تفتح عيون الكبار والصغار على «أسرار الحياة البرية»
كائنات نادرة تجتذب زوار مهرجان الشيخ زايد
بأكثر من 400 من الحيوانات والطيور، يسعى القائمون على «أسرار الحياة البرية» في مهرجان الشيخ زايد، الذي تتواصل فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى التاسع من مارس المقبل، إلى تعريف الجمهور بالطبيعة والحيوانات النادرة، وكيفية الحفاظ عليها والتعامل معها.
وقال المسؤول عن «أسرار الحياة البرية»، جمال البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن استضافة المهرجان للفعالية هذا العام تهدف إلى تحقيق حالة من التواصل بين الجمهور والحياة البرية بما تضمه من كائنات متنوعة، والتوعية بأهمية تضافر الجهود من أجل تحقيق التوازن وحماية البيئة، بما فيها من كائنات، خصوصاً النادرة منها، إذ إن كل فرد يمكن أن يسهم في هذا الهدف، لاسيما في دولة الإمارات التي تولي اهتماماً كبيراً بالاستدامة، وتحويلها إلى أسلوب حياة لكل من يقيم على أرضها.
وعن طبيعة مشاركتهم في مهرجان الشيخ زايد، أوضح البلوشي: «نقدم هذا العام ما يقرب من ثماني فعاليات، نرجو أن تكون إضافة تجمع بين الفائدة والمتعة لزوار المهرجان من مختلف الأعمار، وتتنوع الفعاليات بين ركوب الخيل والعناية بالحيوانات واللعب معها وإطعامها، وبيت القرود وبيت الطيور وبيت الزواحف و(كوفي النوادر)، وكل هذه الفعاليات تضم حيوانات نادرة أو مهددة بالانقراض، حتى يتمكن الجمهور من التعرف إليها عن قرب، وتعليم الأطفال كيفية التعامل معها برفق، وكل هذه الفعاليات بطريقة تراعي سلامة الزوار، وكذلك الحيوانات، وتطبق مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة».
وأضاف البلوشي أن إجمالي عدد الكائنات التي تضمها «أسرار الحياة البرية» يصل إلى 400 تقريباً، منها 50 نوعاً من الطيور، وما يزيد على 200 من الزواحف، لافتاً إلى أن الطيور الموجودة تضم أنواعاً مختلفة، منها الجوارح والببغاوات الصغيرة، وببغاوات هورن بيل، التي تضم ثلاثة أنواع مختلفة، وطيور المكاو التي تنقسم إلى 10 طفرات نادرة.
فيما تضم الزواحف أنواعاً نادرة، منها السلحفاة العنكبوتية، وهي واحدة من ثلاث في العالم العربي، واللاغوانا الراينو التي لا يوجد منها سوى 12 في العالم العربي، وتوجد أربعة منها في المهرجان، وتماسيح الغريال، وهي غير موجودة في العالم العربي، إلى جانب التمساح السيامي الذي يتميز بلونه الأبيض، وهو واحد من 18 تمساحاً في العالم العربي. ومن الحيوانات النادرة كذلك النمر الثلجي، والنمر المانستيك السيبيري، علاوة على الأبقار القزمة، وغيرها من الحيوانات التي تجذب زوار المهرجان من أفراد العائلات، ويتفاعلون معها بشكل لافت.
وأشار البلوشي إلى أن المكان يضم كذلك «كوفي النوادر»، الذي يحوي بين جنباته مجموعة من حيوانات الالبينو، وهي المصابة بمرض نقص الميلانين، ويعرف باسم المهق أيضاً، وهو يصيب الإنسان والحيوان، ومن الحيوانات التي توجد في المكان الراكون والتمساح والطاووس، حيث يوفر المقهى للزوار مساحة لمشاهدة الحيوانات الفريدة، والتعرف إلى معلومات عنها وعن مدى تميزها بسبب الطفرة التي أصابتها.
وذكر البلوشي أن المكان ليس مجرد حديقة حيوانات مصغرة، بل يسعى لتقديم تجربة تثقيفية وتعليمية للزوار في أجواء من المتعة والسعادة، بما يشجع الكبار والصغار على التفاعل مع هذه التجربة، ولذلك تم توفير معلومات كافية عن كل الكائنات الموجودة في المكان، للتعريف بها وبموطنها الأصلي، والاسم العلمي لها، وإذا كانت نادرة أو مهددة بالانقراض أو لا.
رسالة الاستدامة
أعرب المسؤول عن «أسرار الحياة البرية»، جمال البلوشي، عن سعادته بتوفير الفرصة عبر مهرجان الشيخ زايد الذي يحظى بإقبال جماهيري واسع، بما يسهم في نشر التوعية بمفاهيم الاستدامة والتوازن البيئي، ودور الإنسان في تحقيق التوازن في الطبيعة والحفاظ على مواردها، وهي رسالة تحتل مكانة متقدمة لدى دولة الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news