ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف «سالونيك للكتاب»
«الخراريف» بألوان فنانين من الإمارات واليونان
بلغة مختلفة، أطل أول من أمس، معرض «الخراريف برؤية جديدة» الذي ينظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع المجلس اليوناني لكتب اليافعين، في مكتبة سالونيك المركزية، ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 في اليونان.
واطلعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب المؤسِّسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، خلال افتتاحها «الخراريف برؤية جديدة» على الأعمال، واستمعت إلى شرح من رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي، حول تفاصيل الحكايات الشعبية التي يتضمنها المعرض، والتقت فنانين إماراتيين ويونانيين أسهموا في إنتاج هذه النسخة من المعرض، وعبّرت عن إعجابها بمستوى المواهب المشاركة، وبقدرة الرسامين على إعادة تخيّل حكايات الثقافة الأخرى، بشكل يحافظ على روحها وشكلها الأصلي الذي تناقلته الأجيال.
شخصيات شهيرة
ويشارك في المعرض الذي نظمت نسخ سابقة منه في إيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية، خمسة فنانين إماراتيين ومثلهم من اليونان، حيث تخيّلوا شخصيات من «الخراريف» الشعبية الأكثر شهرة في البلدين، وأعادوا تقديمها برؤيتهم الخاصة، من منظور الأجيال الجديدة وواقع تجاربها، في حوار تمتزج فيه الثقافات وتلتقي الأفكار والتعابير، بحيث عبّر الفنانون الإماراتيون عن أهم القصص الشعبية اليونانية، وقام نظراؤهم اليونانيون بتقديم أشهر الحكايات الإماراتية.
وأكدت مروة العقروبي أن النسخة اليونانية من «الخراريف برؤية جديدة» تمثل استمراراً للنجاح الذي حققته النسخ الإيطالية والمكسيكية والكورية من المعرض، والتي أسهمت في نشر الموروث الشعبي الإماراتي والحكايات التراثية بين ثقافات مختلفة، وأتاحت للفنانين الإماراتيين فرصة اكتشاف تراث الشعوب الأخرى، وإعادة تخيّل حكاياتهم الشعبية، بما يحقق مزيداً من التواصل بين الثقافات من خلال الأدب والفن. وأضافت: «تعد القصص الشعبية رافداً معرفياً وثقافياً مهماً، إذ تشكّلت على أحداثها وتفاصيلها وشخصياتها أجيال متلاحقة، وكان لها دور كبير في التنشئة السليمة على القيم والعادات الاجتماعية. ومن شأن تنظيم مثل هذه المعارض في بلدان مختلفة حول العالم، أن يعزز أسلوب الحوار الذي تمتزج فيه الثقافات وتلتقي الأفكار والتعابير، لاكتشاف هذه الحكايات بأسلوب متجدد يلهم الأجيال الحالية والمقبلة».
هوية مدينة
وضمن فعاليات ضيف شرف «سالونيك للكتاب»، نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة بعنوان «هوية مدينة» استضافت الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، عضو لجنة المحافظة على التراث في الإمارات، وعضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، الذي أكد أن هوية المدينة لا تقتصر على الجوانب التي تعكس التراث والثقافة، والعمارة والمعالم الأثرية والدينية والثقافية فقط، وإنما تشمل الذاكرة الجمعية للمكان التي ترتبط بهوية الإنسان وثقافته.
كما تحدث خلال الجلسة التي استعرضت كتاب الشيخ سلطان بن سعود القاسمي الصادر بعنوان «بناء مدينة»، الأستاذ بجامعة سالونيك ومهندس النقل ورئيس مجلس مدينة سالونيك، نيكوس فاتوبولوس.
وقال الشيخ سلطان بن سعود القاسمي: «الكثير من أوائل الأشياء بدأت في الشارقة ومنها الصحافة، والمباني البلدية والمطار والبريد وغيرها، واستغرق مشروع كتاب (هوية مدينة) خمس سنوات من العمل، لأن الشارقة شهدت كثيراً من المهاجرين الأوائل. وما يزيد الأمر تعقيداً وصعوبة هو أن كلاً منهم كان يأخذ وثائقه وصوره وبياناته معه حين يرحل عن الشارقة، ومع هذا استطعت الحصول على مجموعة من الصور والوثائق التي تُعرض للمرة الأولى من خلال هذا الكتاب».
وأضاف: «يشكّل هذا الكتاب ثمرة لجهود 17 كاتباً، ويوثّق 16 مشروعاً بنائياً في الشارقة، منها مبنى للسينما وصورة للطبق الطائر، وقد استعنّا بكاتب متخصص في الروايات الخيالية، لنروي حكاية الطبق الطائر، وطلبنا منه أن يكتب رواية خيالية حول المبنى، وهي طريقة أحيينا بها هذا المبنى، لنصبح أول من استخدم الحكاية (الفانتازية) في توثيق المباني العمرانية».
لقاء شعري
استضاف جناح الشارقة جلسة «لقاء شعري»، بمشاركة الشاعرة خلود المعلا، والشاعر علي الشعالي، والشاعر إبراهيم الهاشمي، والكاتبة اليونانية بيرسا كوموتسي، مترجمة الأدب العربي، ضمن فعاليات اليوم الثالث من برنامج الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب في اليونان.
وتناول المشاركون في الجلسة تجربتهم الشعرية الإماراتية، والخصائص التي تميز القصيدة العربية، ومدى قدرة الترجمة على إيصال المشاعر والأحاسيس وتجسيد الحالة الانفعالية للشاعر، وليس الاقتصار على المفردات والتراكيب اللغوية والصور البلاغية فقط، مسلطين الضوء على تجربة ترجمة أعمالهم إلى اللغة اليونانية، وانطباعات القرّاء اليونانيين عن قصائدهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news