«المعرض» يحتفي بالذكرى الـ 40 للعلاقات بين الإمارات والصين
«طريق واحد» تجمع بين ثقافتين.. في مكتبة محمد بن راشد
تحت عنوان «حزام واحد.. طريق واحد»، نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، ومعهد جريت وول لتعليم اللغة والثقافة الصينية الماندرينية، معرضاً فنياً، للاحتفاء بالذكرى الـ40 للعلاقات الدبلوماسية والتعاون الثقافي بين البلدين.
وتضمن برنامج المعرض مجموعة من اللوحات الفنية، وفقرات موسيقية واستعراضية، للإضاءة على ملامح من ثقافتي البلدين.
ويأتي تنظيم «حزام واحد.. طريق واحد» في إطار رؤية واستراتيجية المكتبة لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي من خلال الفن والموسيقى، وبناء جسور للتواصل الإنساني، وإلهام الأجيال المقبلة لاستكشاف التنوّع الثقافي بين مختلف الشعوب.
كما تضمنت الفعاليات العديد من الأنشطة التي تجسد الثقافة في البلدين، وفي مقدمتها عروض أدائية تقليدية، والخط الصيني. وحضرت الثقافة العربية من خلال فقرة خاصة بالموسيقى الشرقية تمثلت بالعزف على العود، وكذلك فن الخط العربي مع الإماراتي علي الحمادي، الذي خط للحضور أسماءهم، كما عرض مجموعة من مقتنياته وأدوات الخط الخاصة به.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من زوّار مكتبة محمد بن راشد من مختلف الأعمار والجنسيات، مشيدين ببرنامج فعالياتها على مدار العام، والذي يجمع بين التثقيف والترفيه والمعرفة من خلال سلسلة من ورش العمل والمحاضرات والندوات، والعروض الموسيقية، والفنية، وغيرها.
وباللون الذهبي، كتبت الخطاطة الصينية ياتو ليو، أسماء حضور بالحروف الصينية. وقالت ليو لـ«الإمارات اليوم»: «يُعد الخط من فنون الصين التقليدية وجزءاً من ثقافتنا، إذ تعود جذوره إلى ما يزيد على 200 عام»، مشيرة إلى أنه في هذا الخط يتم استخدام الفرشاة المصنوعة من فراء وشعر بعض الحيوانات، ومنها ما يصنع من صوف الماعز أو فراء الأرنب أو الثعلب، وكل ذلك يعتمد على طبيعة الفرشاة، وإن كان يريدها الخطاط ناعمة أم صلبة.
وأضافت: «تستخدم الفرشاة الناعمة في الخط الصيني عند الكتابة بالحبر وللوحات الكبيرة التي تتطلب امتصاص كمية كبيرة من الحبر، لأنه من السهل التعامل مع الفرشاة الناعمة، بخلاف الصلبة التي يصعب السيطرة عليها، وتتطلب تقنيات معقدة».
ولفتت ليو إلى أنها استخدمت اللون الذهبي في كتابة أسماء حضور المعرض، لأنه يحمل المعاني الإيجابية، ولكن في العموم يستخدم الحبر الأسود في فن الخط الصيني الذي يتطلب وقتاً طويلاً لأجل إتقانه، فحتى الخطاط يواظب على تعلم هذا الفن واكتساب مهارات جديدة طوال فترة عمله.
وكشفت أنها توجهت إلى هذا الفن منذ أن كانت في السابعة من عمرها.
ياتو ليو:
• استخدمت اللون الذهبي في كتابة أسماء حضور المعرض، لأن هذا اللون يحمل معاني إيجابية.
آلاف الحروف
قالت الخطاطة الصينية، ياتو ليو، إن فن الخط الصيني يتكوّن من آلاف الحروف التي تستخدم على نحو يومي، وهذا ما يجعل محبي هذا الفن أمام تحديات كثيرة، لاسيما بالنسبة لغير الناطقين بهذه اللغة، مشيرة إلى أن فن الخط يُعد أساسياً في الثقافة الصينية، ولذا فإضافته ضمن فعاليات المعرض فرصة للتعريف به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news