فتحت باب التسجيل في دورتها الثامنة
جائزة محمد بن راشد للغة العربية تواصل المسيرة مع لغتنا الجميلة
أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتنظمها مكتبة محمد بن راشد، فتح باب التسجيل للمشاركة في الدورة الثامنة لهذا العام، حيث يستمر حتى 29 مارس المقبل.
وتتولى مكتبة محمد بن راشد، مهمة تنظيم هذه الجائزة الراقية، انطلاقاً من رؤيتها واستراتيجيتها لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية ودورها الحضاري، والاحتفاء بالجهود الرائدة في دعم اللغة العربية، إلى جانب تعزيز دورها على الساحة العالمية، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على الإسهام بفعالية في تطويرها ونشرها.
وقال الأمين العام للجائزة بلال البدور، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مكتبة محمد بن راشد: «في إطار التزامنا المستمر بدعم وتعزيز مكانة اللغة العربية، يسرنا الإعلان عن فتح باب التسجيل للدورة الثامنة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تعد ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الرامية إلى إحياء اللغة العربية، وإعادة تأكيد دورها الحيوي في الثقافة والعلم على مستوى العالم».
وأضاف: «نسعى عبر المبادرة إلى بناء جسور التواصل بين اللغة العربية والمجتمعات المتنوعة، من خلال تحفيز المشاركين على إيجاد حلول مبتكرة تسهم في تسهيل تعلم وتدريس اللغة العربية، وتعزيز وجودها في المحافل الدولية».
وتابع البدور «نؤمن بأن اللغة العربية، بثرائها وعمقها التاريخي، تسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار بين الثقافات والشعوب، ومن هذا المنطلق، ندعو كل الباحثين والأكاديميين والمبدعين والمهتمين باللغة العربية من أنحاء العالم، للمشاركة في هذه الجائزة، ليس فقط لإبراز تميزهم وإبداعاتهم، وإنما أيضاً للإسهام في رسم مستقبل مشرق للغة العربية».
لغة حياة
وأكد البدور لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المؤتمر، أن اللغة العربية ستظل حاضرة «ولكن الخوف الحقيقي يكمن في تقلص مساحة استخدامها كلغة فصحى تمثل الفكر، والتي ستبقى كونها لغة القرآن الكريم»، مشيراً إلى أن الجائزة تسعى للإسهام في بروز لغتنا الجميلة كلغة حياة يومية.
ونوه بتزايد أعداد المشاركين في الجائزة من دورة إلى أخرى، ما يؤكد الدور الفعال الذي تلعبه، وتحقيقها النتائج المرجوة في كل نسخة.
وشدد على ضرورة إصدار قوانين تحمي اللغة، وإلزام المؤسسات الإعلامية - على سبيل المثال - بأن يكون الحديث باللغة العربية الفصحى، ما يسهم في الحفاظ عليها.
من جهته، كشف نائب رئيس فريق عمل جائزة محمد بن راشد للغة العربية، عبدالله أحمد ناصر لوتاه، لـ«الإمارات اليوم» أن الدورة الماضية شهدت الكثير من التطور لجهة الأعمال المشاركة، خصوصاً فيما يتعلق بالجودة، وذلك في مختلف الفئات، والتي تصل إلى 11 فئة ضمن خمسة محاور. وأشار إلى أن اللغة العربية لم تعد تقدم على نحو تقليدي، إذ إن هناك العديد من المشاركات التي طوعت التكنولوجيا في مشاريعها، وكانت مواكبة للعصر.
وقال إن الجائزة تسهم في دعم اللغة العربية، خصوصاً مع الاعتماد الأكبر على الإنجليزية في مجال التعليم، مشيراً إلى الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الجائزة لرفع عدد المشاركات، وذلك من خلال التركيز على التسويق الإلكتروني حول العالم، وليس فقط في الإمارات، لاستهداف المزيد من المشاركات العربية.
انتشار واسع
من جانبه، أشار المنسق العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية، سمير عبدالرحمن، خلال المؤتمر الصحافي، إلى استقطاب الجائزة العديد من المشاريع التي تدعم اللغة العربية ومن دول غير ناطقة باللغة العربية، ومنها على سبيل المثال الصين والولايات المتحدة وشمال كندا، التي بمجملها قدمت مبادرات ومشاريع هدفها الترويج للغة الضاد.
وأوضح أن الدورات السابقة شهدت مشاركة ما يزيد على 8000 مشترك، وهذا يعتبر إنجازاً مميزاً، معرباً عن الأمل في زيادة المشاركات وتوسيع الرقعة الجغرافية.
وأكد المعايير العامة التي تؤخذ بالاعتبار عند التقديم للجائزة، ومنها الأصالة والأمانة العلمية، وأن يكون المشروع باللغة العربية الصحيحة، وحقق النتائج المرجوة، فضلاً عن أصالة الملكية الفكرية، كما يجب ألا يقل عمر العمل المقدم للمشاركة عن سنة، ولا يزيد على خمس سنوات، وألا يكون قد فاز بجوائز أخرى خلال السنة نفسها، وألا تكون المبادرة المقدمة قد قدمت للمشاركة في جوائز أخرى في العام نفسه، وكذلك ألا تكون المبادرة المقدمة عملاً جامعياً حصل صاحبه به على درجة علمية.
• 8000 مشاركة شهدتها الجائزة على مدار دوراتها الماضية.
فئات
تخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية، في دورتها الثامنة نحو 2.8 مليون درهم (770 ألف دولار)، توزع بواقع 257 ألف درهم (70 ألف دولار) لكل فئة من فئات الجائزة، التي تندرج تحت محاور التعليم، والتقنية (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، والسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.
وتتضمن فئات الجائزة: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل تطبيق ذكي للغة العربية، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً، وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.
يشار إلى أن الجائزة شهدت 8000 مشاركة على مدى سبع سنوات، منها 1300 في آخر دوراتها، وكرّمت أكثر من 60 فائزاً من نحو 50 دولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news