آمنة بالهول في «حوارات دبي للمرأة»: لا أجد راحتي إلا في الإبداع
استهلت مؤسسة دبي للمرأة جلسات «حوارات دبي للمرأة» بجلسة حوارية مع المدير الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، آمنة بالهول، التي استعرضت فصولاً من مسيرتها خلال الجلسة التي عقدت في حي الشندغة التاريخي ضمن فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان سكة للفنون والتصميم 2024، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).
وتناولت الجلسة، التي أدارتها الإعلامية ديالا علي، المسيرة الإبداعية لآمنة بالهول التي أكدت أنها لا تجد راحتها سوى في الإبداع منذ تخرجها في كلية الفنون والتصميم- تخصص الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، مروراً بالتدريب العملي الذي تلقته بـ«ديزني لاند» العالمية في لوس أنجلوس، وصولاً إلى مشاركتها في العرض الافتتاحي لمعرض إكسبو 2020 دبي، إضافة إلى العديد من المحاور التي تتعلق بالفن وطموحات المبدعين الشباب، وأهمية الفرص في الكشف عن الإبداع، ودعم الأسرة والتطور المهني.
نماذج ملهمة
وقالت المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة دبي للمرأة، نعيمة أهلي: إن «الجلسة تأتي في إطار سلسلة جلسات تتضمنها مبادرة حوارات دبي للمرأة التي أطلقتها المؤسسة كمنصة ملهمة لتشجيع المرأة على الابتكار والقيام بأدوار ريادية في مختلف التخصصات، من خلال استضافة نماذج نسائية إماراتية ملهمة في هذه الجلسات يتبادلن الرأي والمعرفة والخبرات مع الحضور من الطالبات والمعنيات بالثقافة والفنون».
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة 2023-2027 التي تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات التي تدعم التبادل الثقافي والمعرفي، تنفيذاً لتوجيهات حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وحرص سموّها على مشاركة المؤسسة في الفعاليات والمعارض والمهرجانات الثقافية والفنية التي تمثل جسوراً للتواصل بين مختلف الشعوب والحضارات.
وثمّنت نعيمة أهلي علاقات التعاون بين مؤسسة دبي للمرأة و«دبي للثقافة»، التي تسهم في تحقيق رؤية حكومة دبي لتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب المؤسسية على كل الصعد، مشيرة إلى أن هذا التعاون يتضمن تطوير وتنفيذ برامج مشتركة، لإبراز الدور الثقافي للمرأة الإماراتية، وإطلاق مبادرات تدعم التبادل الثقافي والمعرفي للقيادات المستقبلية.
أهداف واضحة
من جانبها، قالت آمنة بالهول خلال الجلسة إن «وضع أهداف واضحة في الحياة يساعد كثيراً في تحقيق الطموحات، وأن تجربتها في المشاركة في مسابقة ديزني لاند العالمية التي تمكنت من خلالها أن تصبح ضمن المراتب الثلاث الأولى كانت من التجارب التي أثرت في مسيرتها كثيراً»، مشيرةً إلى أن أهم ما تعلمته من هذه التجربة هو أهمية التحدث بلغة عالمية تقدم الإبداع من خلال قصة متماسكة مبنية على المشاعر الحقيقية، وشددت على أن أي عمل فني لا يكتمل إلا بمجهود كامل أعضاء فريق العمل.
وتطرقت إلى تجربتها كمخرج إبداعي لعرض افتتاح إكسبو 2020 دبي، موضحة: «بمجرد أن دخلت إكسبو رسمت في خيالي ساحة الوصل، وكانت تجربة حافلة بالتحديات الكبيرة خصوصاً أنها تزامنت مع جائحة كورونا».
وأضافت: «أهم شيء حققناه هو أننا نجحنا في إعادة الأمل إلى الناس في وقت من أصعب الأوقات على كل العالم»، لافتة إلى أن قصة افتتاح إكسبو 2020 دبي ضمت فريقاً عالمياً من الفنانين ومن موظفي إكسبو من أكثر من 150 جنسية.
ونوهت آمنة بالهول بأهمية المعارض والمهرجانات التي تنظمها «دبي للثقافة»، مشيرة إلى أن إعطاء الثقة والحرية والمساحة للفنان هي من أهم أوجه الدعم التي تقدم له، مشيرة إلى دور الدعم العائلي للمبدع والإيمان بقولها: «أجد كل الدعم من عائلتي الكبيرة والصغيرة ولا أجد راحتي إلا في الإبداع».
آمنة بالهول:
• أهم ما حققه «إكسبو دبي» هو أنه نجح في إعادة الأمل إلى الناس في وقت من أصعب الأوقات على العالم.
تجربة «ضي دبي»
حول تجربتها في مهرجان «ضي دبي» الفني، قالت آمنة بالهول: إنها تجربة مختلفة، لأنها كانت بمثابة تحدي مع مهرجانات الأضواء المنتشرة حول العالم، معتبرة أن فريق العمل المكون من سبعة فنانين استطاع أن يعكس ثقافة بلادنا، واختيار الفنانين كان مدروساً بعناية، وقوبل المهرجان بإقبال كبير من المبدعين حول العالم، مضيفة: «جاء الوقت الذي يصل فيه العالم إلينا بدلاً من أن نصل إليه».