نسختها العاشرة ضمّت 37 مشاركاً من 16 جنسية

محمد بن راشد يلتقي المشاركين في قافلة «رحلة الهجن»

صورة

التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المشاركين في «رحلة الهجن» التي تنظمها إدارة الفعاليات في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، وذلك في منطقة سيح السلم بمحمية المرموم بدبي، خلال توجههم نحو القرية التراثية في القرية العالمية، بعدما قطعوا الصحراء الإماراتية لنحو 12 يوماً بصورة متواصلة من منطقة عرادة في أبوظبي وصولاً إلى دبي.

واطلع سموّه على سير الرحلة التي قادها الرئيس التنفيذي لـ«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، عبدالله حمدان بن دلموك، وضمت 37 مشاركاً، ينتمون إلى 16 دولة هي: السعودية، مصر، اليمن، فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة، بلجيكا، ألمانيا، النمسا، اليمن، الهند، الصين، أستراليا، المكسيك، روسيا، بيلاروسيا، إضافة إلى دولة الإمارات، حيث قطع المشاركون مسافة 557 كلم من عرادة، مروراً بجنوب تل مرعب، الخرزة، شرق محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرق حليبه، شرق أم الحب، جنوب محمية بوتيس، جنوب الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية.

وأعرب عبدالله حمدان بن دلموك عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لحرص سموّه على لقاء المشاركين في هذه الرحلة، ولما وجدوه من سموّه من كلمات الثناء والتشجيع. وأكد الرئيس التنفيذي لـ«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، أن رؤية سموّه وتوجيهاته الدائمة بنشر قيم التسامح والتفاهم والتعايش، كانت وراء إطلاق هذه المبادرة التي تستمر للعام العاشر بإقبال غير مسبوق، وتطور مستمر.

وقال بن دلموك: «لقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المشاركين في (رحلة الهجن) في نسختها العاشرة، يحمل رسالة مهمة، وكثيراً من المعاني الوطنية، والتي تتمثل في الدعوة إلى التمسك بقيمنا ومبادئنا الأصيلة، والحفاظ على التراث الإماراتي العريق، ومواصلة العمل على نشر مبادئ التسامح والتفاهم والتعايش التي اتسم بها وطننا، وهو الأمر الذي يشكل دافعاً لنا، وتتويجاً غالياً لجهود المشاركين جميعاً في هذه الرحلة التي أصبحت رسالة حية للمحبة والتعايش بين جميع الجنسيات على أرض دولة الخير والعطاء، ونموذجاً لترسيخ التراث الإماراتي والاحتفاء به، والتعريف به على أوسع نطاق».

واعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» أن حرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاطمئنان على الرحلة ومسيرتها والمشاركين فيها، يؤكد دعم سموّه اللامحدود للمبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، وهو ما تركز عليه جهود واستراتيجية «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، للعمل بمفهوم يتخطى إطار الجمع والتدوين التقليدي للتراث، إلى تحويله إلى واقع مُعاش من خلال هذه المبادرات، ليكون التراث حاضراً في حياة أبناء البلاد، الذين سيبقون على الدوام معتزين بهويتهم الإماراتية وموروثهم الشعبي.

وقد حطّت القافلة رحالها في القرية التراثية في القرية العالمية التي تزينت بالبخور، والورود والزعفران، كما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبال فريق الرحلة، بعدما قطعوا نحو 557 كيلومتراً على ظهور المطية. وتم تكريم الرحالة، ومنحهم شهادات تقدير في أجواء احتفالية تراثية.


بن دلموك:

• لقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المشاركين في «رحلة الهجن»، يحمل رسالة مهمة، وكثيراً من المعاني الوطنية، التي تتمثل في الدعوة إلى التمسك بقيمنا ومبادئنا الأصيلة، والحفاظ على التراث الإماراتي العريق.


فخر وسعادة

عبّر المشارك الفرنسي إلكسندر فيدوتوف، عن فخره وسعادته بالمشاركة ضمن مسار «رحلة الهجن» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: «على الرغم من صعوبة ركوب الهجن والتي تختلف كثيراً عن الخيول في مناطق وعرة للغاية، ولمدة أسبوعين كاملين في أجواء صحراوية حارة، فإنها كانت تجربة ممتعة، وبها الكثير من المناظر الخلابة في الوديان، ومشاهدة الشروق والغروب وراء الجبال التي تجعلك تنسى كل شيء».

مشاهد لا تصفها الكلمات

قالت المشاركة المكسيكية نادية كورتيس: «أعتز كثيراً بفكرة التخييم في صحراء الإمارات لمدة 12 يوماً، وعلى الرغم من الصعوبات في امتطاء الهجن، وإحكام قبضتي لمواصلة السير مع القافلة، فإن الأمر تطلب الكثير من المجهود البدني. جمال الصحراء والاندماج مع الطبيعة والعودة بالزمن إلى الوراء أيام الأجداد، هي مشاهد لا يمكن أن تصفها الكلمات».

موروث يعتز به كل إماراتي

قال المشارك الإماراتي سيف كتاب السويدي: «إن الهجن موروث شعبي يعتز به كل إماراتي، خصوصاً أنها تعكس جانباً من حقبة الأجداد الأولين الذين نفخر بهم، و(رحلة الهجن) تعد تجربة صعبة وجميلة في الوقت نفسه، ونشيد بالقائمين على (مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث)، لحرصهم على توفير متطلبات الرحلة لجميع المشاركين، والاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل».

المتعة الحقيقية

قال المشارك الإماراتي عبدالخالق السركال: إن المتعة الحقيقية في «رحلة الهجن»، كانت في التنوع البشري من المشاركين من جنسيات مختلفة، أرادوا استكشاف إبداع الصحراء في دولة الإمارات، والعمل ضمن فريق واحد، لمواجهة جميع التحديات.

حكايات على الرمال

من أجل إحياء التراث الإماراتي، يستمر هذا التقليد السنوي الذي ينظمه «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» من خلال قافلة «رحلة الهجن»، حيث فتحت الصحراء أحضانها، لتقص على ضيوفها قصصاً وحكايات لأناس مروا من هنا.. كان ضوء القمر مؤنسهم، والنجوم دليلهم، لربط الحاضر بالتراث.

تويتر