سنعنا
احترام الضيوف
تحمل الأسر الإماراتية مبادئ أصيلة لا تتغير مع مرور الزمن والانفتاح الذي تشهده البلاد، حيث إن لديها عادات وقيماً متوارثة عبر الأجيال تعرف بـ«السنع»، تضم مجموعة من العادات والتقاليد التي تشكل قواعد أساسية، وأسلوب حياة، تغرس لدى أبناء الإمارات منذ الصغر. في هذه الزاوية، تسلط «الإمارات اليوم» الضوء على مفهوم «السنع» الإماراتي عن طريق سلسلة موضوعات بهدف ترسيخ هذه القيم، بالاعتماد على كتاب «السنع» من جمع وتدقيق وإعداد وتقديم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك.
من الأمور التي تتناقلها الأجيال وتتعلمها من المجالس استقبال الزائر من الخارج، فلذلك آداب وسنع خاص يغرسه الآباء والأجداد لدى أبنائهم منذ الصغر ليقوموا باستخدامه في مختلف الأماكن والأزمنة، ومثال على ذلك سنع «التسيير بالخاطر إلين الباب»، والوقوف للآخرين احتراماً وتقديراً لهم، فذلك من الأمور التي يتعلمها أبناء المجتمع الإماراتي من آبائهم وأجدادهم، ويطبقونها في بيوتهم وأماكن عملهم أيضاً.
فمن السنع استقبال الزوار منذ وصولهم في الخارج، وإيصالهم إلى المنزل أو المجلس، إذ يدل ذلك على احترام الضيف، وكذلك الأمر عند خروجهم مع انتهاء الزيارة، فيتم إيصالهم إلى الباب قبل الخروج، أو المشي معهم حتى باب السيارة، وفي ذلك احترام وتكريم لهم. وكثيراً ما يؤكد الآباء والأجداد وكذلك الجدات على أهمية هذا الأمر لدى الأبناء، فعند حضور الضيفات إلى المنزل وانتهاء الزيارة، وقبل أن تخرج الزائرة من المنزل تقول الأم لابنتها: «ودّيها إلين الباب»، أو يقول الأب لابنه عن الزائر: «ودّه إلين الباب».
وبذلك نرى أن كثيرين من أبناء المجتمع الإماراتي الذين تربوا على السنع يقومون بالتعامل بالطريقة ذاتها مع الزوار في المكاتب والمؤسسات، فعلى سبيل المثال عند دخول زائر إلى أحد الموظفين في مقر عمله خلال انشغاله يقوم الموظف بإيصاله عند خروجه من المؤسسة حتى المصعد أو المخرج، وفي ذلك تعزيز لمظاهر السنع التي تعلمها من مجتمعه وتربيته، ويؤثر هذا الأمر إيجابياً عليه وعلى سمعته في مقر عمله، كما يسهم في تعزيز الاحترام والألفة.
ووفقاً للسنع الإماراتي عند دخول الزوار للمجلس أو أماكن العمل كالاجتماعات، يجب على الآخرين أن يقوموا بالوقوف، وكذلك هو الأمر عند مرور أحدهم من بعيد والسلام على سبيل المثال، فإنه يجب أن يقوم الآخر بالوقوف ورد السلام، ففي ذلك دلالة على الاحترام للآخرين، سواء في المجالس أو المؤسسات. وكذلك وفقاً للسنع الإماراتي، يجب الوقوف احتراماً للجميع، وليس لشخص تبعاً لمنصبه ومكانته، فحتى أقل الموظفين إن قام بالدخول والسلام، فمن الاحترام أن تقف له.
• في إيصال الضيوف إلى باب الخروج أو المشي معهم حتى باب السيارة احترام وتكريم لهم.
• وفقاً لـ «السنع» الإماراتي، يجب الوقوف احتراماً للجميع، وليس تبعاً لمنصب الشخص ومكانته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news