«العميد المحافظ».. سيرة رجل رافق نهضة الإمارات

صدر للكاتب والشاعر مؤيد الشيباني كتاب «عبدالله صالح العميد المحافظ»، وهو من كتب السيرة الثرية والتأسيسية منذ خمسينات القرن الماضي، التي تركت أثراً واضحاً في الأجيال والمؤسسات.

تابع الكاتب حياة عبدالله صالح منذ الطفولة وعلى مدى نحو 80 عاماً، من خلال حوارات مع الراحل في التسعينات وما بعدها، ويقول الشيباني: منذ منتصف الثمانينات بدأت أبحثُ عن سيرة حياة أولئك الرواد الذين وضعوا بصمتهم في تنمية وتطوير مؤسسات دبي ودولة الإمارات بشكل عام. كان الدافع إعجاباً بهم، ومحاولة جادة لتسجيل وتوثيق بداياتهم، وطبيعة الرؤية المتقدمة التي انطلقت في تلك السنوات البعيدة والمختلفة عن حياتنا المتمكنة التي نعيشها اليوم. إنهم جيل الرواد في مختلف ميادين الحياة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

يقول الكاتب إنه بدأ حواراته مع الراحل في سنة 1998، في الطابق التاسع من المبنى الجديد لبنك الإمارات دبي الوطني، وتكررت اللقاءات في مختلف الأماكن، مرة في مجلس سعيد بن جمعة النابودة في الحمرية، ومرة في لندن أثناء إجازات الصيف، وأخرى في مناسبات احتفالية بحضور الشاعر ورجل الأعمال المرحوم سلطان بن علي العويس، وهكذا في أماكن متعددة أخرى طوال ما يزيد على ثلاثة عقود، وفي كل مرة ثمة إضافة نوعية للفهم الواسع للحياة، أستفيد منها وأكتنزها في ذاكرتي وطبيعة تعاملي مع الآخرين. كان مدرسة من تراكم الخبرات، وتراكم المعارف والتواضع الحقيقي في العلاقات مع الناس.

ينتمي عبدالله صالح إلى جيل الريادة والتأسيس في دولة الإمارات، ولذلك فإن سيرته وثيقة تاريخية في حياة الوطن وأجياله، وحياتُه مضيئة منذ التجارب الأولى ذات الفعل المنتج، وحين نكتب عنه اليوم فلأنه بيننا، ذو أثر واضح وجميل، وذاكرة لا تُمحى.. ذلك هو عميد المصرفيين في دولة الإمارات ومحافظ مركز دبي المالي العالمي، المصرفي الرائد، والحاضر بيننا عبدالله محمد صالح.

الأكثر مشاركة