آفاق الفنانين الناشئين.. من الإمارات إلى بينالي البندقية
يعرض برنامج آفاق الفنانين الناشئين في «فن أبوظبي» أعمال المها جار الله وسامو شلبي ولطيفة سعيد خلال فعاليات بينالي البندقية، الذي يُقام في صالة مارينيانا للفنون بمدينة البندقية في الفترة من اليوم وحتى 15 مايو المقبل، تحت شعار «أجانب في كل مكان».
وقال سامو شلبي: «لاشك أن دعوتي لعرض أعمالي الفنية بالبندقية شرف كبير وفرصة مدهشة لعرض أعمالي على الساحة الدولية. وأتطلع إلى تقديم أحدث أعمالي (عوالم خفية) الذي أطلقته خلال معرض فن أبوظبي في نوفمبر الماضي، والذي يدمج السرديات الشخصية، ويعبر عنها بالرسم والتركيب والعناصر متعددة الوسائط، وأهدف من خلاله إلى خلق تجربة غامرة تدعو المشاهدين للتعرف إلى الجوانب المعقدة للهوية والإدراك».
وأضاف: «تمثل هذه المنصات بالنسبة للفنانين الناشئين مثلي مساحات حيوية تمكننا من تعزيز القدرات، وتحدي كل ما هو تقليدي لنقدم منظوراً متجدداً للفن والثقافة».
من جانبها، قالت لطيفة سعيد: «متشوقة للغاية لهذه الفرصة التي تتيح لي نسج سرديتي ضمن لوحة غنية في هذه الوجهة العالمية المرموقة للثقافة. فهذه الفرص لها أثرها البالغ في الفنانين الناشئين، لأنها توفر لهم منصة عالمية تدعم الحوار والنمو».
وأضافت: «سيرى الزوار في البندقية في أعمالي انعكاساً واضحاً لجوهر منطقتي، وتجسيداً لها من خلال عرض لظاهرة طبيعية نراها في الصحراء الخليجية تحت عنوان (شيطان الغبار)، وهو عمل يمثل حواراً بين الابتكار والطبيعة. كما أن الأعمال الفنية التجريبية تعطي شعوراً بالتأمل والتساؤل، وتحث المشاهدين على التعمق في الانسجام الانتقائي والدقيق في الطبيعة بين عناصرها الأربعة وهي الهواء والنار والماء والتراب».
فيما قالت المها جار الله: «عرض الأعمال في البندقية بالتعاون مع فن أبوظبي يحظى بالأهمية البالغة بالنسبة لي، بسبب تاريخ تجارة اللؤلؤ بين منطقتنا من العالم وأوروبا، خصوصاً البندقية». وأضافت: «كان الغوص بحثاً عن اللؤلؤ من الأعمال الأساسية بالنسبة لاقتصادنا قبل الطفرة النفطية التي غيّرت طبيعة حياتنا. ومع التطور الذي شهدته مدننا، كيف سنتذكر البقايا المعمارية لماضينا غير البعيد، والتي بدأت تختفي بالفعل؟».
وتابعت: «أعتقد أن هناك حوارات مثيرة للاهتمام حول الهندسة المعمارية في كلا المكانين، وحول سياق عرض العمل التركيبي (ذاكرة خام)، في البندقية».
ومنذ عام 2017، قدم برنامج آفاق الفنانين الناشئين ضمن فعاليات فن أبوظبي منصة لثلاثة من الفنانين الناشئين في دولة الإمارات لتطوير ممارساتهم، وابتكار مشاريعهم الفنية الطموحة، حيث يشاركون في برنامج تصل مدته إلى عام كامل من زيارات الورش والاستوديوهات الفنية بتوجيه من أحد القيّمين الضيوف، قبل عرض أعمالهم في المعرض السنوي المرموق الذي يقام في شهر نوفمبر في منارة السعديات.
جمهور عالمي
قالت مديرة معرض فن أبوظبي، ديالا نسيبة: «يلتزم فن أبوظبي بدعم الفنانين الناشئين وتزويدهم بمنصة تعرض أعمالهم على نطاق واسع. ممتنون لأصدقاء المعرض على ما يقدمونه من دعم متميّز للفنانين الناشئين في دولة الإمارات، وتمكينهم من المشاركة في هذا المحفل الدولي المهم، فبينالي البندقية يمثّل فرصة رائعة لأولئك الفنانين الشباب تمكنهم من الوصول إلى جمهور جديد وتمثيل دولة الإمارات عالمياً».