رحلة بين خيوط من حرير وذهب.. 37 «تحفة» ليست للبيع

37 قطعة نادرة وثمينة من السجاد المتحفي العتيق من القرنين 18 و19، يجمعها المعرض العالمي للسجاد الفاخر والقديم والتحف النادرة، الذي انطلق أمس، ويستمر ثلاثة أيام في فندق روزوود أبوظبي، بتنظيم من مؤسسة التراث للسجاد.

ويضم المعرض أكثر من 2000 قطعة من السجاد المصنوع يدوياً، تبلغ قيمتها الإجمالية 550 مليون درهم، منها 350 مليون درهم قيمة القطع الـ37 النادرة.

وقال مدير عام مؤسسة «التراث للسجاد» أمير قنبري نيا، لـ«الإمارات اليوم»، إن المعرض يضم «تحفاً» ثمينة من السجاد المتحفي، تعرض للمرة الأولى في العالم، وهي قطع سجاد فريدة عالمياً وليست للبيع، ويبلغ سعر أغلى سجادة في المجموعة 26 مليون درهم وهي الأغلى في الإمارات والوحيدة في العالم باسم «هريس» من إنتاج معامل «امو اوغلي» في مدينة مشهد، ومقاسها 24 متراً مربعاً، وهي من نوادر السجاد في العالم، ومن مقتنيات شاه إيران السابق رضا بهلوي، ومصنوعة من الصوف والحرير، وتُعد من أبرز مقتنيات عائلة قمبري نيا منذ 45 سنة.

كما تضم المجموعة قطعة أخرى من «هريس» بمشهد وتصل قيمتها إلى تسعة ملايين درهم وخطوطها من الذهب، وتعرض للمرة الأولى في العالم ومقتناه لعائلة قنبري نيا من 30 عاماً، وهي ذات تصميم هندسي إسلامي فريد من نوعه.

جانب تثقيفي

وأوضح قنبري أن المعرض يضم ما يقرب من 2000 سجادة من السجاد الفارسي المصنوع يدوياً، ما يجعله واحداً من أضخم معارض السجاد في العالم من حيث عدد القطع المعروضة وقيمتها، لافتاً إلى أن الشركة التي يقع مقرها في دبي، وتمتلك 85 فرعاً في 29 دولة، وسبق أن أقامت 160 معرضاً في دول متعددة، لا تنظر لبيع السجاد كنشاط تجاري فقط، ولكنّ هناك جانباً تعليمياً وتثقيفياً تحرص عليه عبر تعريف الجمهور لاسيما الأجيال الجديدة بأنواع السجاد ومواصفاته والمقتنيات النادرة والقطع الفنية، ونشر هذه الثقافة.

وأكمل «تبذل دولة الإمارات جهوداً كبيرة في قطاع الثقافة ونشر المعرفة بين الجمهور، وسعياً منا للمشاركة في هذه الجهود نعمل على نشر ثقافة السجاد والتعريف به، فعلى الرغم أن السجاد يوجد في كل بيت إلا أن الفعاليات المرتبطة بتعريفه قليلة».

لوحة دقيقة التفاصيل

من جانبه، استعرض نائب مدير المؤسسة، الدكتور أفشين قنبري نيا، لـ«الإمارات اليوم» جانباً من القطع النادرة المعروضة، منها قطعة تجمع المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وهي نادرة نظراً للتقنية الفريدة والصعبة التي استخدمت في تنفيذها لتبدو مثل لوحة مرسومة وليست سجادة، فتبرز تفاصيل الوجه وانعكاس الضوء عليه وحتى لمعة العيون تبدو واضحة، على الرغم من أنها مصنوعة من الصوف، ذلك نتيجة استخدام درجات متدرجة من اللون الواحد تدمج بطريقة مختلفة ولا يستطيع تنفيذها سوى المحترفين والأساتذة في هذا الفن، لافتاً إلى أن تاريخ تصنيع السجادة يرجع إلى ما يقرب من 50 عاماً، ومازالت تحتفظ بجمالها وتألقها وكأنها جديدة.

ونوه أيضاً بسجادة يزيد عمرها على 180 عاماً، وتصل قيمتها إلى 15 مليون درهم، وصنعت في عام 1850 وتم تقديمها هدية من إيران لأميركا بمناسبة مرور قرنين على قيام الولايات المتحدة، وتحمل اسم صاحبها، وتتصدرها شجرة تتضمن قادة أميركا والشخصيات البارزة في مختلف الولايات، بداية من كريستوفر كولومبوس الذي اكتشف الأميركتين، كما تبرز البيت الأبيض وتمثال الحرية والكونغرس، ورُسم على جوانب اللوحة حكام من دول مختلفة من العالم في تلك الفترة منهم الخديوي عباس حلمي حاكم مصر وغيره.

أمير قنبري نيا:

• المعرض يضم قطعاً ثمينة من السجاد المتحفي، تعرض للمرة الأولى في العالم.

وردة ذات 8 أوراق

من القطع النادرة في المعرض العالمي للسجاد قطعة تعود إلى ما يزيد على 200 عام، وتتمتع بحالة ممتازة نظراً لعمرها، وتحمل تصميماً فنياً نادراً يمثل وردة ذات ثماني أوراق، وهي مصنوعة من القطن والصوف.

 

الأكثر مشاركة