أعمال تم اختيارها من «مقتنيات دبي»

«لقاءات».. تجمع أجيال الفن في الإمارات

صورة

تحت عنوان «لقاءات» كان جمهور الفن في دبي على موعد مع مجموعة من أبرز الأعمال التي تعود إلى مجموعة «مقتنيات دبي»، والتي عرضت خلال فعاليات «آرت دبي»، الذي اختتم أخيراً في مدينة جميرا.

حملت الأعمال الموجودة العديد من اللوحات النادرة لروّاد الفن الإماراتي، والجيلين الثاني والثالث من الفنانين الشباب، ما جعل المعرض مجسداً لمفهوم اللقاءات بين الأجيال من جهة، وبين أنواع متباينة من الاتجاهات والمدارس الفنية، سواء المفاهيمي أو التجريد أو النحت من جهة أخرى.

لوحات قيّمة

حملت الأعمال الموجودة في المعرض لوحات قيّمة ونادرة ومنها أعمال الفنان عبدالقادر الريس، التي تعود إلى مقتنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي يجمع فيها الريس بين ألوانه التجريدية المألوفة في أعماله الفنية، والزهور المتفتحة فوق التجريد والحروف المتناثرة على اللوحة.

ومن الأعمال النادرة التي حملها المعرض، لوحة الفنان الراحل حسن شريف، وعنوانها «رجل وجبل»، وتعود لعام 2008، حيث جسد فيها مشهد الجبال وفق ألوان تجريدية هندسية، ليغطي الرجل الجبل بجسده الملقى على جوانبه، وكأنه يلقي بأثقاله على هذه الألوان المتراكمة.

الإنسان والطبيعة

تبرز الأعمال الموجودة في المعرض العلاقة بين الإنسان والطبيعة من جهة وهذا يظهر في عمل الريس وحسن شريف، وكذلك ميثاء عبدالله وهاشل اللمكي، كما أنها تبين من جهة أخرى حالة فنية خاصة بالتأمل من خلال اتباع الفنانين لأسلوب التكرار، كما هو جلي في عمل الفنان محمد أحمد إبراهيم الذي يتعمد تكرار اللونين الأبيض والأسود في عمله، وتكرار شما العامري لكلمة «صح».

ومن أعمال الروّاد حضرت في المعرض أعمال الفنان محمد كاظم، بأسلوبه المفاهيمي، لتحيك لقاءات مع أعمال الفنانين الشباب، ومن بينهم الفنانة شيخة المزروع التي شكلت الحديد ليبدو ليناً كالورق، فيما قدمت الفنانة سارة المهيري عملاً تحت عنوان الهبوط، تقدم فيه ألوانها وفق تشكيلات هندسية لونية متباينة.

من بيوت المقتنين

عملت القيّمة الفنية علياء زعل لوتاه، على تقييم المعرض، وتحدثت لـ«الإمارات اليوم» عن جمع هذه الأعمال في معرض، وقالت: «يقدّم هذا المعرض أعمالاً من مجموعة مقتنيات دبي، وكان فخر لي أن أعمل على تقديم هذه الأعمال التي تتيح للجمهور التعرف إلى لوحات موجودة في بيوت المقتنين، فهذه المبادرة تمنح الفرصة لطرح هذه الأعمال الإماراتية أمام الجمهور».

وأكدت لوتاه أنها قيمت أعمال الفنانين الإماراتيين على نحو تلقائي وعفوي، فأغلب الفنانين هم أصدقاء لها، وقد عملت على إيجاد حوار بين الجيلين الأول والثاني والجيل الجديد.

ونوهت لوتاه بأنها عملت على أنواع متباينة من الفنون منها التجريدي والمفاهيمي، فقد تعمدت أن تكون الأعمال تروي قصة فنونهم من خلال أرض الإمارات التي جمعتهم، لاسيما أن الفنانين الموجودين في المعرض قد عاصروا التطور الذي شهدته الدولة، وقد ظهر ذلك في المواد التي استخدموها، فقد استخدم حسن شريف السجاد مثلاً وأعاد تركيبه، فيما قامت فنانات شابات كشيخة المزروع وعفراء الظاهري، باستخدام مواد من المناطق الصناعية ومنها مصفح والقوز الصناعية، وهذا يبرز كيف أن المدينة كانت ومازالت تحكم الهامات الفنانين.

وأوضحت لوتاه وجود بعض الموضوعات التي تكررت ومنها لوحات عبدالقادر الريس مع الورد، وحسن شريف مع الجبل، وهاشل اللمكي وميثاء عبدالله، فالأعمال تبرز الطبيعة والإنسان والعلاقة بينهما، سواء كانت علاقة يومية أو أنها قائمة على حاجة الإنسان للترفيه عن نفسه. وأشارت إلى التباين في المدارس الفنية أيضاً، معتبرة أن كل أنواع فنون العصور القديمة، سواء الأزياء أو الشعر أو غيرهما، كلها تبرز الإلهام المرتبط بالماضي، فيما الفن المعاصر اليوم يشتمل على الإلهام من الفن الحديث.


علياء لوتاه:

• كل أنواع فنون العصور القديمة تبرز الإلهام المرتبط بالماضي، فيما الفن المعاصر اليوم يشتمل على الإلهام من الفن الحديث.

• حملت الأعمال الموجودة العديد من اللوحات النادرة لروّاد الفن الإماراتي والجيلين الثاني والثالث من الفنانين الشباب.


مجموعات فنية

ضم معرض «لقاءات» مجموعة من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى مجموعات فردية خاصة، أو حتى مؤسسات، ومن أبرز المجموعات التي تنتمي لها الأعمال مجموعة المقتنيات الفنية الشخصية المقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومقتنيات «أ.ر.م» القابضة الفنية، ومقتنيات نادين قانصو، وجميل حلاق، ورامي العلي، ومقتنيات فورني، ومحمد مكتبي، وراكيش كومار، وخالد وهناء حبال، وسنو فينان لي الخاصة، ومجموعة أوليفييه جورجيس ميستيلان.

تويتر