وصفت أداءها لدور الأخت الكبرى في المسرحية بحلم تحقق
بطلة «هاملتون»: جمهور الإمارات مُحب للفنون
أعربت بطلة المسرحية الموسيقية «هاملتون»، الممثلة الأسترالية أكينا إدموندس، عن سعادتها بزيارة أبوظبي، وعرض المسرحية ضمن جولتها العالمية لجمهور دولة الإمارات الذي يتميز بحبه للفنون بمختلف أنواعها، كما يتسم بتنوعه الكبير.
وأضافت أكينا في حوارها مع «الإمارات اليوم»: «أتطلع بفارغ الصبر لزيارة الإمارات، والتعرف إلى مجتمعها وثقافته، والقيام بتجارب مختلفة للتسوق واستكشاف الثقافة والطعام، وكل ما يتعلق بعالم الطهو، بما في ذلك طرق وتقاليد تناول الطعام. وعلى الرغم من أنني لست من عشاق السيارات، لكنني أرغب بشدة في استكشاف عالم فيراري أبوظبي».
تواصل مع الشخصية
وأوضحت أكينا، أن أداء دور أنجيليكا شويلر، الأخت الكبرى والأذكى بين الأخوات شويلر الثلاث، كان حلماً بالنسبة لها وأصبح حقيقة، إذ يعكس الدور الكثير من جوانب شخصيتها الحقيقية، مشيرة إلى أن أداء شخصية أنجيليكا واستكشاف مشاعرها المتداخلة وتفاصيلها المعقدة يمثل محطة مهمة في مسيرتها المهنية، إذ يتخطى الأمر حفظ النص أو أداء الإيقاعات الصحيحة ليصل إلى مستوى التواصل مع الشخصية على جميع المستويات، وتخيّل نفسها في مواجهة ظروفها، وتتخذ الخيارات التي تنسجم مع رحلتها، فضلاً عن إضفاء لمستها الخاصة على طريقة تجسيد الشخصية، ولذلك يجمع أداءها لهذا الدور بين قصة أنجيليكا من جهة، وتجاربها وقيمها الشخصية من جهة أخرى.
وتابعت الفنانة الأسترالية: «لعل إحدى أبرز التجارب التي أشعر بالانسجام معها هي علاقة تلك الشخصية بعائلتها، خصوصاً رغبتها في حماية أخواتها بصفتها الأكبر بين سبعة أشقاء. كما أتشارك معها الهدف المتمثل في جعل عائلتي فخورة بي وبإنجازاتي».
واعتبرت أن التحضير للشخصية بنجاح يتعلق بعوامل عدة، إذ يتأثر إلى حد كبير بالتدريبات، لافتة إلى أن فتح المجال للفنانين لإضفاء لمساتهم الخاصة على الشخصيات في المسرحية منحهم شعوراً بالارتياح وإحساساً بالمسؤولية في الوقت ذاته، وأتاح لهم التعبير عن هذه الشخصيات بطريقتهم الخاصة واتخاذ قراراتهم الشخصية على المسرح.
إقبال
وأضافت أكينا إدموندس أن إقبال الجمهور على شراء تذاكر العرض - الذي سينظم في الاتحاد أرينا خلال الفترة من 17 يناير إلى 11 فبراير المقبلين، وهو العرض الأول للعمل في منطقة الشرق الأوسط - يعكس دعمه وحرصه على مشاهدة المسرحية، رغم مرور نحو تسع سنوات على انطلاقها، وهو ما يمثل دافعاً لها لأداء دورها بأفضل طريقة ممكنة وبأسلوب صادق في كل مرة، للتعبير عن العِرفان للجمهور الذي انتظر وصول العرض، وجاء لمشاهدته وتقديم الدعم للفريق.
ورأت بطلة «هاملتون» أن الأزياء تلعب دوراً مهماً في تقديم الشخصيات، إذ نجح بول تيزويل في تصميم الملابس ببراعة، ما ساعد على تجسيد الشخصيات والتعبير عنها، وحرص أيضاً على مراعاة أدق التفاصيل التي سمحت للفنانين بالانتقال إلى أجواء تلك المرحلة، من خلال لمساته العصرية على الشعر المستعار وتصفيف الشعر والمكياج، وهي لمسات اعتمدت عليها أكينا لدرجة كبيرة في تصور الشخصية.
وأرجعت نجاح «هاملتون» والإقبال الجماهيري على مشاهدة المسرحية، إلى أنها عمل فني موسيقي يتجاوز الحدود والعصور، ويتمحور حول موضوعات عالمية، مثل الحب والطموح والتجربة الإنسانية، وتتداخل فيها الموسيقى مع السردية المسرحية في عمل إبداعي يتحدث بلغة عالمية تجمع بين الموسيقى ورواية القصص، فلا تكمن أهمية المسرحية في سردها لأحداث تاريخية وحسب، وإنما في المشاعر العميقة التي تنقلها الموسيقى للجمهور. معربة عن سعادتها لكونها جزءاً من هذه التجربة الاستثنائية، نظراً للقيم والمعاني المشتركة التي تتقاطع مع عشاق الفن في جميع أنحاء العالم.
جوائز وحكاية
حصدت مسرحية هاملتون الموسيقية العديد من الجوائز، بما فيها «توني»، و«غرامي»، و«أوليفييه»، إضافة إلى جائزة بوليتزر للدراما.
وتروي المسرحية من خلال مزيج من موسيقى «الهيب هوب» والجاز والـ«آر آند بي» وأجواء برودواي المميزة، قصة ألكسندر هاملتون، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، بأسلوب موسيقي مبدع، انعكست تأثيراته العميقة على الثقافة والسياسة والتعليم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news