تحفز الأجيال على استكشاف «العربية» بطريقة تفاعلية ومبدعة

مكتبة محمد بن راشد تعزّز لغتنا الجميلة.. بجسور تصل الماضي بالحاضر

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر؛ جدّدت مكتبة محمد بن راشد، المعلم الحضاري والثقافي في قلب دبي، حرصها على تعزيز النهوض بلغتنا الجميلة، ومواصلة الفعاليات والمبادرات والبرامج الثقافية وورش العمل التي تبرز غنى وتنوّع الثقافة العربية.

وتحرص مكتبة محمد بن راشد، التي تُعد منارة معرفية، منذ افتتاحها على تنظيم سلسلة من الأنشطة إلى جانب استضافة مهرجانات وملتقيات تسلط الضوء على جمال لغة الضاد، وتشجع الشباب والأطفال على القراءة من خلال ورش عمل تجمع بين التعلم والمرح بروح معاصرة، إضافة إلى مسابقات لغوية تحفز على استكشاف اللغة بطريقة تفاعلية ومبدعة.

مبادرات

ومن بين أبرز مبادرات المكتبة لتعزيز اللغة العربية بين أفراد المجتمع والأجيال الجديدة، مبادرة «عالم يقرأ» التي تبرّعت من خلالها بنحو 60 ألف كتاب لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والتعليمية والمكتبات، إضافة إلى اعتزام المكتبة مواصلة توزيع المزيد من الكتب خلال الفترة المقبلة، ما يبرز حرصها على إيصال المعرفة لأكبر نسبة من الأفراد، ويدعم استراتيجية الدولة في نشر المعرفة والتشجيع على القراءة إلى جانب تقديم الدعم للطلاب المشاركين في تحدي القراءة العربي.

وبلغ مجموع عناوين الكتب المطبوعة والرقمية في مكتبة محمد بن راشد، أكثر من مليون و200 ألف كتاب، ووصل عدد العناوين والفيديوهات في قاعدة البيانات أكثر من 21 مليون عنوان، إضافة إلى وصول عدد الكتب المطلوبة من الموقع والتطبيق إلى أكثر من 4400 كتاب، وأكثر من 620 ألف كتاب رقمي، إلى جانب ست قواعد بيانات عالمية، من بينها أكثر من 600 ألف عنوان باللغة العربية في جميع المجالات، إلى جانب المقتنيات والمخطوطات النادرة بين أروقتها.

معاجم

وتحتضن مكتبة محمد بن راشد، مجموعة من المعاجم والمراجع اللغوية المتفردة والنادرة والمعاصرة، والتي تُشكل جسراً بين الماضي والحاضر، إلى جانب دورها في تعزيز حضور اللغة العربية والتطور اللغوي والثقافي العربي. ومن بين أبرز المعاجم، «لسان العرب» لابن منظور، «جمهرة اللغة» لابن دريد، و«معجم المعاني» للدكتور علي الصراف، و«القاموس المحيط» للفيروز آبادي، و«معجم الأضداد» لميشال مراد، و«المعجم الوسيط» من مجمع اللغة العربية، وغيرها.

ونظّمت مكتبة محمد بن راشد، منذ افتتاحها، أكثر من 300 فعالية وورشة عمل تثقيفية وتعليمية وتدريبية لمختلف شرائح المجتمع من الكبار والأطفال والعائلات في العديد من المجالات والتخصصات.

كما عملت على تسخير التكنولوجيا في تقديم محتوى تعليمي جذاب يركّز على اللغة العربية.

ونظمت المكتبة، جائزة محمد بن راشد للغة العربية في نسختها للعام الجاري، والتي خصصت نحو 2.8 مليون درهم للفائزين بفئاتها المختلفة.

مركز الترميم

في إطار حرصها على الحفاظ على المخطوطات العربية وضمان وصولها إلى الأجيال المقبلة، أسست مكتبة محمد بن راشد مركزاً متكاملاً لتقديم خدمات الترميم والمعالجة الفنيّة لمختلف أنواع المقتنيات النادرة من كتب ومخطوطات بمختلف اللغات، ومن بينها اللغة العربية.

ويضم مركز الترميم أحدث الأجهزة والأدوات والتقنيات الحديثة اللازمة لعملية ترميم الوثائق والكتب، إضافة إلى تصوير الكتب والخرائط والمخطوطات وغيرها من الأعمال المكتوبة، ثم رقمنتها؛ أي تحويلها إلى صيغ إلكترونية قابلة للنشر والتوفر في مختلف المنصات الإلكترونية للباحثين والعلماء والطلاب. ويعمل مركز الترميم على الحفاظ على الكتب والمقتنيات النادرة باعتبارها شكلاً من أشكال المحافظة على التطور البشري واستمرار الحضارة الإنسانية بمكوناتها؛ وذلك بإخراج المخطوطات النادرة أو الكتب بشكل يتناسب مع أسلوب عرضه في المتاحف والمعارض من خلال معاجلة التلف وترميم الأجزاء المهترئة دون الإخلال بالهوية التاريخية.

المكتبة تحتضن مجموعة من المعاجم والمراجع اللغوية المتفردة والنادرة والمعاصرة.

18ديسمبر يصادف اليوم العالمي للغة العربية.

تويتر