«طيران الإمارات للآداب» يحلق «خارج حدود هذا العالم» بـ 160 فعالية

بأكثر من 160 فعالية، وبرنامج حافل بالتجارب الإبداعية، يطل مجدداً مهرجان طيران الإمارات للآداب خلال دورته الـ16 التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الفترة من 31 الجاري إلى السادس من فبراير المقبل في فندق «انتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي»، بمشاركة نخبة من الكتّاب والمبدعين في شتى مجالات الفكر والثقافة.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، أحلام بلوكي، أن دورة هذا العام من المهرجان الذي ينظم بدعم من الراعي الرئيس طيران الإمارات والشريك المؤسس هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ترتقي إلى آفاق غير مسبوقة، مضيفة «نحن على استعداد لقيادة المهمة والارتقاء بفعالياتنا وجمهورنا إلى المستويات المنشودة، التي تعكس فعالياتنا المبتكرة وشراكاتنا الرائدة والتزامنا بتشكيل مشهد أدبي، يستجيب لتطلعات ومتطلبات جمهورنا».

وتابعت بلوكي خلال مؤتمر صحافي نظم أمس، في انتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي للكشف عن تفاصيل النسخة الجديدة من المهرجان «تستضيف الدورة الـ16 سلسلة واسعة من حفلات إصدار الكتب، مثل كتاب (خارج حدود هذا العالم) لوزير دولة للشباب الدكتور سلطان النيادي، الذي يستعرض مقتطفات من رحلة رائد الفضاء الإماراتي على مدى ستة أشهر، ويستكشف رؤاه وتأملاته وتفاصيل من شخصيته».

من جانبه، قال نائب رئيس أول العمليات التجارية بطيران الإمارات لمنطقة إفريقيا، بدر عباس «سوف تسهم الإضافات الجديدة إلى قائمة مهرجان طيران الإمارات للآداب في إثراء الحدث، كما ستعزز مكانة دبي كمركز مزدهر للفنون والثقافة على مدار العام، فيما نلتزم دائماً في (طيران الإمارات) بالتواصل مع المجتمعات العالمية من خلال الفن والموسيقى والأدب الذي يثري حياة الناس».

تنوّع وتجديد

من ناحيتها، قالت مديرة مبادرات التعليم وخدمات الدعم في مؤسسة الإمارات للآداب، دانيا دروبي، لـ«الإمارات اليوم» عن البرامج والفعاليات الجديدة التي سيتابعها الجمهور في دورة هذا العام من المهرجان، إن من أبرزها برنامج «بعد النهار في ليل»، وبرنامج العائلة الذي يتضمن العديد من الفعاليات التي تحفز كل أفراد الأسرة على القراءة، في الوقت الذي سيختص برنامج «ملتقى الأفكار» بجلساته المتعددة، بتناول موضوعات لها علاقة بالتكنولوجيا والصحة النفسية وموضوعات الثقافة والأدب وغيرها من الموضوعات اليومية التي سيتطرق لها الكتاب والأدباء المشاركون في فعاليات الدورة الـ16.

وأضافت «بالنسبة لبرنامج (يوم الشباب)، لدينا مشروع رائد سنستضيف خلاله عدداً من طلبة الجامعات من دول الخليج العربي، للتفاعل وتبادل الأفكار مع نظرائهم في الإمارات، إضافة إلى خطوة المهرجان الجديدة التي تتضمن إرسال عدد من الكتاب الإماراتيين والمقيمين في الدولة للمشاركة في المهرجانات الأدبية الصديقة حول العالم، التي نبتغي من خلالها التعريف بالمواهب الأدبية الإماراتية وإيصال أصواتهم إلى العالمية».

مبادرة «بالإماراتي»

ضمن مبادرة «بالإماراتي»، يعزّز مهرجان طيران الإمارات للآداب شراكته مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، لدعم الكتّاب الإماراتيين والمحليين والترويج لهم على الساحة الأدبية العالمية، إذ تسلط الهيئة من خلال الخطوة الضوء على المواهب الاستثنائية، لتتولى مؤسسة الإمارات للآداب من خلال مكانتها المؤثرة داخل الرابطة العالمية للمهرجانات الأدبية وعلاقاتها مع ما يقرب من 150 مهرجاناً حول العالم، توفير فرص لتقديم الكتّاب ومنحهم منصات للتحدث وتقديم أعمالهم الأدبية والإبداعية المتنوعة.

من جانبه، عبر المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع «الإمارات للآداب»، مشيراً إلى أن المهرجان الذي ترعاه «دبي للثقافة» يسهم منذ 2009 وحتى الآن، في تهيئة بيئة إبداعية قادرة على دعم أصحاب المواهب المحلية، وإتاحة فرص التواصل مع المفكرين والكتاب حول العالم وتبادل الخبرات معهم.

وأوضح أن برنامج محور «بالإماراتي» يأتي استمراراً لجهود «دبي للثقافة» الهادفة إلى دعم الأدباء والمثقفين الإماراتيين وتمكينهم. وأكمل «نجدد خلال دورة المهرجان الحالية دعم الهيئة لمشروع مشاركة الكتّاب الإماراتيين والمقيمين في برامج المهرجانات الأدبية العالمية، إذ نسعى عبر هذه الشراكة، إلى تفعيل حضور المثقف الإماراتي في الأحداث والمهرجانات الدولية، والمساهمة في مد جسور المعرفة والثقافة بين الشرق والغرب».

أمسيات

وستتحوّل أمسيات الدورة الـ16 من المهرجان - من الخميس إلى الأحد - إلى احتفالات بعروض الأداء الحية، والفعاليات المتعددة، إذ سيوفر الحدث الفرصة لحضور الحوارات الاستكشافية، والمحاضرات العامة للتعرف إلى الأفكار والآراء حول موضوعات حيوية معاصرة، بداية من عوالم «سبايدر مان»، مروراً بالأساطير الصينية واللغة العربية، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي.

كما تستضيف الدورة الجديدة، مجموعة متميزة من الأدباء والمفكرين والمبدعين، وفي مقدمتهم الأديب الحائز جائزة «البوكر» العالمية، بول لينش، والأديبة الحائزة «البوكر» أيضاً برناردين إيفاريستو.

كما سيحظى الجمهور، بأمسية «ونحن نحب الحياة» الشعرية المخصصة لحياة وأعمال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، إضافة إلى جلسة تجمع الروائية الحائزة جائزة «البوكر» برناردين إيفاريستو، والشاعرة وكاتبة المقالات والكاتبة المسرحية كلوديا رانكين.

سعيد بن خرباش:

• مبادرة بالإماراتي تسعى إلى تفعيل حضور المثقف الإماراتي في الأحداث والمهرجانات الدولية.

أحلام بلوكي:

• فعالياتنا المبتكرة تعكس التزامنا بتشكيل مشهد أدبي، يستجيب لتطلعات ومتطلبات جمهورنا.

بدر عباس:

• الإضافات الجديدة تسهم في إثراء المهرجان، وتعزز مكانة دبي كمركز مزدهر للفنون والثقافة.

قافلة القراءة

في إطار حرصها على تعزيز ثقافة القراءة، تعاونت مؤسسة الإمارات للآداب مع «الدفاع المدني» في دبي، لإطلاق مبادرة «قافلة القراءة»، التي تُعد مكتبة متنقلة مبتكرة وساحة لإقامة الفعاليات، إذ ستجوب أحياء دبي، مجهّزة بمجموعة مختارة من الكتب لتكون ساحة تستضيف العديد من الفعاليات الأدبية، يهدف من خلالها، إلى غرس محبة الأدب في نفوس الأطفال والكبار، وتعزيز المشاركة المجتمعية.

الأكثر مشاركة