مهرجان أضواء الشارقة.. الإبهار من الليلة الأولى
عند تمام الساعة الثامنة من مساء أول من أمس، تزيّنت الشارقة بلوحات فنية على مختلف معالمها، مع انطلاق فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان أضواء الشارقة، التي انطلقت من مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، إذ شهدت واجهاته عروضاً ضوئية أخذت الحضور في رحلة تجمع بين أصالة هوية الشارقة ودولة الإمارات، والرؤية المستقبلية الطموحة، من خلال الرموز التي جسّدتها الأضواء وروت مسيرة الشارقة واتجاهات تطوّرها.
وتضمّن حفل افتتاح المهرجان، الذي حضرته نخبة من رؤساء الهيئات والدوائر والمؤسسات وكبار الشخصيات والوفود الزائرة، عرضاً مرئياً تم إهداؤه لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمناسبة مرور 52 عاماً على تولي سموّه مقاليد الحكم في إمارة الشارقة.
ويشهد المهرجان، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي، خلال الفترة من السابع إلى 18 الجاري، عروضاً بصرية فنية باستخدام أحدث التقنيات الضوئية في 12 موقعاً معمارياً وطبيعياً في مختلف أنحاء إمارة الشارقة.
من جهته، أكد رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، خالد جاسم المدفع، أن القطاع السياحي في إمارة الشارقة من القطاعات الحيوية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، والتي تشهد تطوّراً نوعياً على مختلف الصعد، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن مهرجان أضواء الشارقة يشكّل إضافة سياحية نوعية، لما يحظى به من صدى إعلامي وجماهيري واسع، ما يجعله وجهة جاذبة تستقطب آلاف الزوّار والسياح من مختلف أنحاء الدولة والعالم، تروّج لمقومات الإمارة ومنجزاتها.
وقال المدفع: «على مدى السنوات الماضية، أسهم المهرجان في تعزيز صورة الإمارة وهويتها وموروثها الثقافي والعمراني، وإبراز منجزاتها ورؤيتها المستقبلية، وعمل على ترسيخ مكانة الشارقة على خارطة السياحة العالمية، وتعزيز ريادتها في مختلف المحافل والمجالات، وكان له الأثر الكبير اقتصادياً واجتماعياً على حدّ السواء، إذ يلقى في كل عام إقبالاً كبيراً من أصحاب المشروعات الوطنية الصغيرة والمتوسطة للمشاركة فيه، فهذا العام يشارك في المهرجان أكثر من 80 مشروعاً وطنياً في مختلف مدن الإمارة».
وتوجّه بالشكر لكل من أسهم في إنجاح الحدث على مر السنوات، لافتاً إلى أنه يأتي نتاج شراكة مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارة، وأن دعمهم المتواصل وإسه
اماتهم الفاعلة قدّمت للعالم حدثاً استثنائياً يواكب مكانة الشارقة وإنجازاتها بكل الميادين.
ويشارك في المهرجان أكثر من 15 فناناً عالمياً، يقدمون أعمالاً فنية ضوئية تضيء 12 معلماً سياحياً من أبرز المعالم الثقافية والطبيعية في الإمارة، منها ثلاثة مواقع جديدة لهذا العام، وهي: (القيادة العامة لشرطة الشارقة)، و(السوق العام بالحمرية)، و(واجهة كلباء المائية)، إلى جانب مواقع أخرى تتضمن: (بحيرة خالد، واجهة المجاز المائية، مقر مجموعة بيئة، حصن الذيد، مسجد الشارقة، مسجد الشيخ راشد القاسمي، مسجد النور، وسد الرفيصة)، فضلاً عن (قرية الأضواء)، التي انطلقت بداية فبراير الجاري مقابل مبنى قاعة المدينة الجامعية في الشارقة.
جمال الماضي والحاضر
يعكس اختيار المواقع المضاءة في الدورة الـ13 من مهرجان أضواء الشارقة تنوّع وثراء الإمارة، من حيث التاريخ والحاضر والمستقبل والثقافة، كما يظهر جمال المعالم السياحية والعمرانية التي تزخر بها الإمارة، فمن خلال العروض الضوئية الفنية، يتم إلقاء الضوء على معالم سياحية وصروح عمرانية تسرد قصصاً عن الموروث الثقافي للإمارة، ما بين الماضي والحاضر ورؤى المستقبل.
• 12 موقعاً ومعلماً في الإمارة تنيرها عروض المهرجان.