15 فناناً عالمياً يُثرون المهرجان بأعمالهم المبهرة

لوحات «أضواء الشارقة».. منسوجة بخيوط من النور

مسجد الشارقة يبدو كلوحة ضوئية شكّلها أولادزيمير كيفاتشوك. من المصدر

يواصل مهرجان أضواء الشارقة رسم تشكيلاته المبهرة، خلال فعاليات دورته الـ13 التي تنظمها هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وتحول 12 وجهة سياحية وثقافية وترفيهية في الإمارة إلى لوحات متحركة لعروض ضوئية، إذ يتعاون مع أكثر من 15 فناناً من ثماني دول أجنبية، ويستخدم أحدث تقنيات الفنون المرئية لتقديم عروض فنية، تروي حكاية الإمارة ورؤيتها بالصور المجسمة الثلاثية الأبعاد، وتقنيات الإسقاط الضوئي، والمجسمات والتركيبات المتحركة، وغيرها.

وتلتقي في المهرجان، الذي يستمر حتى الأحد المقبل، فنون الضوء واللون والموسيقى، لتجسد على أبنية ومعالم الشارقة جماليات العمارة الإسلامية والعربية برؤى معاصرة وتقليدية وتقنيات تستخدم لأول مرة في المهرجان وحصرياً لدورته الجديدة، إذ تفتح أمام زوار الإمارة وسكانها فرصة التجوّل ومتابعة أبرز الفعاليات السياحية في المنطقة ودولة الإمارات.

ونظم افتتاح المهرجان في مقر القيادة العامة لشرطة الشارقة بمنطقة الرحمانية، وتضمن عرضاً ضوئياً ثلاثي الأبعاد، ومجسماً ضوئياً يحمل عنوان «حماة لامعون»، صحب الزوار في رحلة إلى الجوهر الثقافي للإمارة وروحها الحارسة التي تستهدف ضمان أمن وسلامة المقيمين والزوار، وجسد حفل الافتتاح القلب النابض للمجتمع مترجماً تطلعات الإمارة، برؤية الفنانين ستيفان إيميج، من استوديو «ريزورب» وفريدريكو بيتري، من «دلتابروسس».

ويظهر مسجد الشارقة كلوحة ضوئية شكّلها الفنان أولادزيمير كيفاتشوك بعنوان «لوحات فنية مُلهِمة»، تتضمن عرض فيديو أنتج بتقنية الإسقاط الضوئي الثلاثي الأبعاد بـ360 درجة على واجهة المسجد ومآذنه بأشكال معمارية أنيقة ومفعمة بالألوان والحياة. وتحول الأضواء هذا الصرح الضخم إلى مشكاة تزدان بمزيج رائع من الأضواء المتباينة الألوان والتصاميم الفنية الأنيقة التي تحاكي المستقبل.

في حين يضيء مسجد النور عمل بعنوان «أبعاد متناغمة»، ويجمع هذا العرض الغامر للفنون البصرية بين التراث الغني للفن الإسلامي والتكنولوجيا المتطورة، ليبهر المشاهدين بعرض آسر يحتفي بجماليات التفاصيل المعمارية والفسيفساء، ويستخدم تقنية خرائط الإسقاط التفاعلية الثلاثية الأبعاد التي صممها الفنان أمين سمّاقيه من «بلان إيه» خصيصاً للمهرجان.

وفي مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن، يقدم المهرجان عملاً باستخدام تقنية خرائط الإسقاط التفاعلية الثلاثية الأبعاد، للفنان نيما إشغيبور، تحت عنوان «جوهرة تاريخية مكنونة». ويتزين «حصن الذيد» بعرض إسقاط تفاعلي ثلاثي الأبعاد بعنوان «أصداء الذيد» للفنان ستيفان إيميج من «ريزورب».

وتزدان «واجهة كلباء المائية» بعمل بعنوان «تأملات فنية» صممه الفنان روماين تاردي من «إل دي إيه برودكشنز» خصيصاً للمهرجان باستخدام تقنية الخرائط ثلاثية الأبعاد، مستلهماً العناصر الطبيعية الأربعة: الأرض والماء والهواء والنار، إضافة إلى أربع قيم إنسانية: (إيقاع القلب، وأهمية العمل الجماعي، والقدرة على إلهام الآخرين، والتفاؤل الدائم).

ويعرض مقر «مجموعة بيئة» عمل «تأملات في دورة الحياة»، وهو إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد للفنان جون تترنبورن من «ريزورب»، حيث يضيء العمل على رحلة المجموعة في الاستدامة والتكنولوجيا والطاقة البديلة.

ويستضيف «السوق العام بالحمرية» على واجهاته الثلاث عملاً بعنوان «حيث يلتقي الماضي بالمستقبل»، صممه الفنان منير حرباوي من «أرتبيسك» وديميتري تشيستاكوف، إذ يجمع عرض الفيديو ثلاثي الأبعاد عناصر أصيلة من التراث الإماراتي والتكنولوجيا الحديثة.

ويتألق «سد الرفيصة» بعمل بعنوان «جوهرة سد الرفيصة» ويشكل مزيجاً من العلوم وتاريخ مدينة خورفكان والحياة النباتية والحيوانية الطبيعية في الإمارات، ويقدمه الفنانان سيرجي آيفانتشوك، وفيكتور لاندر، إلى جانب عمل بعنوان «عرض البجعة» وهو من تصميم فلوريان جيفير، ودينيس بيفور.

وفي واجهة المجاز المائية، يشكل عمل «أصداء الموج» عرضاً متحركاً تنسجم فيه الأضواء والموسيقى، وهو من تصميم الفنان روماين تاردي من «إل دي إيه برودكشنز». وتستضيف «بحيرة خالد» تركيباً من شركة «الصايغ» بعنوان «أضواء مبهجة» على مسافة 3.2 كيلومترات، وبينما يتجول المشاهدون على طول الكورنيش، يصبحون جزءاً من هذه الرحلة البصرية الممتعة.

• تلتقي في المهرجان الذي يستمر حتى الأحد المقبل فنون الضوء واللون والموسيقى.

• 12 وجهة في الإمارة تتزيّن بعروض المهرجان الضوئية.


وجهة أخرى

إلى جانب الأعمال المتنوعة في عدد من معالم الشارقة ووجهاتها الثقافية والحضارية، يقدم مهرجان أضواء الشارقة «قرية الأضواء»، مقابل قاعة المدينة الجامعية، التي انطلقت في الأول من فبراير الجاري، وتحتضن مشاريع وطنية صغيرة ومتوسطة.

تويتر