عيون الجزائر على 12 مليون سائح.. مشروع ترميم لـ249 موقعاً تاريخياً
تنفذ الجزائر مشروع ترميم شاملاً لعدد 249 موقعاً تاريخياً بهدف جذب المستثمرين والسائحين.
وانتهى العمل فيما يقرب من 70 موقعاً حتى الآن، بينما يجري حالياً تنفيذ خطط ترميم 50 موقعاً إضافياً، وهو ما يشمل كذلك عمليات توسعة في المواقع.
ورغم تلك الجهود، فإن معالجة أوجه القصور في البنية التحتية لاتزال تشكل تحدياً رئيسياً لقطاع السياحة في الجزائر.
ويشدد زائرون، ومنهم السائح الفرنسي باتريك لوبو (70 عاماً)، على الحاجة إلى تطوير البنية التحتية للاستفادة من إمكانات الجزائر السياحية بشكل كامل.
وقال لوبو «من الواضح أن هناك الكثير من الإمكانات السياحية، كما يتعين القيام بالكثير من العمل لجذبنا هناك رغبة حقيقية في استقبالنا، والترحيب يكون دائماً حاراً جداً».
فيما أكد السائح الفرنسي باتريك سيمث (69 عاماً) أن «هناك اهتماماً ولكن لاتزال هناك تصورات وأحكام مسبقة خاطئة يجب التغلب عليها والتخلي عنها، ولكننا نرى من خلال جودة الترحيب وحسن نية الأشخاص الذين يستقبلوننا في الفنادق والمطاعم أن هناك رغبة، على الرغم من عدم وجود الدعم الكافي».
وقالت السائحة الفرنسية جارسيا «الجزائر لديها إمكانات غير عادية، يجب علينا تطويرها وإظهار كل ما تملكه الجزائر، إنها رائعة، خاصة وهران، هذه المدينة الجميلة ذات الفن والديكور، إنها مثيرة للإعجاب وهي مدينة حية، نحن نحب هذه المدينة.. أحب وهران».
بينما قال السائح الفرنسي فرانسوا لوبو (69 عاماً) «تعالوا واكتشفوا الجزائر. (السفر) لا يقتصر على المغرب وتونس فقط، هناك أيضاً الجزائر وهي رائعة وعليكم بزيارتها، أنا أنصحكم بزيارتها».
وفي إطار خطة الحكومة لتطوير القطاع السياحي وجذب المزيد من السائحين الأجانب، استضافت الجزائر العاصمة الصالون الدولي للسياحة والأسفار في الفترة من 30 مايو الماضي إلى الثاني من يونيو الجاري بوصفه منصة لجمع المعنيين والمتخصصين لمناقشة استراتيجية السياحة في الجزائر.
وعرضت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة، صليحة ناصر باي، خططاً طموحة لاستقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.
وقالت «تسعى الجزائر في استراتيجيتها إلى استقطاب 12 مليون سائح في آفاق 2030. ولهذا الغرض فإننا نسعى كقطاع السياحة والصناعة التقليدية إلى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمرين وبناء أيضاً مرافق سياحية وفندقية وتأهيل وعصرنة الفنادق التي يمتلكها القطاع».