتشاف وتحفيز المواهب المبدعة من الشباب، وتهيئة البيئة الداعمة التي تعينهم على توظيف ملكات الابتكار لديهم في إيجاد أفكار تدفع مسيرة التطوير قدماً.

جاء ذلك خلال افتتاح سموّه معرض ابتكارات للبشرية 2023، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عضو مجلس دبي، وهو إحدى أهم المبادرات التي تقام تحت رعاية سموّها، والتي أطلقتها دبي للاستفادة من أفكار الشباب الجامعي والخبرات الأكاديمية المتميزة لإيجاد حلول للتحديات العالمية، بما يعود بالنفع على المجتمعات.

وقال سموّ ولي عهد دبي: «دبي تتبنّى الابتكار نهجاً رئيساً لتعزيز جاهزيتها للمستقبل.. ونحن حريصون على أن يكون لدبي ومجتمعها المبدع دور ملموس في إيجاد حلول تُعين البشرية على معالجة التحديات الراهنة وتفادي المستقبلي منها». وأثنى سموّه على فكرة معرض «ابتكارات للبشرية»، وما يسعى له من أهداف لإيجاد حلول للتحديات العالمية المشتركة، بما يعود بالنفع على المجتمعات، من خلال إشراك الشباب من طلاب الجامعات ومنحهم فرصة المشاركة في ابتكار حلول تسهم في تشكيل المستقبل كما يتصورونه.

وأضاف سموّه: «الشباب هم الشريك الأول والعنصر الأهم في تصوّر وتصميم المستقبل.. وطموحاتهم محل اعتبار في كل جهد هدفه التطوير.. المستقبل يملكه الشباب، وعليهم مسؤولية كبيرة في الاستعداد له بأفكار مبدعة وحلول فعالة تسهم في تعزيز قواعد تنمية شاملة مستدامة».

رؤى طموحة

من جانبها، أكّدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن مبادرة «ابتكارات للبشرية» تجسّد رؤى دبي الطموحة الهادفة إلى تعزيز الوعي بأهمية دور الإبداع والابتكار وقدرتهما على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات، وتعكس الفكر المستقبلي لدولة الإمارات، ومدى اهتمامها ببناء بيئة داعمة للمبدعين والمبتكرين، مشيرة إلى أن نسخة هذا العام من المبادرة تقدم 100 من أفضل الابتكارات القادرة على تغيير العالم، وجعله مكاناً أفضل وأكثر استدامة.

وقالت سموّها: «يقف العالم اليوم على أرض واحدة للتصدي للتحديات العالمية المشتركة، ويسخر جهوده في خدمة البشرية، من خلال المشاركة في تقديم الحلول المبتكرة وتبني الأفكار الإبداعية لمواجهة تحديات اليوم والغد. ولدينا اليوم مجموعة واسعة من أقوى وأهم المشاريع والابتكارات الملهمة، التي تعكس تكامل الأدوار بين المؤسسات العلمية والأكاديمية والجهات البحثية المختلفة، وتؤكد أهمية الشراكة التي تجمع الأطراف المعنية في القطاعين الحكومي والخاص ومجتمع رأس المال الاستثماري وصُنّاع القرار لتحويلها إلى واقع فعلي يتصدى للمشكلات التي يواجهها العالم».

مواهب استثنائية

ويُعدّ معرض «ابتكارات للبشرية» برنامجاً سنوياً يجمع أفضل الابتكارات الأكاديمية من أنحاء العالم، ويعرض في نسخته الحالية 100 مشروع، ويسلط الضوء على إمكانات الأوساط الأكاديمية وقدرتها على حل المشكلات المختلفة، بما في ذلك تلك التي تحظى بالأولوية في أجندة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28)، وستمنح الجائزة (100 ألف دولار) لخمسة من المشاريع، بهدف دعم إجراء المزيد من الأبحاث في هذه المجالات.

ويعكس «ابتكارات للبشرية»، الذي يعقد خلال الفترة من 28 إلى 30 الجاري في «أبراج الإمارات»، تنوّع الحلول والابتكارات المطروحة من قبل مجموعة من المواهب الاستثنائية من طلبة الجامعات لأبرز التحديات العالمية، إذ تشهد المبادرة هذا العام تفاعل الآلاف من الطلبة والأساتذة من 710 جامعات في 108 دول.

وصمم مجموعة المشاريع الـ100 التي اختيرت خريجون يمثلون 92 جامعة في 46 دولة، سيحضرون الفعاليات إلى جانب الأساتذة المشرفين وأعضاء الفريق. وتشمل هذه المجموعة خمسة مشاريع تقدّم بها طلبة من مؤسسات أكاديمية في الإمارات، بما في ذلك معهد دبي للتصميم والابتكار، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة.

وإلى جانب الاحتفاء بالحلول المتطوّرة للتحديات العالمية المشتركة، يُطلق المعرض هذا العام برنامجاً مخصصاً لدعم المبتكرين، ونقل المشاريع إلى الأسواق وورش عمل ومناقشات الطاولة المستديرة مع خبراء بناء المشاريع وقادة القطاع، بهدف الاستفادة من البنية التحتية بدبي في تجربة المشاريع وتوسيع نطاقها للانتقال إلى المستوى التالي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول: «يجسد مجتمع (ابتكارات للبشرية) مقومات البيئة الداعمة المتطلعة للمستقبل المتمثلة في: (الابتكار والموهبة والتعليم). ومن خلال دعم هؤلاء المبتكرين، نُجدّد التزامنا تجاه مجتمع عالمي أكثر ازدهاراً، وهي عملية يُمكن تسريع خُطاها بفضل اقتصاد دبي الحيوي وبنيتها التحتية المتميزة. إن مهمتنا المتمثلة في تصميم مستقبل الإمارة ترتبط بمعطيات الأثر الإيجابي وروح ريادة الأعمال والازدهار العالمي، وتُعتبر ابتكارات للبشرية منصّة فريدة لتحقيق ذلك».

• 100 مشروع مبتكر صممها خريجون يمثلون 92 جامعة في 46 دولة.

 

ولي عهد دبي:

• حريصون على أن يكون لدبي ومجتمعها المبدع دور ملموس في إيجاد حلول تُعين البشرية على معالجة التحديات الراهنة.

• المستقبل يملكه الشباب، وعليهم مسؤولية كبيرة في الاستعداد له بأفكار مبدعة تسهم في تعزيز قواعد تنمية شاملة مستدامة.

لطيفة بنت محمد:

• المعرض يتضمن مجموعة من أقوى المشاريع والابتكارات الملهمة، التي تعكس تكامل الأدوار بين المؤسسات العلمية والأكاديمية.

على هامش «كوب 28»

يُتوّج برنامج فعاليات معرض «ابتكارات للبشرية 2023» بحفل ختامي في «Impact Hub» على هامش «كوب 28»، وسيشمل الإعلان عن جوائز تُقدّم للمشاريع الفائزة، ضمن خمس فئات تعكس أولويات المؤتمر، وهي: الطبيعة والغذاء وأنظمة المياه، الصحة والإغاثة والسلامة، الطاقة والكفاءة وإدارة النفايات، التعليم والمساواة والمجتمعات، وعلم البيانات والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

قائمة

تشمل قائمة الابتكارات الـ100 المرشحة والمُقدمة ضمن برنامج «ابتكارات للبشرية» 2023:

■ المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية لمنع الكوارث في منشآت التعدين (جامعة أكسفورد - المملكة المتحدة).

■ مواد البلاستيك الحيوي الصديقة للبيئة المصنوعة من الأعشاب الضارة الغازية (جامعة إجيرتون - كينيا).

■ حصاد الكهرباء وإنتاجها من حركة أشجار النخيل (معهد دبي للتصميم والابتكار - الإمارات).

■ نموذج التوقع المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتخطيط تخزين ثاني أكسيد الكربون (جامعة ستانفورد - الولايات المتحدة).

■ نظام تنقية المياه الرمادية الأمثل لأغراض الري (معهد الهندسة المعمارية المتقدمة في كاتالونيا - إسبانيا).

■ الخميرة الاصطناعية للإنتاج المستدام للأغذية والمواد الكيميائية (جامعة برينستون - الولايات المتحدة).

■ رصد الطقس في الوقت الفعلي في المجتمعات المُعرّضة للخطر (شبه جزيرة باتان - الفلبين).

■ غرافيت مستدام عالي الجودة للبطاريات (جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس، الولايات المتحدة).

■ إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي عند الضغوط العالية (جامعة الإمارات العربية المتحدة - الإمارات).

■ الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاحتيال في عمليات المشتريات العامة (جامعة سان فرانسيسكو دي كيتو - الإكوادور).

■ جهاز الكشف المبكر عن سوء التغذية في المناطق النائية (جامعة دلفت للتكنولوجيا - هولندا).

■ جهاز حقن الدواء عالي الكفاءة لضحايا الكوارث (جامعة هونجيك - كوريا الجنوبية).

الأكثر مشاركة