رسّخت مكانتها وجهة تجمع أفراد المجتمع بأجواء عائلية مميزة
حديقة «أم الإمارات».. رئة خضراء في «أجمل شتاء في العالم»
تعتبر حديقة «أم الإمارات»، التي تقع في قلب العاصمة أبوظبي، متنفساً حيوياً لأفراد العائلة والأصدقاء نظراً لما تتيحه من أجواء طبيعية، لا سيما في موسم شتاء الإمارات الذي يُعد الأجمل في العالم.
وتُعد حديقة «أم الإمارات» واحدةً من أهم الحدائق في دولة الإمارات، والتي تشكل، فضلاً عن كونها رئة خضراء طبيعية، وجهةً ترفيهيةً مجتمعية تستقبل سكان أبوظبي من مواطنين ومقيمين وزوّار.
وتمتد حديقة «أم الإمارات» على مساحة 14.5 هكتاراً وبطول يصل إلى أكثر من 690 متراً وعرض 205 أمتار، وتعتبر وجهة مثالية تتماشى مع النسخة الرابعة من حملة أجمل شتاء في العالم.
واستطاعت الحديقة التي تستقبل سنوياً أكثر من 700 ألف زائر، ترسيخ مكانتها وجهة تجمع أفراد المجتمع في أجواء عائلية مميزة لتقدم لهم باقة من الفعاليات والأحداث المميزة وفرصاً للاستكشاف والتعلم في الهواء الطلق والتواصل مع الطبيعة من حولهم. ومنذ إنشائها في عام 1982، عملت الحديقة على تسخير مرافقها متعددة الاستخدام لاستضافة وتنظيم العديد من الفعاليات والأحداث التي استقطبت مئات الآلاف من الضيوف. وشهد يناير 2013 إغلاق الحديقة لـ24 شهراً بغرض إعادة تطويرها، حيث تم تصميم وبناء مجموعة من مرافق الحديقة الجديدة وفق أعلى المعايير العالمية حتى يتسنّى لجميع سكان أبوظبي التمتع بها.
تحتضن حديقة «أم الإمارات» أكثر من 250 نوعاً من الأشجار والنباتات بما فيها أكثر من 200 شجرة من الأشجار المعمرة، والتي تم إنقاذها وإعادة زراعتها في أماكنها الأصلية في مختلف أنحاء الحديقة، إضافة إلى زراعة أكثر من 150 ألف فسيلة جديدة و1200 شجرة جديدة لتوفير مزيد من الظل في حديقة النباتات و«بيت الظل». ويعتبر «بيت الظل» أحد أبرز معالم حديقة «أم الإمارات» ويمثل وجهة مثالية للاستمتاع بأجواء لطيفة ومنعشة، ويتمتع بخاصية التبريد السلبي الداعم للاستدامة البيئية ويوفر بيئة ظليلة مقاومة للحرارة تسمح بنمو النباتات التي يحتضنها في الهواء الطلق.
وتقدم حديقة «أم الإمارات» برنامجاً حافلاً بالفعاليات الشيقة، ومنها فعالية «سينما الحديقة» و«سوق الحديقة»، و«حديقة الأطفال» وغيرها.
وتركز حديقة «أم الإمارات» بشكل رئيس على تجسيد التراث الإماراتي، حيث تضم العديد من العناصر التي تحتفي بالثقافة الفريدة والتاريخ العريق لدولة الإمارات، مثل منطقة بستان الحكمة التي تخلد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، الذي عُرف عنه اهتمامه البالغ بالبيئة والطبيعة.
وتحتضن حديقة «أم الإمارات» (جواهر أبوظبي)، وهي هدية من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، إلى «أم الإمارات» سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة عيد الأم، وتتكوّن «جواهر أبوظبي» من خمسة مجسمات برونزية بالحجم الطبيعي تمثل أنواعاً محلية تشكل رموزاً وأيقونات لجهود أبوظبي الرائدة عالمياً في المحافظة على الأنواع الطبيعية، وهي أبقار البحر والنحام الكبير (الفلامنغو) وسلاحف منقار الصقر، والمها العربي والصقر الحر. ولتعزيز الوعي الثقافي وقبول الآخر وكسر الحواجز الثقافية والتفاعل مع أشخاص من بيئات مختلفة، استضافت الحديقة فعاليات مهرجانات تنتمي لثقافات مختلفة.
كما تستضيف الحديقة فعاليات تحتفي بالقراءة، تشمل أنشطة قراءة الكتب وجلسات الحكواتي والحفلات الموسيقية.
جوائز عالمية
حصدت حديقة أم الإمارات جائزتين عالميتين مرموقتين، هما العلم الأخضر للأعوام 2016 و2017 وجائزة «ميريت» للتصميم 2015. وتُعد جائزة العلم الأخضر بمثابة المعيار الدولي الأشهر لتقييم المساحات الخضراء والحدائق، ويعتبر رفع العلم الأخضر في حديقة أم الإمارات مؤشراً قوياً إلى نجاح الحديقة وموقعها البارز كواجهة مجتمعية ذات شعبية كبيرة، ويحدد برنامج جائزة العلم الأخضر أفضل المعايير للحدائق والمساحات الخضراء في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم البرنامج بتمييز تلك المساحات كأفضل المتنزهات للزائرين والمقيمين.
250
نوعاً من الأشجار والنباتات تحتضنها الحديقة.
700
ألف زائر تستقبلهم الحديقة سنوياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news