عبد الرحمن الجابر بطلاً لتحدي القراءة العربي في دولة قطر

توج تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة الطالب عبد الرحمن جمال محمد الجابر بطلاً على مستوى دولة قطر من بين 148433 طالباً وطالبة شاركوا في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم من 363 مدرسة.

وجرى الإعلان عن فوز عبد الرحمن جمال محمد الجابر من الصف العاشر في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية التابعة لمنطقة الدفنة في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور سعادة الدكتور ابراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر، ومها الرويلي الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التعليمية، وعمر النعمة الوكيل المساعد لقطاع شؤون التعليم الخاص، والدكتور عيسى علي البلوشي رئيس قسم الخدمات المساندة والشؤون القنصلية وخدمات المواطنين، ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" الجهة المنظمة لتحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي.

كما جرى في الحفل الإعلان عن الفائزين بلقب "المشرف المتميز" من بين 3512 مشرفاً ومشرفة، و"المدرسة المتميزة" على مستوى دولة قطر.

ونالت نشوة سعد أحمد لقب "المشرف المتميز"، في حين فازت مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات من منطقة الغرافة بلقب "المدرسة المتميزة".

وأحرز المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، الطالب سيف نبيل زين من الصف الثامن في مدرسة أبو عبيدة الإعدادية من منطقة الريان.

وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة قطرعشرة أوائل، وضمت القائمة إضافة إلى الطالب عبد الرحمن جمال محمد الجابر كلاً من: لؤي محمد رمضان من الصف الحادي عشر في مدرسة حسان بن ثابت التابعة لمنطقة الدوحة، وأنس محمود عبد الصبور السيد من الصف الحادي عشر في المعهد الديني الثانوي "الريان"، وهيا محمد جمعة الحسن المهندي من الصف الحادي عشر في مدرسة البيان الثانوية للبنات "دحيل الدفنة"، وخطاب عبد الرزاق فاضل الربيعي من الصف العاشر في مدرسة عبد الله بن علي المسند "الخور"، وأسامة محمد الصالح السليمان من الصف الثاني عشر في مدرسة محمد بن عبد العزيز "معيذر الجنوبي"، وفاطمة ناصر يوسف محمد المظفر من الصف العاشر في مدرسة الوكرة الثانوية للبنات "الوكرة"، وعمر محمود يوسف من الصف السادس في مدرسة سميسمة الابتدائية "الضعاين"، وشيخة نايف علوي السعدي اليافعي من الصف العاشر في مدرسة قطر للعلوم المصرفية "الدوحة مخيل"، وأمير عبدالرحمن مصطفى السفاريني من الصف الرابع في مدرسة المنار الابتدائية "الريان".

وأكدت مها زايد الرويلي، الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التعليمية، حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على توفير كافة سبل الدعم والبيئة المشجعة التي تساعد الطلاب على المشاركة الفاعلة في تحدي القراءة العربي، وبما يرسخ لديهم حب الاطلاع ويزودهم بالمعرفة اللازمة واكتساب مهارات السرعة والفهم العميق للمواد المقروءة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على التعلم الذاتي مما يساهم في تمكينهم وإعدادهم لمستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

وقالت " تعكس مشاركة أكثر من 148 ألف طالب وطالبة في تحدي هذا العام وكذلك فوزنا بتحدي القراءة العربي في نسخته السابعة بالمناصفة مع دولة الإمارات، الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لترسيخ عادة القراءة لدى الأجيال الجديدة، والمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعليم في دولتنا".

وثمنت الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في سبيل ترسيخ مكانة اللغة العربية، وتشجيع الطلبة على السير في دروب المعرفة من أجل صناعة مستقبل قائم على المعرفة والأفكار الخلاقة، مهنئة الفائزين وجميع المشاركين والمدارس والداعمين وذوي الطلبة وكل من يشجع على القراءة والتحصيل المعرفي".

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية".. " أثبت طلاب وطالبات دولة قطر الشقيقة من خلال مشاركتهم الفاعلة في تحدي القراءة العربي أن الوطن العربي مليء بالكفاءات والمواهب القادرة على صناعة الفارق، حيث قدموا نموذجاً مشرفاً أثناء التصفيات، وهو ما يؤكد الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية في تعزيز مكانة اللغة العربية والتشجيع على المطالعة".

وقدم الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء التهنئة لكافة الطلاب الذين شاركوا في التحدي في نسخته الثامنة، مشيراً إلى أن أكثر من 148 ألف طالب شاركوا في المسابقة وأظهروا تميزاً وجدية كبيرة في التحصيل وهو ما يؤكد إدراك الأجيال الجديدة لدور الثقافة في تطوير المجتمعات.

وأضاف " حريصون في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على التنسيق مع كافة المؤسسات المسؤولة عن عملية التعليم في الدول المشاركة، وهو ما ساهم في توسيع دائرة التحدي ووصولها إلى آفاق جديدة، حيث استقطبت هذه النسخة أكثر من 28 مليون طالب وطالبة".

وشهدت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بزيادة 13.7 % عن مشاركات الدورة الماضية، حيث وصلت المشاركات إلى نحو 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 229 ألف مدرسة، إضافة إلى 154 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

ويسعى تحدي القراءة العربي الذي انطلقت دورته الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.

كما يستهدف التحدي تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.

الأكثر مشاركة