لطيفة بنت محمد: لينا الغطمة نموذج ملهم
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، أهمية الاحتفاء بالكفاءات العربية المبدعة، وضرورة تسليط الضوء على ما أبدعوه وحققوه من إنجازات، ما يسهم في تعريف المجتمعات العربية والعالم بما سجّلوه في تاريخ الحضارة الإنسانية من إسهامات ملهمة، وتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي على البشرية.
وأشارت سموها إلى أهمية جائزة «نوابغ العرب» التي تبرز إبداعات المتميزين العرب في أوطانهم والعالم، وتحتفي بإنجازاتهم وتكرِّم جهودهم وإبداعاتهم، لافتة سموها إلى النهج الإبداعي الذي تتبعه لينا الغطمة في تصميماتها، ورؤيتها لمستقبل معماري مستدام يحقق التناغم بين الإنسان والأرض، وبالتزامها بالمسؤولية البيئية من خلال مشاريعها المتنوعة التي تسهم في بناء مجتمعات مستدامة، وتؤسس لمستقبل أفضل.
جاء ذلك، خلال لقاء سموها بالبروفيسورة المعمارية لينا الغطمة، الفائزة بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة العمارة والتصميم، في المجلس الذي أقامته سموها في حي الشندغة التاريخي، على هامش حفل توزيع جائزة «نوابغ العرب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأكبر حراك عربي يحتفي بالعقول والنوابغ وأصحاب المواهب المتميزة من العلماء والمفكرين والمبتكرين والمبدعين العرب في شتى المجالات، ما يسهم في تمكينهم من أداء دورهم الحضاري والإيجابي، والارتقاء بأفكارهم وتطويرها وتوسيع حضورها وتأثيرها في المنطقة، وتوصيل رسالة العلم والمعرفة للأجيال الجديدة، ما يثري التجربة الإنسانية ويبشر بمستقبل حافل بالتفوق والإنجاز. وجمع المجلس نخبة من أبرز الأسماء والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في مجالي التصميم والعمارة.
وتُعد الغطمة نموذجاً رائداً وملهماً في مجال الهندسة المعمارية الإبداعية التي تجمع بين المحلية والعالمية، لما قدمته من تصاميم مبتكرة تستند إلى نهج معماري عصري يتفاعل مع البيئة الطبيعية والمبنية، ويؤسس لآثار مستدامة في البيئات المبنية للمستقبل.
وخلال اللقاء عبرت الغطمة عن فخرها واعتزازها بالفوز بجائزة «نوابغ العرب»، مشيدة بالفكر الاستثنائي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، السبَّاق في تكريم العقول العربية المتميزة والاحتفاء بإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر، مؤكدة أن الجائزة تجسّد حرص سموه على تقدير الإبداع والابتكار، ودعم التقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي والعالم.
ونوهت الغطمة بتفرد المشهد العمراني في دبي، لافتة إلى أن هذا التميز يعكس الفكر الاستثنائي لقيادة حكيمة أدركت أهمية الاستثمار في الإنسان وقدراته وإمكاناته، وهو ما انعكس بشكل إيجابي ومباشر على الإبداع في مختلف الجوانب والمجالات.
كما عبّرت الغطمة عن سعادتها بلقاء سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، راعية الإبداع والداعمة لأصحاب المواهب المتميزة، مثمنة جهودها المتواصلة في هذا الجانب، منوهة بريادة قطاع التصميم في دبي، ومكانة الإمارة المتميزة على خارطة التصميم العالمية.
وتطرقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء إلى العلاقة بين العمارة والثقافة، والروابط التي تجمع العمارة بالتاريخ وتحقيق مفهوم الاستدامة، إضافة إلى أهمية فنون العمارة في مواصلة مسيرة البناء والإبداع والابتكار، مشيرة سموها إلى دور قطاعي العمارة والتصميم في البناء وإعمار الأرض، والأثر الذي تتركه المعالم العمرانية كشواهد تروي قصة الإبداع الإنساني وتاريخ تطوّر الحضارات العربية والعالمية.
وسلّطت لينا الغطمة الضوء على مشهد العمارة والتصميم العربي، وضرورة استثمار المواهب العربية المبدعة في تطويره، وبناء جيلٍ مبدعٍ قادرٍ على ترك بصمة في مستقبل العمارة والتصميم، مشددة على ضرورة توظيف المعرفة والخبرة وأحدث أدوات وتقنيات العصر في خدمة الإنسان، وطرح المزيد من المبادرات التي من شأنها دعم الابتكار وقيادة الحراك الإبداعي، وزيادة إسهام المنطقة في مجتمع المعرفة العالمي.
رئيسة «دبي للثقافة»:
• ينبغي الاحتفاء بالكفاءات العربية المبدعة، وضرورة تسليط الضوء على ما حققوه من إنجازات.
• النهج الإبداعي الذي تتبعه لينا الغطمة في تصميماتها يحقق التناغم بين الإنسان والأرض.
تعزيز الحضور العربي
تناولت البروفيسورة المعمارية لينا الغطمة خلال المجلس أبرز التحديات التي تواجه المبدعين في قطاعي العمارة والتصميم، وأهمية استثمار المواهب الإبداعية ضمن القطاعين للمساهمة في تطويرهما والارتقاء بهما، ما يعزّز الحضور العربي المميز في بناء الحضارة الإنسانية.